مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل تسنن
کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنما
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
جدید
صفحهاصلی
فقه
اصول فقه
قرآنی
علوم حدیث
اخلاق
عقاید
علوم عقلی
ادیان و فرق
سیره
تاریخ و جغرافیا
ادبیات
معاجم
سیاسی
علوم جدید
مجلهها
گروه جدید
همهگروهها
نویسندگان
نبوی
اهل بیت
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل تسنن
کتابخانه تصویری (اهل تسنن)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
««اول
«قبلی
جلد :
1
نام کتاب :
کلمة الزهراء عليها السلام
نویسنده :
عباس مدرسی
جلد :
1
صفحه :
129
فهرست عناوين
الاهداء
5
الفصل الأول : بين يدي الخطاب العظيم
7
المناورة
12
فدك .. عبر التاريخ
13
المطالبة بفدك .. والمطالبة بالخلافة
16
وهكذا هزم الخصم
17
تأملات في نصوص الخطبة المعجزة
19
الانقلاب على خط الرسول الاعظم !
21
الدعوة الى النهضة
22
الانذار من المستقبل الخطير
24
الحديث الفرية ومحاولات التغطية
25
قصة « القصيدة الشعرية »
29
شريف مكة وقصيدته الهائية
30
الازري ( ره ) وشيء من قصيدته الهائية
38
الفصل الثاني : وجاءت فاطمة
43
فدك
45
الفصل الثالث : الخطبة المعجزة
51
الثناء على الله
53
النبي الاكرم وفلسفة الرسالة
57
مسؤولية الناس تجاه الرسالة الاسلامية
62
فلسفة الشريعه الاسلامية
65
اعلموا اني فاطمة !
69
هكذا انقذ الله العرب من الجاهلية
70
دور الامام علي (ع) في بناء الاسلام
75
الردة وبدء المؤامرة ضد اهل البيت (ع)
77
المزاعم الباطلة للمتآمرين
79
التآمر .. عودة الى الجاهلية
82
القرآن الكريم يفند مزاعم المتآمرين ..
83
الأنذار
86
استنهاض الانصار للدفاع عن الحق
87
حبّ الراحة سبب خذلان الحق
95
المستقبل الخطير للمتخاذلين
97
الحديث الفرية
102
الدفاع الهزيل
103
الحديث فرية والرسول لا يخالف جواب القرآن
106
جواب ابي بكر والاعتراف بالخطأ
109
عناد المتواطئين على الباطل
111
وعادت فاطمة الى دار على (ع)
113
استنهاض الأمام الممتحن !
114
الكلمة الاخيرة لفاطمة !
121
الشهادة
122
فهرست اشعار
أنـا لـلزّهراء أهـدي قــلمي = هي وحي ـ وشعوري ـ ودمي
5
أنــا لااعــرف الاّ حــبها = وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَمِي
5
هـي من روح النبيّ المصطفى = وإليهــا أنـا روحـي تـنتمي
5
وهـي الجـوهرة الفـرد الّتي = خصّهــا الله بكـلّ القـــيم
5
إن تسـد مـريم فـي أمّـتها = فـلقد ســادت جـميع الأمـم
5
نسـبي منهـا ومنهـا حسـبي = وكفـاني العـزً أنّـي فـاطمي
5
مالعيني قـد غاب عنـها كراهـا = وعراها مـن عـبرة مـا عراها
30
الـدار نـعمت فيـهـا زمـانـا = ثـمّ فارقتهـا فـلا أغـشـاهـا
30
أم لحيّ بـانــوا بـأقـمار تـمّ = يتجلّى الـدجى بضـوء سناهـا
30
أم لخود غـريرة الطرف تهواهـا = بصــدق الـوداد أو أهـواهـا
30
الـدار نـعمت فــيهـا زمـانا = ثـمّ فـارقـتهـا فــلا أغشاهـا
31
أم لـحـي بـانـوا بـأقمـار تمّ = يتجلـّى الـدجى بـضوء سناهـا
31
أم لخود غـريرة الطـرف تهـوا = بصـدق الـــوداد أو أهـواهـا
31
أم لصافي المدام مـن مزة الطعـ = ـم عـقار مشمــولـة أسقاهـا
31
حـاش الله لست أطـمع نفســي = آخـر العمـر فـي اتّباع هواهـا
31
بل بكائي لذكـر مـن خصّها اللـّ = ـه تعالـى بلــطفـه واجتباهـا
31
خـتم الله رســلـه بـأبيهـــا = واصطفاه لـوحيـه واصطـفاهـا
31
وحباهـا بـالسيّديـن الـزكيـّيـ = ـن الإمامين منه حـين حـباهـا
31
ولفكري في الـصاحبين اللذين اسـ = ـتحسنا ظلمهـا ومـا راعياهــا
31
منعـا بعلهـا مـن العهـد والـعق = ـد وكـــان الـمنيب والأوّاهـا
31
واســتبدّا بـإمـرة دبـراهـا = قبل دفـن النـبـي وانتهزاهـا
32
وأتت فــاطم تطـالب بــالإر = ث من المصطفى فمـا ورثـاها
32
ليت شعري لم خولفت سنن القـر = آن فيــها والله قــد أبـداهـا
32
رضـي النـاس إذ تلوهـا بمالم = يرض فيها النبـي حـين تـلاها
32
نسـخت آيـة المـواريث مـنها = أم همـا بـعد فرضهـا بـدّلاها
32
أم تـرى آيـة المـودّة لــم تأ = ت بودّ الـزهراء فـي قـرباها
32
ثـمّ قالا أبـوك جـاء بهـــذا = حجـّة مـن عنـادهم نصـباها
32
قـال لـلأنبيـاء حـكم بـأن لا = يـورثوا فـي القديـم وانتهزاها
32
أفبنت النبـي لـم تـدر إن كـا = ن نبـي الهــدى بذلـك فـاها
32
بضـعة مـن محـمّد خالفـت ما = قـال حاشـا مـولاتنا حاشـاها
32
سـمـعته يقــول ذاك وجاءت = تطـلب الإرث ضلـّة وسفـاها
33
هـي كـانت الله أتقى وكـانت = أفضـل الخـلق عفـّة ونـزاها
33
أو تقول النبـي قـد خالف القرآ = ن ويح الأخـبار مـمّن رواهـا
33
سل بإبطال قـولهم سورة النمـ = ـل وسل مـريم الّتي قبل طاها
33
فهما ينبئان عــن إرث يحيـى = وسـليمان مــن أراد انتباهـا
33
فدعت واشتكت إلى الله مـن ذا = ك وفـاضـت بدمعهـا مقلتاها
33
ثـمّ قالت فـنحلة لـي مـن وا = لـدي المـصطفى فلم ينحلاهـا
33
فـأقامت بـها شـهوداً فقالـوا = بعلها شـاهد لـهـا وابنـاهـا
33
لم يجيزوا شهادة ابني رسول الـ = ـله هـادي الأنـام إذ ناصباها
33
لم يكـن صـادقاً علـي ولافـا = طمـة عـندهــم ولا ولـداها
33
كــان أتقـى لله مــنهم عـتيق = قــبح القائل الــمحال وشـاها
34
جرعــاها من بعد والـدها الغيـ = ـظ مــراراً فبئس ما جرعـاها
34
أهــل بيت لم يعرفوا سنن الجـو = ر التباســاً عليـهم واشـتباهـا
34
ليت شعري ما كان ضرّهما الحفـ = ـظ لعهد النبي لـو حفظـاهــا
34
كـان إكـرام خـاتم الـرسل الها = دي البشير النـذير لـو أكـرماها
34
إنّ فــعل الجمـيل لــم يـأتياه = وحـسان الأخـلاق مـا اعتمداها
34
ولـو ابتيـع ذاك بالثمــن الغـا = لتي لمـا ضـاع فـي اتّباع هواها
34
ولكــان الـجميل أن يقطـعاها = فــدكاً لا الـجميل أن يقطـعاها
34
أترى المسلمـين كانـوا يلومـو = نهمـا فـي العطاء لـو أعطياها
34
كان تحت الخضـراء بنت نـبي = صـادق ناطـق أمـين سـواها
34
