بعد اللّتيا والتي ، بعد أن مني
ببهم الرجال وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ، أو نجم قرن للشيطان ، أو فغرت فاغرة من المشركين ،
فنجوتم إذ ذاك ـ بـعد اللّتيا *** والّتي ـ من عذابها وشقاها
بـعد أن ردّ للفنـاء عـلوجاً *** تـتحدّى الكمـاة لا تخشاها
بهما صـدّت السـّبيل عـليه *** وذئـابـاً لـيعربٍ أرداهـا
ومن أهل الكتاب كـلّ عـتىّ *** مارد ردّ ضرّهـا وضـراها
كلّمـا أوقدوا إلى الحرب ناراً *** أطـفأ الله عزّ شأناً ـ لظاها
أو نبا لـلرّجيم قـرن وإمّـا *** فـتح المشـركون للشّر فاها