بنت من!امّ مـن!حليلة مـن!ويـ = ـل لمـن سـنّ ظلمـها وأذاهـا
35
ذاك ينبيك عـن حـقود صـدور = فاعتبرها بالفكـر حيـن تـراهـا
35
قل لنا ايّهـا المـجادل فـي القو = ل عن الغاصـبين إذ غصبـاهـا
35
أهمـا مـا تعمـّداها كــما قلـ = ـت بظلـم كـلاّ ولا اهتضماهـا
35
فلمـاذا إذ جهــّزت للقـاء الـ = ـله عـند الممات لـم يحضراهـا
35
شـيّعت نعشها ملائـكة الـرحـ = ـمـن رفقاً بهـا ومــا شيّعاهـا
35
كـان زهداً فـي أجرها أم عناداً = لأبيـها النبــــي لـم يتبعاهـا
35
أم لأنّ البتـول أوصـت بأن لا = يشـهدا دفنهـا فــما شـهداهـا
35
أم أبوهـا أســرّ ذاك إليــها = فاطـاعت بـنت النبـي أبـاهـا
35
كـيف ماشئت قل كفاك فـهذي = فرية قد بـلغت أقـصى مـداهـا
35
أغضباها وأغضبا عـند ذاك الـ = ـله ربّ السمـاء إذ أغضبـاهـا
36
وكـذا أخـبر النـبـي بأن الـ = ـله يـرضى سبحـانه لرضـاها
36
لا نـبـي الهـدى اطـيع ولافا = طــمة اكـرمت ولاحسنـاهـا
36
وحـقوق الوصـي ضيّع مـنها = مـاتسامى فــي فضـله وتناها
36
تـلك كـانت حـزازة ليس تبرا = حـين ردّا عنهـا وقـد خطبـاها
36
وغـداً يـلتقون والله يــجزي = كـلّ نـفس بغيهـا وهـداهــا
36
فـعلى ذلك الأسـاس بنت صـا = حـبة الهـودج المشـوم بنـاهـا
36
وبــذاك اقـتدت أمـيّة لمــّا = أظـهرت حقدهـا عـلى مـولاها
36
لعـنته بـالشام سـبعين عـاماً = لعـــن الله كـهلهـا وفتـاهـا
36
ذكـروا مـصرع المشايخ في بد = رٍ وقـد ضـمخ الوصـي لحـاها
36
وباُحد من بعد بـدر وقـد أتعـ = ـس فيهـا معـاطساً وجبـاهـا
37
فـاستجادت له السيوف بصفّيـ = ـن وجرت يوم الطفوف قناهـا
37
لـو تمكّنت بالطفوف مـدى الد = هـر لقـبّلت تربهـا وثـراهـا
37
أدركت ثــارها أمـيّة بـالنا = ر غـداً فـي معـادها تـصلاها
37
أشكـر الله أنـّنـي أتـولـّى = عـترة المـصطفى وأشنى عداها
37
نـاطقاً بالصواب لاأرهب الأع = داء فــي حبّهم ولا أخشـاهـا
37
نـح بهـا أيّها الجذوعي واعلم = أنّ إنشـادك الــّذي أنـشاهـا
37
لك معنى في النوح ليس يضاهي = وهـي تـاج للشـعر في معناها
37
قلتها للثواب والله يعطـي الـ = أجر فيها مـن قـالها ورواهـا
37
مـظهراً فـضلهم بعزمة نفس = بـلغت فـي ودادهـم منتهـاها
37
فـاستمعها من شـاعر عـلوي = حسنـي فـي فضلهـا لا يضاهـى
38
سادة الخـلق قـومه غـير شكّ = ثـمّ بطحـاء مـكـّة مـأواهــا
38
تـركوا عـهد أحـمد في أخيه = وأذاقـوا البـتول مــا أشجاهـا
38
وهـي العـروة الّتي ليس ينجو = غـير مـستعصم بـحبل ولاهـا
38
لـم يـر الله للرسـالة أجـراً = غير حفظ الزهراء في قربـاهـا
38
يـوم جـاءت ياللمصاب إليهم = ومـن الوجـد ما أطـل بكـاها
38
فدعت واشتكت إلى الله شكوى = والرواسـي تهتزّ مـن شكواهـا
38
فاطمأنّت لها القـلوب وكـادت = أن تزول الأحقاد ممّن حـواهـا
38
تعظ القـوم فـي أتمّ خطـاب = حكت المـصطفى بـه وحكـاها
39
أيّها القـوم راقـبوا الله فـينا = نحن من روضـة الجليل جنتاها
39
نـحن من بارى السماوات سرّ = لـو كرهنـا وجودهـا مـابراها
39
بـل بآثـارنا ولطـف رضانا = سـطح الأرض والسمـاء بناها
39
وبأضوائنا الّتـي ليس تـخبو = حوت الشهب ما حوت من سناها
39
واعلموا أنّنا مشاعـر دين الـ = ـله فـيكم فأكـرموا مـثواهـا
39
ولنـا من خزائن الغيب فيض = ترِد المـهتدون مـنه هـداهـا
39
إن تروموا الجنان فهي من الل = ـه إلينـا هــديـّة أهـداهـا
39
هـي دار لنـا ونحـن ذووها = لايـرى غـير حـزبنا مـرآها
39
وكذاك الجحيم سجن عـدانـا = حـسبهم يوم حشـرهم سكناهـا
39
أيّهـا النـاس أي بـنت نبي = عـن مـواريثها أبوهـا زواها
40
كـيف يزوي عنّي تراثي زاوٍ = بأحـاديث مـن لدنـه ادّعـاها
40
هـذه الكتب فاسألوها تـروها = بـالمواريث نـاطقاً فـحواهـا
40
وبمعنى « يوصيكم الله » أمـر = شـامل للعبـاد فـي قربـاهـا
40
كـيف لم يوصنـا بذلك مـولا = نـا وتـيم مـن دوننـا أوصاها
40
هـل رآنـا لا نسـتحقّ اهتداء = واسـتحقّت هـي الهـدى فهداها
40
أم تـراه أضلّنـا فـي البـرايا = بعد عـلم لكـي نصيب خطـاها
40
مـالكم قـد منعتمونـا حـقوقاً = أوجب الله فـي الكتـاب أداهـا
40
قـد سلبتم من الخـلافة خـوداً = كــان منّـا قنـاعها ورداهـا
40
وسـبيتم من الهدى ذات خـدر = عزّ يوماً عـلى النبـي سبـاها
40
هـذه البردة الّتي غـضب اللّـ = ـه على كلّ مـن سوانا ارتداها
41
فخذوهـا مـقرونـة بشنــار = غـير مـحمودة لكـم عقبـاها
41
ولأي الأمـور تــدفن سـرّاً = بضعة المـصطفى ويعفى ثراها
41
فمضت وهي أعظم الناس وجدا = في فم الدهر غصّة من جـواها
41
وثوت لا يرى لها الناس مثوى = أي قـدس يـضمّه مـثواهـا
41
تاه في رفرف النّدى خضراها = فتثنّى بخصرهـا عطفـاها
45
وترامت غنّاء رائعـة الحسن = وطـيف مـن الحيا يغشاها
45
فـكأنّ الـحسناء أتعبها المشى = بـصحراء تكتوي حصباها
45
في فلاة طغى بها الشمس حتّى = لا ترى قـطرة تبلّ الشّفاها
45
تترائى تحت النخيل مـروجا = يتبارى مـع النّسيم هـواها
45
عين مـاءٍ مبرّدٍ سقت الأرض = وصابت بالبرد ريح صباها
45
قـد تدلّت ثمارهـا وتناجـت = سعفات النّخيل في أجـواها
45
فـدك فـتنة الزّمـان وسـحر = الأرض والجنّة الّتي تهواها
45
سلمت جنبها من الغزو والزّحف = فـلم توجـف الخيـول ثـراها
46
وكـذاك الأنفال لــيس لـغير = الله والمـصطفّى الأمين جناهـا
46
ولـه حكمهـا فـيعطـي قـليلاً = أو كـثيراً لـمن يشـا مـايشاها
46
ولكـم اقـطع النّبـيّ وأعـطى = النّاس من « نفلها » الّتي أعطاها
46
واصطفى من جميع تلك المغاني = « فـدكاً » كـان عنده مجنـاها
46
( آت حـقّ الـقربي ) أتته بآي = لـم تكـن غـير فـاطم مرماها
46
فحبـاها لـبنته وهـــو أدرى = أنّ مـرضى الإله في مرضـاها
46
وتـوفّى عـن فـاطم لـيس إلاّ. = لـم يكـن عـند أحـمدٍ إلاّهـا
46
وغـدت فـي يد البتول تدرّ ال = خـير مـن كفّهـا الى فـقراها
46
وتـوالت بـعد النَّبـىِّ قضـايا = فـتن عـمّت الـجميع عمـاها
46
تلك مرويّة عـن آبن الزّكىّ الـ = سّبط ، صحّ الأسناد عمّن رواهـا
47
ذاك لمّا استوى الخليفة في الحكم = وصدّ الزّهـراء عـن مرعـاها
47
لبست ثـوبها ولاثت خمـاراً = وبجلبـابها آسـتوت أنحـاها
48
تطأ الأرض فـي ذيول ثيابٍ = سترت جسمها وغطّت عـلاها
48
فـاطم مـثل أحـمد ممشاها = أو كـأنّ الرّسول يخطو خطاها
48
خـطوات لـو إنـّه كان حيّا = وجرى ما جرى لكان خـطاها
48
فـتمشت فـي لمّة مـن حفيدٍ = مـن بنيهـا ولـمّة من نساها
48
رحبة المسجد المقدّس غصّت = بـؤفودٍ تـزاحـمت بفنـاهـا
48
وجموع المهاجـرين تـوالت = وأتتها الأنصـار مـن أنحاها
48
وأبو بكـر والخـلافة والحكم = وأسـياف طـوّقـت أفـناها
48
فـأنيطت مـلاءة وتـوارت = بضعة المصطفّى الأمين وراها
48
سكـتت لـحظة وأنّت أنـيناً = أجهش القـوم مـن أليم أساها
48
جـدّدت فـي نشيجها ذكريـاتٍ = كـان لازال مـاثلاً ذكـراها
49
تـلكم الذّكريات عـزّت فـهزّت = من نفوس الحضور مرّ شجاها
49
ثـمّ إذ أمـهلت قـليلاً وقـرّت = واستراح الأسى بصدر عزاها
49
هـدأوافـانبرت لـتلقي عـليهم = خطبة ! ليس غيرها يـوتاها
49
حـمدت ربّهــاوأثـنت عـليه = ثـمّ صـلّت على المكرّم طه
49
وعلى اسم النّبيّ عادت بروق الـ = ـوجد تستمطرالـعيون نداها
49
ثمّ إذ أمسكوا جرت في خـطاب = وكـأنّ النـّبـيّ يملي يـداها
49
طاف فـي مجمع الزّمان وردّت = ثائرات الـقرون رجع صداها
49
وعلى ذلـك الهـدير اسـتقامت = خـطّةالـدّين باتّجـاه هداها
49
وستبقى الزّهـراء في كلّ عـصرٍ = يقتفى الثّائرون نهـج رؤاها
49
للأله العـظيم حمدي تناهى = وله الشّكر دون أن يتناهى
53
فلنعمائه الّـتى لا تجـازى = ولالهـامه النـفوس هداها
53
وثنــائي بطيبـات نـعيم = لـم نطـالبه بذلها فابتداها
53
وبـألاء جــوده سـابغات = سائغاتٍ إلى الورى أسداها
53
وبـما جـاد من تمام عطايا = جمّ أعدادهنّ عن إحصاها
53
طال فى مرقـد الزّمان نواها = وتنائى عـن الجزاء مداها
53
وتناهى عن النّـهى درك نعمى = أبد الدّهر تسـتمرّ عطـاها
54
ودعاها لـتستزيد نـداهـا = باتّصال ـ بشكر من أولاها
54
وبأجزالها لـهم طلب الحمـ = ـد وثنى بندبهـا الأشبـاها
54
اشهد الله إنّه لـيس إلاّ الـ = ـلّه ربـاً وخــالقاً وإلهـا
54
وحـده الله لاشـريك لـديه = كوّن الكـون والبرايا براها
54
كلمة الحقّ والهدى والتعالى = ولباب الاخلاص في مغزاها
54
في مطاوى القلوب وصل لقاها = ولـدى الفكر وهجها ورواها
55
ليس عـينٌ تـرى جلالة ذاتٍ = عجز الوصف أن يدانى مداها
55
كلّت الالسـن البـليغة حتـّى = لـيس تعلوا لـوصفه أعلاها
55
جـلّ حتّـى الأوهام لا تترقىّ = نحـو أقداس كـيفه أرقـاها
55
خـلق الكـائنات خـلق ابتداع = ليس من شيء قبـله سـوّاها
55
وبـراها بـلا أحـتذاء مـثالٍ = كان من قبل أن يسوي بـناها
55
خـلق الخـلق بالمشيّة مـنه = وبـرى بأقـتداره أشـياها
56
دونمـا حـاجةٍ لـه وانـتفاع = منه للصورة الّتـي أبـداها
56
بل لتنبيهها على طـاعة اللـّ = ـه ، وتثبيت حكمة جلاّها
56
لـيبين اقــتداره سـوّاهـا = ويـعبّد عــبيده أنشـاها
56
ولإعزاز دعوة الحق والخـير = وتبقى عـلى المدى دعواها
56
ويـذود العبـاد شـرّ جـحيم = سـجّرت نقمة الإلـه لظاها
56
والى جـنّة الخـلود يحاشي = كلّ نفسٍ قـد لازمت تقـواها
57
وأبي المـصطفى محمّد عبد = ورسـول لله لـيس يضاهـي
57
تـلكم النـفس ربّها أعلاها = واجتبـاها من قبل أن يـبراها
57
قـبل أن يبعث الأمين نـبيّاً = قـدّس الله روحه واصطفـاها
57
إذ توارث خلائق الله بالغـي = ب ، وستر الاهوال قد غطّاها
57
وبأقصى نهاية العـدم المحـ = ض ، تلاقى الأعدام في أجواها
57
فبعرفـانه مـآل أمـور الـ = كون من بدئها الى منتهاها
58
وبمـا حـاط بالحوادث علماً = والمجاري الّتي بها أجراها
58
وبعرفـانه المـواقـع مـمّا = حدّدتها الأقدار مـن مبداها
58
بعث المصطفى الامين رسولاً = والرسـالات كـلّها أنّهاها
58
ليتمّ الأمر الحكيم ، ويمضـي = حكمه ، للمقدّرات قضـاها
58
ولإنفــاذ مـا تقدّر قـدمـا = من مقـادير حتمه أمضاها
58
فرأى النّاس في الدّروب حيارى = فرقاً في مسـارها ورواهـا
59
بـين مـن يـعبد الحجارة ربّاً = أو على النّار عاكـفاً يهواها
59
وبرغمٍ من عـلمهم ينكرون الـ = ـلّه جـهلاً وضلّةً وسفـاها
59
فأنار الجليل بالمصطفى المخـ = تار ما اشتدّ من ظلام دجاها
59
وقـلوبٌ في الغىّ طال بقـاها = قد أزاح النبـىّ بهم غـواها
59
وعـيون عشت بـغمّة جـهل = بضياء الهدى المنير جـلاها
59
قام فـي النّاس منذراً وبشيراً = والى الـرشد والفـلاح دعاها
60
أنقذ القـوم بعد طـول ضلالٍ = بصّر النّاس من خطير عماها
60
مسـتقيم الصّـراط قـد دلاّها = وإلـى دينه القـويم هـداهـا
60
ثمّ عـن رأفـةٍ بـه واخـتيارٍ = قبـض الله روحـه و اقتناها
60
رغـبة فـي لقائـه واشتياقـاً = آثـر الله روحـه واجتبـاها
60
واستراح الحبيب مـذ راح عنّا = عـاف أتعاب دارنا وعـناها
60
حفّ في موكب الملائكـة الأب = رار فازدان من ضياه ضياها
61
بجـوار العزيز والمـلك الجبـْ = ـبّار في الرتبة الّتي يـرضاها
61
فـعلى خـيرة النـبيين طـه = صلـوات لا تـنتهى ذكراها
61
رحمــة الله وابـلا وعـليه = بركـات السـّماء لا تتناهـى
61
ثمّ الوت خطابها إذ تجارى الن = اس وازّاحمت إلـى لقيـاهـا
61
أيّها النّاس نصب أمرونهي الـ = ـلّه أنتـم واللـرجال نهاها
62
أمناء الاله ـ جلّ ـ عـلى أن = فسكـم ، وللـورى بلغـاها
62
قـد حملتم ثقـل الـرّسالة بدءاً = وبأكـتافكـم أبـي القـاهـا
62
ولـديـه فيكـم مـنارة حـقٍّ = ولـه ذمّـة عليكـم وفـاها
62
وقـد استخلف النبـي عليكـم = إذ تولّـى بقيّـة أبقـاهــا
62
رحمـة الله ، آية الله نور الـ = ـله ، والحجّة الّتـى جلاها
62
ساطـع النّور دفّتاه ومنـه = لمعة الضّوء قـد تلالا ضياها
63
بيّنات فيه البصائر كالصب = ـح ، وأسـراره الّتـي أبداها
63
وتجلّت ظواهر العلـم فيه = ليس تخفى على العقول رواها
63
يغبط العارفون شيعة سـفر = هزّ مـن انفس العبـاد نهـاها
63
قائد من مـشى وراه سبيلاً = كـان رضـوان ربّنا مسراها
63
ومودٍّ إلـى النّـجاة نفوساً = القت السـمع عـنده فـهداها
63
وبه نالت الورى حجج اللـّ = ـه ، وأحكامه الّتـي أملاها
64
من فروضٍ عـزائم واجباتٍ = ومـناهٍ محــرّم أيتـاهـا
64
بيّنـاتٍ مجـلّياتٍ حشـاها = وبراهـين كافـياتٍ مـلاها
64
ورياضٍ من الفضائل تدعـوا = كلّ من رام خـيرها وجناها
64
والمباحـات فعلها مرخصاتٍ = وهب النّاس أمـرها وحباها
64
كلّ مكتوب شـرعةٍ فيه فافهم = سـرّ آيـاته الّتـي آتـاها
64
فلتطهيره النفـوس مـن الشّر = ك عيون الايمان قـد أجـراها
64
ولـتنزيههـا مـغرّرة الكـبـ = ـر أقرّ الصّـلاة فـي آنـاها
64
ولتزكوا النّفوس والرّزق ينموا = أوجب الخمس ، والزّكاة قضاها
64
ولتثبيت جـوهر الصّدق والإخ = لاص في النّفس للصـيام دعاها
64
وليعلي برج الشّريعة نادى الـ = ـناس بالـحج داعيـاً إيّـاهـا
64
ولـتنسـيقه القـلوب جمـيعاً = شـرعة العـدل سـنّها وبـناها
64
وأقـرّت لنـا الاطـاعـة حتـى = يسـتقيم العبـاد فـي مسـراها
66
وأمـانـاً لكـم إمـامة أهـل الـ = ـبيت مـن فـرقةٍ تشبّ لظاها
66
ولـتعتزّ رايـةُ الله فـــي الار = ض قضـى بالجهاد ضدّ عداها
66
ولـتستوجبـوا المـثوبـة أجـراً = جـعل الصّبـر سلّماً لاجـتناها
66
وصلاح العمـوم فـي الأمر بالمع = روف والنّهي عـن مسير غواها
66
واتّقاءً من غضبة الربّ أوصى ال = بـرّ بالوالـدين مـن يخـشاها
66
وصـلات الأرحـام منساة عمـرٍ = ونمـو لجمـع مـن يـرعاها
67
ولكم ـ قال ـ فى القصاص حياة = حـفظ الله فـي دمـاه دمـاها
67
عرضة العفـو مـن إلـه البرايا = مـن عهـود النّذور قـد وفّاها
67
ولحـفظ الحـقوق أن تبخـسوها = للمـوازين قـد قضـى إيفاها
67
ولتنزيهكم نهى عـن شـراب الـ = ـخمـر حفظاً للعقل من بلواها
67
وحجابـاً لكـم عـن اللعـن لمّـا = حـرّم القـذف للنـساء تياهـا
67
وعفافـاً عـن الخيانة فـي الما = ل بترك السّـرقات قـد وصّاهـا
68
ولكـي تخلصـوا العبـادة حقّـاً = حـرّم الشّـرك والرّيـاء نـزاها
68
فاتّقـوا الله ربّكـم حـقّ تقـوى = واحذروا النّـار جمـرها ولظاها
68
لا تموتوا إلاّ على شـرعة الأس = لام ، واستعصموا جميعاً عـراها
68
وأطيعوا ـ بفعل مـا أمـر اللّ = ه ، وبالتّـرك للمناهـى ـ الألها
68
ثـمّ قالـت وجـلجلت : أيّها النّا = س ، ورجّ المكـان رجع صداها
68
أيّها النّاس وآعلمـوا أنّـي الزّه = راء ، بنت الهادي المبشّر طـه
69
وأعـيد المقـال عـوداً وبـدءا = خير ذكـرى لمن وعى ذكراها
69
حاش قولي من غلطةٍ وتعالى ال = فـعل منّي بـأن يـشط تيـاها
69
قـد تجّنبت غلـطةً واشـتباها = وتـوثّقت حگـــمة وانـتباها
69
جاءكم للهـدى رسـول ومن أن = فسكـم جـاء مرشـداً أهـداها
69
ماعـناها عـلى النبـّي عـزيز = وحـريص بـكلّ خـيرٍ أتـاها
69
فلقـد بلّـغ الـرّسـالة لـلّـ = ـه ، وأعـلى إنذار من عـاداها
70
وعلى المشـركين مال فاقصى = عـن طـريق العباد شـرّ أذاها
70
ضـارباً كـاهل التـجبّر منهم = سـدّ أكظـامهم عـلى مجـراها
70
وعلى حكمة وأحسـن وعـظ = كـان يدعـوا إلى سـبيل هداها
70
كلّمـا قـام هيـكل صنمـىّ = هدّه مـن يـد النبـيّ عصـاها
70
ينكت الهام من رؤس ضـلالٍ = قـد غـواها عـن ربّها طغواها
70
أيّ بـرّ بالمـؤمنين رحيـم = أيّ حصـن لعـزّها وحمـاهـا
71
فــإذا مـاعـرفتموه جليّـاً = ونسبتم خـير الـورى أزكاهـا
71
دون نسوانكـم أبـي تجـدوه = وكـفتنـي مـزيّـة أولادهــا
71
وهو من دونكم أخ لإبن عمّي = وكـفته فضــيلة يـولاهــا
71
ولنعم الّــذي إليـه انتسبنا = حينمـا الرّب للنفــوس براها
71
فــعليه والـه الله صــلّى = وعــليه السّــلام لايتنـاهى
71
ذاك حـتّى الجموع ولّت جميعاً = هـزم الله جـيشها وقـواهـا
72
وتولّت أدبـارها واستغاث الـ = جيش أولى صـفوفه أخـراها
72
وانجلى اللّيل عـن منار صباح = وروى الحـقّ اسفرت مـرآها
72
والشياطين حـين قام زعيم ال = ـدين بالنطق خـرّست أفواها
72
ووشـيظ النفـاق طـاح وحلّت = عقد الكـفر والشّقـاق عـراها
72
بشفا حـفرةٍ مـن النّـار كـنتم = مذقة الشـرب مجّها مـن دناها
72
نهزة الطّامعين جاعـوا وللعج = لان فـى الدّرب قبسة أوراها
73
ومداسا كـنتم لركـب السّرايا = أي هونٍ عـلى الّذي ساراهـا
73
إذ تـقتّون ورقــة أو قـديداً = وتشفّون خبط طـريق مـياها
73
ومـن الذّل خـاسئون هـمود = ومـن النـّاس خـائفون أذاها
73
خوف من حولكم إذا ما أرادوا = خـطفكم لـيس رادع يـنهاها
73
وقضى الله بالنبىّ خلاص الـ = ـعرب مـن بوسها وشرّ بلاها
73
فنجوتم إذ ذاك ـ بـعد اللّتيا = والّتي ـ من عذابها وشقاها
74
بـعد أن ردّ للفنـاء عـلوجاً = تـتحدّى الكمـاة لا تخشاها
74
بهما صـدّت السـّبيل عـليه = وذئـابـاً لـيعربٍ أرداهـا
74
ومن أهل الكتاب كـلّ عـتىّ = مارد ردّ ضرّهـا وضـراها
74
كلّمـا أوقدوا إلى الحرب ناراً = أطـفأ الله عزّ شأناً ـ لظاها
74
أو نبا لـلرّجيم قـرن وإمّـا = فـتح المشـركون للشّر فاها
74
قـذف المـصطفى أخاه عليّاً = فى خصمّ الأهوال وسط لهاها
75
لا يولّى أو أن بأخمص رجلي = ه لأصماخ كبريـاها يطـاها
75
سيفه يخمد الحروت ولـو لا = سـيفه ذو الفقـار دام بقـاها
75
تلك ذات مكدودة النّفس في اللـ = ـه ، وفي أمره ارتهان قواها
75
وعـلي للمصطفى لمعة الضّو = للـضوء أو لـمن أدنـاهـا
75
سيّد المـؤمنين في أولياء الـ = ـلّه ، كـالبدر نيّراً في سماها
75
نـاصح الفـعل ، كـادحاً ومجداً = همّة النفس فـي رضا مولاها
76
حين أنتم في رفرف العيش غرقى = فـي حيـاةٍ خصيبةٍ مرعـاها
76
فـي جنـان مـن النـعيم وداع = تستطيبون ـ آمنين ـ جنـاها
76
ولأخبـارنـا مسـامـع رصـدٍ = ضدّنـا أم لنـا تـدور رحاها
76
قـد تـربّصتموا بنـا أيّ بـلوى = سـوف تكـفى برأسنـا بلواها
76
فـبسوح القتــال سـرج فـرارٍ = وبأرض النّزال مـن أخـزاها
76
ثمّ لمّـا الاله خـار لذات الـ = ـمصطفى دار قربه أخراها
77
دارة الأنبياء والرّسل مأوى ال = أصفياء الكرام دون سـواها
77
سـلّ فـيكم سلّ النفّاق وأبدى = كلّما كان في النّفوس اختفاها
77
سـمل الديـن ثـوبه وعـليه = غـيّرت كـلّ عروةٍ مرساها
77
وغدى السّاكت الغـويّ نـطوقاً = والخمول الرديّ فـي أعلاها
77
واستوى كـلّ مـبطل ذا هديرٍ = يـتخطّى بـعجبه مسعـاها
77
وأطـلّ الشّيطـان ممّا تـخفّى = رأسـه هـاتفاً بكـم أنهيـاها
78
فـراكــم مـطوّعـّين لـديه = مسـتجيبين دعـوةً أبـداهـا
78
وخفـافاً مبــادرين ركـضتم = حينمـا فـتنة الهـوى القـاها
78
وغضــاباً مـحمّسين وثـبتم = حينما جـمرة الحمـاس حماها
78
فنيـاقاً لـغيركـم قـد وسـمتم = ووردتم لـمن سـواكـم مياها
78
كلّ هذا والـعهد مـنه قـريب = وجروح الفراق رحب فضـاها
78
قـبل أن تسكـن النفوس ولمّا = يقبر المـصطفى بطى ثراها
79
وزعمتم : خـوف أفتتانٍ بدرتم = فلعمري سقطتموا فـي لهاها
79
سـعر الله للعصــاة جـحيما = قـد أحاطت بنارها نـزلاها
79
كيف هيهـات مـنكم ثـمّ أنّى = يؤفك القوم عن سبيل نجاها
79
ومنـارات ذكره لـيس يـخفى = نورها للّذي استنار ضيـاها
79
زاهـرات الأحكـام لا تـتخفّى = باهرات الأعلاملا لا تعماها
79
واضحـات أوامـراً لائحات = تـلكم الزّاجرات عـن أهواها
80
أو خلّتفتموا الكتـاب وراكـم = رائد العـالمين درب هـداها ؟
80
أبغير القـران حكما رضيتم ؟ = أم عن الذّكر قد رغبتم سفاها ؟
80
بـئس للظـالمين ذاك بـديلاً = كـيف بالدّون بدّلت أزكـاها ؟
80
وبـغير الإسلام مـن دان ديناً = فهو في الخاسرين فـأي أخراها
80
أبـداً لـيس يـقبل الله مـنه = شرعة غـير مـابها وصّـاها
80
ثـمّ لـم تـلبثوا هنـالك إلاّ = ريث أن يسـتقرّ من ولاّها
81
نفرة الحكم تسـتريح وتخبوا = وتسير الأحداث في مجراها
81
فتقودوا السّواد سلساً عـلينا = وتثيروا بوجهنـا غـوغاها
81
وبصدر الثّارات تورون ناراً = وتهيجون جمرهـا ولظـاها
81
وهناك الشّيطـان ألقى إليكم = دعوة الشّـر فانطلقتم وراها
81
فسعيتم تطفون أنوار دين ال = لّه من بعد مـا استتمّ ضياها
81
سنن المصطفى الأمين قصدتم = مـحو آثـارها .. وهدم بناها
82
وتسـّرون خسـوة في ارتغاءٍ = وتـراون الـعـيون سـواها
82
ولآل النـبيّ تـمشون مكـرا = مشي مـن يختمر إلى ضرّاها
82
مثل وخز السّنان منكم صبرنا = أو كـحزّ المـدى تحمّلنـاها
82
وتصدّوننـا افــتراءً وزوراً = عـن مـواريث ربّنا أعطاها
82
أفـمن جـاهليّةٍ قـد تـولّت = تبتغون الأحكام بـعد جـلاها
82
أترى من يكون أحسن في الحك = م مـن الله أو أشـدّ نـزاها
83
إنّمـا يـعقل الحــقيقة قـوم = أيقنوا أنّهـا سـبيل نجـاها
83
أفلا تـعلمون بـل قـد تـجلّى = إنّني بنته كشـمس ضحـاها
83
أيّها المسلمون بنت رسـول الـ = ـلّه فـي إرثها يـردّ ادّعاها
83
أو فـي الذّكـر آيـة يـابن تيم = نزلت فـيك دوننـا معنـاها
83
حـظوة الإرث مـن أبـيك تليها = وأنا مـن أبي فـلا أولاهـا
83
فلقد جئت إن زعمت فـريّا = سترى ساعة الحساب جزاها
84
أكتاب السّماء عمداً تركـتم = أم ترى قد تركتموه اشتبـاها
84
هاكم من نـصوصه أجلاها = إن أردتم إلى إلى هداه هداها
84
لسليمان إرث داود أضـحى = سورة النّمل أرّخت ذكـراها
84
قال فيما قد قصّ عن زكريّا = قصّة بـينت لكـم مغزاهـا
84
ربّ هب لي من البنين وليّاً = وارثاً لي جنى الحياة وراها
84
وقـضى الله أنّ بعض أولي الأر = حـام أولى بالبعض إذ أولاها
85
كـلّ أنثى لها مـن الإرث حـق = أنّما للذّكـور مـثلا عطـاها
85
وعـلى التّاركين خـيراً وقـربى = أن يوصّوا بـخيرهم قربـاها
85
وزعمتم في الإرث مـالي نصيب = أجـتنيه أو حـظوة أولاهـا
85
أو خـصّـصتمـوا بآيــة إرثٍ = وزوى الله والــدي معنـاها
85
أم ترى لـيس والدي وأنـا مـن = ملّةٍ واحـد المـرام أتّجـاها
85
أو انتم من والـدي وبن عمّي = بمعاني القرآن مـن أدراها
86
هاك مخطـومة بـدون عناءٍ = واستلمها مـرحولة طرفاها
86
فستلقاك يـوم حشـرك فانظر = أىّ وزرٍ من الحرام علاها
86
إنّما الموعد الحساب ونعم الـ = حكم الله والمـدافـع طـه
86
ساعة الحشر إذ تدوى صداها = يخسر المبطلون في ملقاها
86
ثـمّ لا تـنفع النـّدامـة نفساً = ذكّرت ثمّ خالفت ذكـراها
86
ولأنبـائها بـذات صبـاح = مسـتقّر إلى هنـاك انتهاها
87
وغداً تـعلمون مـن يتلظّى = بعذابٍ يخزيه فـي أخـراها
87
ثمّ مالت بطرفها طرف الأن = صار والقوم في عظيم كراها
87
مـعشر النّصر والنّقيبة إيهاً = بـالأعضاد مـلّةٍ وقـواهـا
87
أيّها الحاضنون راية دين ال = لّه تحمون عزّهـا وعلـاها
87
عجباً هـذه الغـميزة والغف = لة مـن جمعكم بحقّى أراها
87
مالكم عـن ظلامتى فـي منامٍ = لا تـردّون ضـرّهـا وأذاهـا
88
يحفظ المرء فـي بنيه ـ أماكا = ن يقول الرّسول ـ من يرعاها
88
فـلعجلان ذا إهـالة ! فـانظر = كيف سرعـان مـا قلبتم بناها
88
ولكــم طـاقة وقـوّة رهـطٍ = لـلّتي قـد طـلبت منكم أداها
88
اتـقولون قـد تــوفي طـه = فـاندفعتم الى الـورا عقبـاها
88
فـلقد جـلّت المـصيبة واللّـ = ـه ، وهدّت من الجميع قواها
88
وقـد استنهر الفـتيق عـريضاً = مثلمـا اسـتنفق الرّتيق وراها
89
غاب والأرض أظلمت وادلهمّت = ونجوم السـّماء غـار ضياها
89
وعروش الآمال مالت وزالـت = عـن قـلوب المـؤمّلين مناها
89
خشعت ذروة الجبال وضـاعت = حرمـات الإسـلام بـعد إباها
89
وأزيـلت بـموته وأبـيحت = حـرمة كــان ربّنـا أغلاها
89
تلك والله ـ في النّوازل ـ عظمى = وقعةٍ لـن يكرّ مـثل بــلاها
89
وهي عظمى مصيبةٍ لن يرى الدّهـ = ـر قـريناً لهـا ولا أشبـاهـا
90
لـيس مـن بائقات سـود اللّيالي = مثل ما عجّلت عليكم ـ سـواها
90
ولـقد أعـلن الكتـاب السّماويـ = ـيّ بأحداثها وسـوء انقضـاها
90
وعـليكم تـتلى صبـاحاً مسـاءً = آيـة الـردّة الــّتي أنبـاهـا
90
ولـقبل النّــبي مـاحـلّ قـدماً = بـالنبيين مـن عـظيم بـلاها
90
فـصل حكـــم مـقرّرٍ وبـلايا = حـتّم الله مـن قـديم قضـاها
90
إنّما المصطفى الأمين رسول = قـد خلت قـبل بعثه أنبياها
91
أفإن مـات أو تـوفّي قـتلا = لانـقلبتم إلـى الوراء وراها
91
ولمن يـنقلب عـلى عـقبيه = ولـولّي فـلن يـضرّ الإلها
91
وسيجزي الّذي أتاه شـكوراً = جنّة الخـلد نـعمة ورفـاها
91
يـابـنى قـ يلة النّجدة إيهاً = أوهل أهضمنَ في إرث طه
91
ولأنتم بمسمع مـن نـدائي = وبـمرآي جـمعكم وقـواها
91
تتغشّاكـم الدعـاوة للنّصـ = ـر ، وينمى لسمعكم أنباها
92
ولانـتم ذو عـدّةٍ ولـديكم = عدد تتّقى العـدى بأسـاها
92
فـأداة وقـوّة لا تـبـارى = وسلاح وجـنّة لاتضـاهى
92
أسكوت ودعوة الحقّ صكّت = سور آذانكم ودوّى صـداها
92
أجمود ودعوة العدل هـزّت = مجد تاريخكم ورنّ نـداهـا
92
أولستم على الصّلاح عرفتم = وبسيف الكفاح فـي هيجاها
92
نـخبة النّاصرين للحقّ كنتم = خيرة المصطفى الّتى استصفاها
93
أولستم قاتلتم العـرب حـتّى = ردّ بأسـائها بـصدر أســاها
93
وتـحمّلتم المتـاعب دهـراً = وتـحمّلتموا عــظيم عنـاها
93
وتنـاطحتموا بـدون تـوانٍ = أمـم الأرض فـي بعيد قراها
93
وصددتم مكـافحين عـلوجاً = بـهما لاتخـاف مـن يلقـاها
93
فلنا الأمر حيث كنّا ، ومنكـم = حيث كنتم ـ إطاعة عشنـاها
93
ذاك حتّى رحى الشّريعة دارت = حـين دارت بنا مدار رحاها
94
حلب الدّهر درّ خيراً وغاضت = نعرة الشّرك وانتهى غوغاها
94
وخبى الكـفر والشّقاق وقرّت = فـورة الإفك وانمحى غلواها
94
وهـدير الهـرج استقرّ وقامت = نظم الدّيـن فـي أتمّ بنـاها
94
كـيف بعد البيان حـرتم وأنّى = قـد نكصتم إلى الوراء تياها
94
كـيف أخـفيتموا الولاية سرّاً = بـعد إعلانها ورفـع لـواها
94
كيف بعد الإيمان للشّرك ملتم = وسبيل الهدى تركتم هداها
94
أولا تعلنون حـرب عسـيرٍ = نـكثت ذمّـة اليمين وفاها
94
وبأخـراج خاتم الرّسل همّوا = بدأوا حـربكم وأجّوا لظاها
94
أفـتخشونهم فـــللّه أولى = بتقاكم ، والله أعظم جـاها
94
إن تكـونوا عبدتموه بصدق = وله عفّر التـراب الجباها
94
إنّما قد أرى إلى الخفض ملتم = وآستطبتم من الحياة حلاها
94
فـنفيتم مـن بالخـلافة أولى = وأحـق الأنام فـي استعلاها
96
وخلدتم لراحـةٍ لـيس تـبقى = وهـربتم إلى نـعيم هنـاها
96
مـا وعـيتم مججتموا ودسعتم = ما تسـوّغتموه غبّ امـتلاها
96
فلإن تكفروا ومن حلّ في الأر = ـض جميعاً لا تعجزون الإلها
96
إنّمـا قلت مـا ذكـرت وإنّي = عـارف مـن نفوسكم مخباها
96
خذلة جـالت النـفوس وغدر = شـعرته القـلوب في مخفاها
96
لكن الظلم أترع النّفس غيضاً = فا ستفاضت عـلى الّذى آذاها
97
وقنا لان عـوده بعوادي الـ = جور فـانشقّ بالأنين جـواها
97
ومـن القـلب إذ تميّز غيضاً = نفثة تـحرق اللّـهيب لظـاها
97
ولــتقديم حـجّة لـيس إلاّ = حـيث لاعذر عندكـم عقباها
97
دونكـم للركـاب فـاحتقبوها = نـاقةً صعبة المـراس خطاها
97
فـوق ظـهر مـقرّح وبخفّ = رقّ دون الخطى إلى مـرقاها
97
وصمة العار والشّنار وتـبقى = أبداً لـيس ينمحي سـيماها
98
وهي مسوعة من الله بالسّخـ = ـط ، وباللّعنة الّتي تصلاها
98
شـرّ مـوصولةٍ بنـار جحيمٍ = جمّر الله مـن قديم حصـاها
98
تلك نار تطلّ حتّى عـلى أف = ئدة الظّـالمين مـن أبنـاها
98
وبعين المهيمن الفـرد يجرى = كـلّ ما قـد فعلتموه سـفاها
98
سـيرى الظـالمون أيّ مـرد = سـيردّون فـي غدٍ عقبـاها
98
وأنّـا تـعلمـون بــنت نـذير = لكـم مـن أليم نارٍ بـراها
99
فـاعملوا نـحن عـاملون وإنّـا = مثلكم في انتظار يوم جزاها
99
فاستوى الخصم للجواب وكان ال = خصم في ذروة الدّهاء إزاها
99
فـاستهلّ الكـلام مـدحاً طـويلاً = جاء فـي أهلها وخصّ أباها
99
فـهو أدرى بـفضلهـا وعلـاها = وهـي أغنى من مدحه إيّاها
99
فـلقد جلجل الـكتاب وتكــفي = آية الطّهر وحـدها ومعناها
99
كـان أولـى أن يقبل الحقّ منها = لـو أراد الهدى إلى مرضاها
100
غير إنّ المقصود كان سوى الح = ـقّ ، وإلاّ مـالجّ فـي إيذاها
100
وغثاء الجمهور أسـلس حكـما = حـين بالمكـر يستغّل هواها
100
يابنة المـصطفى الأمين رسول = الله والرّحـمة الـّتي أهـداها
100
كـان بالمـؤمنين بـرّاً أبـوك = أرءف النّاس بالـورى أرجاها
100
وعـلى الكـافرين كـان عذاباً = وعـظيم العقاب ضدّ طـغاها
100
إن عزونا مـحمّداً لوجـدنـا = ه أباك مـن دون كـلّ نساها
101
دوننـا اختار إلفـك وتأخـى = حـين أحبـات دينه آخـاها
101
وعـلى كـلّ صاحبٍ وحميم = آثر المـصطفى عليّاً وباهى
101
ساعد المصطفى على كلّ أمرٍ = من أمورٍ عصت على أقواها
101
كـلّ من يرتضى المودّة فيكم = لسـعيد ومـن شـقى يأباها
101
أنتم الخيرة الّتي انتجب اللّـ = ـه ، والطيّبون : عترة طه
101
وعـلى الخير دربنا ، وجنان الـ = خلد ، أنـتم سـبيل مـن يهواها
102
أنت ياخيرة النّسا ، بنت خير الـ = نّاس مـن بدئهـا إلـى منتهـاها
102
قـولك الصّـدق دون ريبٍ وأنت = فـي وفـور النّهى عـلى أرقاها
102
غير مـردودةٍ عـن الحقّ شـيئاً = أو بـمصدودةٍ صـديق ادّعـاها
102
بيد إنّـى سـمعت يـوماً أبـاك = قال لي ـ قبل أن يموت ـ شفاها
102
مـعشر الرّسـل لاتـورّث داراً = أو نضـاراً أو فضّـةً أو شـياها
102
إنّما العـلم والنـبوّة والحك = مـة والذّكـر إرثهـا وثراها
103
إنّـهم لايـورّثون سـواهم = مثلمـا تـورث الورى أبناها
103
كلّ ما كان طعمةً فلو الي ال = أمـر مـن بـعدنا كما يهواها
103
فله دون غيره الحكـم فـيها = كيفما شاء يسـتطيع قضـاها
103
وجعلنا الّذي طلبت كـراعاً ، = وسلاحاً ، وجـنّةً لوغـاها !
103
لجهاد الكفّار في ساحة الحـ = رب ، ودحر الفجّار في لقياها
103
هـاهم المسـلمون بـين يديك = قرّروا كلّهم عـلى اسـتيفاها
104
أنـا لـم أنفرد بـذاك لـوحدي = مسـتبداً بمـا ارتأيت إزاهـا
104
ثـمّ هـذا حـالي ومـالي لديك = هـذه ثـروتي إليك عطـاها
104
لـيس تزوى الأموال عنك وإنّى = دونك لـست داخراً مغنـاها
104
أنـت بنت النـبيّ سـيّدة النسـ = وان مـن أمّةٍ أبـوك بنـاها
104
أنت للرّوضـة المـطهّرة الأط = يـاب : أبناك ، أصلها وبناها
104
ولك الفضل لـيس يدفع عنك = مــن مزايـا جـلالـك أدنـاهـا
105
ولـك ذروة المعالي فـروعاً = وأصـولا سـمت بك أقضاها
105
حكـمك الآن نـافد فـمريني = أتـريدين أن أخالف طـه ؟!
105
فد أتتهم بحجّةٍ مـن كتاب الـ = لّـه كالشمس فـي أتمّ ضياها
105
وأتوهـا بــفريةٍ لــفّقوها = لـيضلّوا بـذلكـم بسطـاها
105
فتصدّد ومـزّقت حجب الزّور = وألقت عـن الوجوه غطـاها
105
وأجابت : سبحان ربّي ! وحاشا الـ = مـصطفى بـ الّذي افتريتم فاها
106
لـم يكــن سـيّد الورى يـتخطّى = شـرعة الذّكر أو يروم سـواها
106
أو لأحكـامـه يخـالـف نـهجـاً = وهو يدعوا الورى لنهج خطاها
106
بـل لـقد كـــان إثـره يـتقفّى = ســور الذكـر تـابعاً إيّـاها
106
أمـع الغـدر تـجمعون عـليه الـ = زّور ! واهاً لقولكـم ثـمّ واها
106
إنّ ذا بـعد مـــوته لشـــبيه = بـالّتي فـي حيـاته لاقـاها
106
كـم مـن الغـدر والغوائل كيدت = ضــدّه لكـن الإلـه كفــاها
107
هـذه المحكمـات تـنطق فـصلا = وهـي تقضى بالعدل في فحواها
107
ســورة الأنبيــاء إذ زكــريّا = ســأل الله فـسألوا مـعناهـا
107
في ( يرثني .. وآل يعقوب ) حكم = لاتـرى فـيه شبهة واشتبـاها
107
وســليمـان إذ تـــورّث داو = د ، كـمثل الأبنـاء مـن آباها
107
وأبان الجـليل مـن كـلّ قسـطٍ = وسهـامٍ قـد وزّعن مرمــاها
107
والمـواريث والفرائـض لـمّا = فرض الله شرعهـا وعطـاها
108
فـلذكـرانها حـفوظ وأخـرى = للإناثى ، أباح حين قضاها ..
108
... ما أزاح التعلّلات ، وأقصى = عـلّة المبطلين فـي إجـراها
108
ليس هذا .. كلاّ .. ، ولكنّ أمراً = سوّلته نفوسكـم مـن غـواها
108
وعزائي الصّبر الجـميل وربّي = مستعاني عـلى عظيم جنـاها
108
ثـمّ لـمّا رأى أخو تيم أنّ الـ = حقّ أقـوى مـن فريةٍ سمّاها
108
فـضح الحق كـذبه وتعرّى الـ = زّور كالثّلج تحت شمس نداها
109
ولـدى الصّبح طـلعة إن تبدى = ينمحي اللّيل في التماع سناها
109
أيـردّ القـرآن أم مـن أتـاه ؟ = أعـليـاً يـردّه أم أبـاهـا
109
ليس يجدى الإنكار للشمس مهما = لجّ في حجب نورها وضياها
109
صدق الله والرّسـول وبنت الـ = مصطفى فاطم البتولة ـ فاها
109
معدن الحكمة الأصيلة ركن الـ = دّين انت ، وللهدى مرسـاها
109
لست مسـتنكراً عـليك خطاباً = أو صـواب احتجـاجةٍ آتـاها
110
هاهم المسلمون بيني وما بيـ = نك فاستوضحى الجموع رؤاها
110
قلّدوني الّذي تقلّدت لـولا الـ = قوم ، ما كـنت لـحظةً أولاها
110
باتّفاق مـنهم أخـذت ربـوعاً = كان للمصطفى الأمين رعـاها
110
لابـمـستكـبرٍ ولا مســتبدٍّ = أو بـمستأثرٍ غـنيّ ثـراهـا
110
فأشارت بنت الرّسول إلى النّا = س ، وقهر المستضعفين طواها
110
أيّها المسرعـون نحو الأباطيـ = ل تحامى عن شقشقات رغاها
111
أتغضّون عـن قـبيح فـعالٍ = هي مـن أخسر ألّتي تغشاها
111
أفلا ـ ياعصاة ـ تدّبرون ال = ذّكر أم ملّت النّفوس هـداها
111
أم بأقفـالها اسـتبدّت قـلوب = فاستحبّت على الرّشاد عماها
111
ليس ! بله القـلوب ران عليها = للّذي قـد أسأتـموه صـداها
111
ولـهذا بسـمعكـم أخـذ اللّـ = ه ، وأبصاركم فأعمى ضياها
111
بـئس نـهج أوّلتموه ضلالاً = وسفاها لما أشـرتم سفـاها
112
شرّ مـا اعتضتموا بآسن ماءٍ = من غديرٍ ترقرقت أمـواها
112
ستلاقون ـ والعظيم ـ ثقيلاً = مـحملاً لأ يـطيقه ثقلاها
112
أذ لكم كشّف الغطاء وبان ال = ضرّ ممّا جنت يداكم وراها
112
وبدت مـن إلـهكم سطواتّ = لم تكـونوا لتحسبوا أدناها
112
وهناكم ستعلمون ـ هناكم ـ = خسر المبطلون في عقباها
112
ثمّ مالت إلى ضـريح أبيها = تودع المـصطفى الأمين شكاها
113
وتوارت كسيرة القلب عنهم = فـلقد خـيّب الجـميع رجـاها
113
ثمّ عادت لدارها ودموع ال = وجد خطّت على الخدود خطاها
113
وأمير الإيمان في كـلّ آنٍ = كان يرجـوا طلوعهـا ولقـاها
113
وهناكـم لمّا استقرّ بها الدا = ر ، تمادى الأسى بصدر شكاها
113
فرمت نحوه بطـرفٍ كسيرٍ = وجـرت فـي دموعها عينـاها
113
طمعت أن تـثير فـيه علىّ الـ = ـعـزم والنّجدة المدوّى صداها
114
وبـطولات خـــيبرٍ وحـنين = ومــروءاته الـّتي أبـداهـا
114
فلعلّ الّذي مـضى مـن مياه الـ = نّبع غفلاً يعود في مـجراهـا
114
خـاطبته يابن المحامى أبي طـا = لب زين الرّجـال رمـز إباها
114
كيف يا فاتح الحصون اشتملت ال = يـوم مـن شملة الجنين رداها
114
قاعداً حـجرة الظّنين كـأن لـم = تك لـلحرب سيفهـا وفتـاها
114
أوما قـد نقضت من أجدل الطيـ = ـر ، قـواديم يتّقى بأسـاها
115
كيف قد خـان أعزل الريش شهما = كان في كـلّ وقعةٍ « لافتاها »
115
أو يبتزّهـا نــحيلة ... طــه = بلغة ابـنيّ يسـتحلّ جنـاها
115
جـاهراً في عداوتي دون تقـوى = ماضياً في خصومتي أقصاها
115
قـد وجـدت العنيد لازال خصماً = مـن ألدّ الخصام في دعواها
115
ذاك حتّى الأنصار قد حبستني ال = نّصر واستعفت الحماة حماها
115
وقـرابى المهـاجرين رباط الـ = وصل قـدّت ومزّقت قربـاها
116
والجماعات غضّت الطّرف عنّي = وكـأنّي مخـاطب مـاسواها
116
لـيس مـن دافعٍ مهجّجة الظلـ = ـم ، ولا مـانعٍ أليـم أذاهـا
116
رحت مكظومة بـصبري خسرى = ثـمّ مرغومةً رجـعت وراها
116
حـدّك الحقّ قـد أضت فأضحى = ضارعاً خدّك الّذي لا يضاهى
116
إفترست الذّئاب كيف افترشت ال = يوم وجه التّراب من بوغـاها
116
مـا كـففت المهرّجين مقالاً = وعـن الظّـالمين شرّ أذاها
117
وأنا لاخيار لـي .. فلو أنّي = كنت أسـتطيع أن أردّ بلاها
117
ليتني قبل هينتي كان موتي = والرّدى دون ذلّـتي اسقـاها
117
فكفـاني محـامياً وكفـاني = منك ربّي مـن العدى عدواها
117
آه .. ويلاي كلّما طلّ صبح = فوق دنيا من الأسى ويـلاها
117
قـد توفّى العماد فانهدّ منّي = عـضد العزّ والرّجاء وراها
117
فشكـاتي إلى أبي ولربّ العر = ش عدوى ظلامتي مرسـاها
118
يـا إلـهي لأنت أعـظم بأساً = وأشـدّ النّكـال فـي عقباها
118
هزّه فى خطابها الوجد والمجـ = د ، وعزّ الإيمان فـي تقواها
118
وهو لولا وصيّة مـن نبيّ ال = لّه ، أحرى بـأن يجيب نداها
118
ويعيد الأمور ظـهراً لـبطنٍ = ويـنيل المنـافقين جـزاهـا
118
فهو في البأس لا يدانيه بـأس = وهو أقوى بالله مـن أعـداها
118
كيف لا ، وهو في الحروب جميعاً = قطب مهراسها ، وجمر وغـاها
119
منعت سـيّد الوغـى أن يثير الـ = حرب أنّ الأمـور فـي مبداها
119
كـان ديـن الإسـلام عوداً طريّاً = والجماهير هشّة فـي انتمـاها
119
أشفق المرتضى عـلى نبتة الإس = لام مـن فـتنةٍ تشـبّ لظـاها
119
غـارس الرّوضـة البـهية أولى = أن يحـامى بـروحه أفيـاهـا
119
وهـو ثـاني بنـاتها ، والمروي = زرعها الغضّ وهو حامي حماها
119
قـال مهلاً بـنت النـبوّة مهلاً ! = إنّما الصّــبر للتّقـاة حـلاها
120
مـالك الويل ، بـل لشانئك الوي = ل وأقسى العذاب فـي أخراها
120
يابنة الصّفوة الصّفيّة عطـر الـ = ـنّور ، بقيـا نـبوّةٍ أبقــاها
120
نهنهي النّفس وجـدها واسـتقرّي = حـان للنّفس أن تريحي جواها
120
فـعن الـدّين مـا ونـيت وعمّا = قـدّر الله مـا خطوت اشتباها
120
فاطمئنّي لـبلغة العـيش أن الـ = لّه في سـابق الزّمان قضـاها
120
وكـفيل ابـنة النّـــبيّ أمــين = وهــو الله حـافظ إيّــاها
121
وجنـان قـد مـهّدت لـك خــير = من قرى حرّموك عن مغناهـا
121
فـلك الله ـ جــلّ ـ فـاحتسـبيه = هضمة الحقّ حاش أن ينساهـا
121
فأجـابت ( الله حسـبي ) وقــرّت = وعلى الدّهر رنّة من صداهـا
121
ومضت إذ مضت على القهر حسرى = ثـمّ مـاتت مـطويّةً بأسـاها
121
كفـاني أسـىً لأتوقظنّ جراحيا = ودع وجد قـلبي فـي مطـاويه ثاويا
122
أرى الحقّ يهدي إن ملكت بصيرة = ولـيس لأعمى الـفكر والـقلب هاديا
122
هـو العقل يهدي من يروم هداية = ومـن رام مـهواة الضّـلال المهاويا
122
إذا أنت أنكرت الصّباح وضـوءه = فحظّك قـد أنكـرت لا الصّبح ضاحيا
122
فـلا الشّمس يخبو نورهـا لمعاند = ولا اللّـيل يـهدي لـلطّريقة سـاريا
122
وما النّجم في جوّ السّماء يضيرها = على الأرض أعمى ينكر النّجم ضاويا
122
بصائر فافتح في الضّمير شعاعها = ترى الدّهر دوّاراً على الغدر طـاويا
122
على خاطري ذكرى وفي القلب لوعة = يصعّد مـن جـمر المصائب آهيا
123
دع العين يسـقي الجرح فالقلب لاهب = ضراماً ودع فـي النّائبات سـؤاليا
123
غداة بـدار الـوحي ألـقت رحـالها = قـوافـل حـزنٍ مـثقلات مآسـيا
123
وسـل قـصّة الـغدر الـقديم سقيفة = فـثمّة عـادت دورة الشّـرك ثانيا
123
وسل عـن أراكٍ هـاطلاتٍ دمـوعها = وعـن فـدكٍ سل قهرها والخوافيا
123
وعن بيت أحـزان المـدينة حـزنها = ودمع جرى فيهـا ولازال جـارياً
123
وقـبر رســول الله مـرّ أنــينها = وعن طول شكواها المـرير اللّياليا
123
وعـرّج عـلى بـيت البتولة فـاطم = فـأنّ أنـين الدّار يكـفيك هـاديا
123
تأنّ وقـد هـدّ الفــراق قــرارها = وذوّبها جلداً عـلى الـعظم ذاويـا
123
إلهي ! قـد هدّ الأسـى قـلب فـاطم = ولم يبق إلاّ الوجـد والحزن واريا
123
فـوا وحـشة الايّام بـعد محمّدٍ ! = ووا ذلّــة الأيـــّام ممّـا دهـانيا
124
رمتني مصيبـات الزّمان لـو أنّها = رمت وضـح الأيّـام صـرن ليـاليا
124
ألهي قـد عـفت الحيـاة وأهـلها = فـعجّل وفــاتي لا أريـد حيــاتيا
124
وما طال مـن بعد الحبيب فراقـها = وسرعـان مـا كـان الفـراق تلاقيا
124
عـلى الجـمر أتلو ذكريات بلائها = تـمرّ عـلى قـلبي فأنسـى بـلائيا
124
غـداة عـلى دار البـتولة جـمّعا = جـموعاً مـن الغوغـاء ضلّت مراميا
124
على باب دارٍ كان للوحـي والهدى = منــاراً وميعــاداً ولـلدّين راعـيا
124
فجـاءت وقد مضّ المصاب فؤادها = تـنـادي بـه مـالـلعتيق ومــاليا
124
وياويلكم ! فـي الدّار أحفـاد أحمدٍ = أبــالنّار جـئتم تـحرقون صغـاريا
124
أبـوا واصرّوا في العناد وأضرموا = عـلى الباب أحطاب الضّغائن ضاريا
124
فدارت إلى جنب الجدار ولم يكن = سـوى البـاب يحميها الهـجوم المعاديا
125
ولجّوا به دهساً وقد هدّه اللـّظى = وردّ عـلى أضلاعهـا البـاب داويــا
125
فـويلي لبنت المـصطفى حـين = حوصرت تنادي أباها والوصيّ المحاميا
125
أكان عـلى مرأى الإمام ومسمع = غداة أصـابوا ضلعها ؟ لست داريـا ؟
125
سل الباب والمسمار ثمّة ما جرى = تـفـاصـيل آلام البـتولـة وافـــيا
125
هوت وهوى ورد تكسّـر غصنه = عـزيزاً عـلى بــيت النّـبوّة غـاليا
125
وداروا عـلى ليث العرين بداره = وبـالحبل قـادوا سـيّد القــوم نـائيا
125
يـصيح ألا واجـعفراه ولا أ خ = ويـدعــوا ألا واحـمزتـاه محـاميا
125
وتسألني عـن فـاطم ومصـابها = تفـاصـيل مأســاة تـوالـت مآسـيا
125
فسـل ليلة تخفي الجروح بمتنها = ونـعشاً عــلى كـفّ الاحـبّة عـاليا
125
وسـل عن يتامى فاطم عمر فاطمٍ = وعـن حسـنٍ سـل والحسـين المراثيا
126
وعـن قـاهر الأحزاب فاتح خيبرٍ = إذ انـهدّ وهـو الشّـامـخ الطّـود باكيا
126
يـقول أيـا ماضون بالنّعش مهلةً = فمـا بـعد هـذا اليـوم أرجـوا تـلاقيا
126
دعوهـا يودّعهـا اليتـامى فـإنّها = مضت لم تودّع ـ حين غابت ـ صغاربا
126
ويـانعش رفـقا بـالعزيزة إنّـها = مـجرّحة لاتـخدش الجــرح ثــانيا
126
ألا آجـر الله الوصـيّ .. وكـفّه = تـدس إلـى عـمق التّـراب الأمـانيا
126
رنى نحو قبر المـصطفى ودموعه = تـشـاطـره أحــزانـه والتّعـازيـا
126
وديعتك الزّهراء عادت كـما ترى = ولكنّهـا عــادت ولـيست كمـا هـيا
126
مكسّـرة الأضـلاع مقهورة الهوى = مـقرّحـّة الأجنــان حــمراً مأقـيا
126
فسل كعبة الأسـرار حـالي وحالها = وسل قــبلة الأحـزان حـزني وافـيا
126
فكـم مـن غليلٍ لايزال بصدرها = مقيماً ، وما بثّت إليّ الشّكاويا
127
ستعرف عـن مسودّة المتن مابها = وتعلم عن محمرة العين مابيا
127
وديعة كنز العرش عـادت لدارها = وقرّت ولكـن سلّبتني قراريا
127
على زفرات الحزن نفسي حبيسة = فياليتها قـد رافقت زفـراتيا
127
نام کتاب :
کلمة الزهراء عليها السلام
نویسنده :
عباس مدرسی
جلد :
1
صفحه :
129
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
««اول
«قبلی
جلد :
1
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir