responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : کلمة الزهراء عليها السلام نویسنده : عباس مدرسی    جلد : 1  صفحه : 128
فهرست اشعار
أنـا لـلزّهراء أهـدي قــلمي    =    هي وحي ـ وشعوري ـ ودمي 5
أنــا لااعــرف الاّ حــبها    =    وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَمِي 5
هـي من روح النبيّ المصطفى    =    وإليهــا أنـا روحـي تـنتمي 5
وهـي الجـوهرة الفـرد الّتي    =    خصّهــا الله بكـلّ القـــيم 5
إن تسـد مـريم فـي أمّـتها    =    فـلقد ســادت جـميع الأمـم 5
نسـبي منهـا ومنهـا حسـبي    =    وكفـاني العـزً أنّـي فـاطمي 5
مالعيني قـد غاب عنـها كراهـا    =    وعراها مـن عـبرة مـا عراها 30
الـدار نـعمت فيـهـا زمـانـا    =    ثـمّ فارقتهـا فـلا أغـشـاهـا 30
أم لحيّ بـانــوا بـأقـمار تـمّ    =    يتجلّى الـدجى بضـوء سناهـا 30
أم لخود غـريرة الطرف تهواهـا    =    بصــدق الـوداد أو أهـواهـا 30
الـدار نـعمت فــيهـا زمـانا    =    ثـمّ فـارقـتهـا فــلا أغشاهـا 31
أم لـحـي بـانـوا بـأقمـار تمّ    =    يتجلـّى الـدجى بـضوء سناهـا 31
أم لخود غـريرة الطـرف تهـوا    =    بصـدق الـــوداد أو أهـواهـا 31
أم لصافي المدام مـن مزة الطعـ    =    ـم عـقار مشمــولـة أسقاهـا 31
حـاش الله لست أطـمع نفســي    =    آخـر العمـر فـي اتّباع هواهـا 31
بل بكائي لذكـر مـن خصّها اللـّ    =    ـه تعالـى بلــطفـه واجتباهـا 31
خـتم الله رســلـه بـأبيهـــا    =    واصطفاه لـوحيـه واصطـفاهـا 31
وحباهـا بـالسيّديـن الـزكيـّيـ    =    ـن الإمامين منه حـين حـباهـا 31
ولفكري في الـصاحبين اللذين اسـ    =    ـتحسنا ظلمهـا ومـا راعياهــا 31
منعـا بعلهـا مـن العهـد والـعق    =    ـد وكـــان الـمنيب والأوّاهـا 31
واســتبدّا بـإمـرة دبـراهـا    =    قبل دفـن النـبـي وانتهزاهـا 32
وأتت فــاطم تطـالب بــالإر    =    ث من المصطفى فمـا ورثـاها 32
ليت شعري لم خولفت سنن القـر    =    آن فيــها والله قــد أبـداهـا 32
رضـي النـاس إذ تلوهـا بمالم    =    يرض فيها النبـي حـين تـلاها 32
نسـخت آيـة المـواريث مـنها    =    أم همـا بـعد فرضهـا بـدّلاها 32
أم تـرى آيـة المـودّة لــم تأ    =    ت بودّ الـزهراء فـي قـرباها 32
ثـمّ قالا أبـوك جـاء بهـــذا    =    حجـّة مـن عنـادهم نصـباها 32
قـال لـلأنبيـاء حـكم بـأن لا    =    يـورثوا فـي القديـم وانتهزاها 32
أفبنت النبـي لـم تـدر إن كـا    =    ن نبـي الهــدى بذلـك فـاها 32
بضـعة مـن محـمّد خالفـت ما    =    قـال حاشـا مـولاتنا حاشـاها 32
سـمـعته يقــول ذاك وجاءت    =    تطـلب الإرث ضلـّة وسفـاها 33
هـي كـانت الله أتقى وكـانت    =    أفضـل الخـلق عفـّة ونـزاها 33
أو تقول النبـي قـد خالف القرآ    =    ن ويح الأخـبار مـمّن رواهـا 33
سل بإبطال قـولهم سورة النمـ    =    ـل وسل مـريم الّتي قبل طاها 33
فهما ينبئان عــن إرث يحيـى    =    وسـليمان مــن أراد انتباهـا 33
فدعت واشتكت إلى الله مـن ذا    =    ك وفـاضـت بدمعهـا مقلتاها 33
ثـمّ قالت فـنحلة لـي مـن وا    =    لـدي المـصطفى فلم ينحلاهـا 33
فـأقامت بـها شـهوداً فقالـوا    =    بعلها شـاهد لـهـا وابنـاهـا 33
لم يجيزوا شهادة ابني رسول الـ    =    ـله هـادي الأنـام إذ ناصباها 33
لم يكـن صـادقاً علـي ولافـا    =    طمـة عـندهــم ولا ولـداها 33
كــان أتقـى لله مــنهم عـتيق    =    قــبح القائل الــمحال وشـاها 34
جرعــاها من بعد والـدها الغيـ    =    ـظ مــراراً فبئس ما جرعـاها 34
أهــل بيت لم يعرفوا سنن الجـو    =    ر التباســاً عليـهم واشـتباهـا 34
ليت شعري ما كان ضرّهما الحفـ    =    ـظ لعهد النبي لـو حفظـاهــا 34
كـان إكـرام خـاتم الـرسل الها    =    دي البشير النـذير لـو أكـرماها 34
إنّ فــعل الجمـيل لــم يـأتياه    =    وحـسان الأخـلاق مـا اعتمداها 34
ولـو ابتيـع ذاك بالثمــن الغـا    =    لتي لمـا ضـاع فـي اتّباع هواها 34
ولكــان الـجميل أن يقطـعاها    =    فــدكاً لا الـجميل أن يقطـعاها 34
أترى المسلمـين كانـوا يلومـو    =    نهمـا فـي العطاء لـو أعطياها 34
كان تحت الخضـراء بنت نـبي    =    صـادق ناطـق أمـين سـواها 34
بنت من!امّ مـن!حليلة مـن!ويـ    =    ـل لمـن سـنّ ظلمـها وأذاهـا 35
ذاك ينبيك عـن حـقود صـدور    =    فاعتبرها بالفكـر حيـن تـراهـا 35
قل لنا ايّهـا المـجادل فـي القو    =    ل عن الغاصـبين إذ غصبـاهـا 35
أهمـا مـا تعمـّداها كــما قلـ    =    ـت بظلـم كـلاّ ولا اهتضماهـا 35
فلمـاذا إذ جهــّزت للقـاء الـ    =    ـله عـند الممات لـم يحضراهـا 35
شـيّعت نعشها ملائـكة الـرحـ    =    ـمـن رفقاً بهـا ومــا شيّعاهـا 35
كـان زهداً فـي أجرها أم عناداً    =    لأبيـها النبــــي لـم يتبعاهـا 35
أم لأنّ البتـول أوصـت بأن لا    =    يشـهدا دفنهـا فــما شـهداهـا 35
أم أبوهـا أســرّ ذاك إليــها    =    فاطـاعت بـنت النبـي أبـاهـا 35
كـيف ماشئت قل كفاك فـهذي    =    فرية قد بـلغت أقـصى مـداهـا 35
أغضباها وأغضبا عـند ذاك الـ    =    ـله ربّ السمـاء إذ أغضبـاهـا 36
وكـذا أخـبر النـبـي بأن الـ    =    ـله يـرضى سبحـانه لرضـاها 36
لا نـبـي الهـدى اطـيع ولافا    =    طــمة اكـرمت ولاحسنـاهـا 36
وحـقوق الوصـي ضيّع مـنها    =    مـاتسامى فــي فضـله وتناها 36
تـلك كـانت حـزازة ليس تبرا    =    حـين ردّا عنهـا وقـد خطبـاها 36
وغـداً يـلتقون والله يــجزي    =    كـلّ نـفس بغيهـا وهـداهــا 36
فـعلى ذلك الأسـاس بنت صـا    =    حـبة الهـودج المشـوم بنـاهـا 36
وبــذاك اقـتدت أمـيّة لمــّا    =    أظـهرت حقدهـا عـلى مـولاها 36
لعـنته بـالشام سـبعين عـاماً    =    لعـــن الله كـهلهـا وفتـاهـا 36
ذكـروا مـصرع المشايخ في بد    =    رٍ وقـد ضـمخ الوصـي لحـاها 36
وباُحد من بعد بـدر وقـد أتعـ    =    ـس فيهـا معـاطساً وجبـاهـا 37
فـاستجادت له السيوف بصفّيـ    =    ـن وجرت يوم الطفوف قناهـا 37
لـو تمكّنت بالطفوف مـدى الد    =    هـر لقـبّلت تربهـا وثـراهـا 37
أدركت ثــارها أمـيّة بـالنا    =    ر غـداً فـي معـادها تـصلاها 37
أشكـر الله أنـّنـي أتـولـّى    =    عـترة المـصطفى وأشنى عداها 37
نـاطقاً بالصواب لاأرهب الأع    =    داء فــي حبّهم ولا أخشـاهـا 37
نـح بهـا أيّها الجذوعي واعلم    =    أنّ إنشـادك الــّذي أنـشاهـا 37
لك معنى في النوح ليس يضاهي    =    وهـي تـاج للشـعر في معناها 37
قلتها للثواب والله يعطـي الـ    =    أجر فيها مـن قـالها ورواهـا 37
مـظهراً فـضلهم بعزمة نفس    =    بـلغت فـي ودادهـم منتهـاها 37
فـاستمعها من شـاعر عـلوي    =    حسنـي فـي فضلهـا لا يضاهـى 38
سادة الخـلق قـومه غـير شكّ    =    ثـمّ بطحـاء مـكـّة مـأواهــا 38
تـركوا عـهد أحـمد في أخيه    =    وأذاقـوا البـتول مــا أشجاهـا 38
وهـي العـروة الّتي ليس ينجو    =    غـير مـستعصم بـحبل ولاهـا 38
لـم يـر الله للرسـالة أجـراً    =    غير حفظ الزهراء في قربـاهـا 38
يـوم جـاءت ياللمصاب إليهم    =    ومـن الوجـد ما أطـل بكـاها 38
فدعت واشتكت إلى الله شكوى    =    والرواسـي تهتزّ مـن شكواهـا 38
فاطمأنّت لها القـلوب وكـادت    =    أن تزول الأحقاد ممّن حـواهـا 38
تعظ القـوم فـي أتمّ خطـاب    =    حكت المـصطفى بـه وحكـاها 39
أيّها القـوم راقـبوا الله فـينا    =    نحن من روضـة الجليل جنتاها 39
نـحن من بارى السماوات سرّ    =    لـو كرهنـا وجودهـا مـابراها 39
بـل بآثـارنا ولطـف رضانا    =    سـطح الأرض والسمـاء بناها 39
وبأضوائنا الّتـي ليس تـخبو    =    حوت الشهب ما حوت من سناها 39
واعلموا أنّنا مشاعـر دين الـ    =    ـله فـيكم فأكـرموا مـثواهـا 39
ولنـا من خزائن الغيب فيض    =    ترِد المـهتدون مـنه هـداهـا 39
إن تروموا الجنان فهي من الل    =    ـه إلينـا هــديـّة أهـداهـا 39
هـي دار لنـا ونحـن ذووها    =    لايـرى غـير حـزبنا مـرآها 39
وكذاك الجحيم سجن عـدانـا    =    حـسبهم يوم حشـرهم سكناهـا 39
أيّهـا النـاس أي بـنت نبي    =    عـن مـواريثها أبوهـا زواها 40
كـيف يزوي عنّي تراثي زاوٍ    =    بأحـاديث مـن لدنـه ادّعـاها 40
هـذه الكتب فاسألوها تـروها    =    بـالمواريث نـاطقاً فـحواهـا 40
وبمعنى « يوصيكم الله » أمـر    =    شـامل للعبـاد فـي قربـاهـا 40
كـيف لم يوصنـا بذلك مـولا    =    نـا وتـيم مـن دوننـا أوصاها 40
هـل رآنـا لا نسـتحقّ اهتداء    =    واسـتحقّت هـي الهـدى فهداها 40
أم تـراه أضلّنـا فـي البـرايا    =    بعد عـلم لكـي نصيب خطـاها 40
مـالكم قـد منعتمونـا حـقوقاً    =    أوجب الله فـي الكتـاب أداهـا 40
قـد سلبتم من الخـلافة خـوداً    =    كــان منّـا قنـاعها ورداهـا 40
وسـبيتم من الهدى ذات خـدر    =    عزّ يوماً عـلى النبـي سبـاها 40
هـذه البردة الّتي غـضب اللّـ    =    ـه على كلّ مـن سوانا ارتداها 41
فخذوهـا مـقرونـة بشنــار    =    غـير مـحمودة لكـم عقبـاها 41
ولأي الأمـور تــدفن سـرّاً    =    بضعة المـصطفى ويعفى ثراها 41
فمضت وهي أعظم الناس وجدا    =    في فم الدهر غصّة من جـواها 41
وثوت لا يرى لها الناس مثوى    =    أي قـدس يـضمّه مـثواهـا 41
تاه في رفرف النّدى خضراها    =    فتثنّى بخصرهـا عطفـاها 45
وترامت غنّاء رائعـة الحسن    =    وطـيف مـن الحيا يغشاها 45
فـكأنّ الـحسناء أتعبها المشى    =    بـصحراء تكتوي حصباها 45
في فلاة طغى بها الشمس حتّى    =    لا ترى قـطرة تبلّ الشّفاها 45
تترائى تحت النخيل مـروجا    =    يتبارى مـع النّسيم هـواها 45
عين مـاءٍ مبرّدٍ سقت الأرض    =    وصابت بالبرد ريح صباها 45
قـد تدلّت ثمارهـا وتناجـت    =    سعفات النّخيل في أجـواها 45
فـدك فـتنة الزّمـان وسـحر    =    الأرض والجنّة الّتي تهواها 45
سلمت جنبها من الغزو والزّحف    =    فـلم توجـف الخيـول ثـراها 46
وكـذاك الأنفال لــيس لـغير    =    الله والمـصطفّى الأمين جناهـا 46
ولـه حكمهـا فـيعطـي قـليلاً    =    أو كـثيراً لـمن يشـا مـايشاها 46
ولكـم اقـطع النّبـيّ وأعـطى    =    النّاس من « نفلها » الّتي أعطاها 46
واصطفى من جميع تلك المغاني    =    « فـدكاً » كـان عنده مجنـاها 46
( آت حـقّ الـقربي ) أتته بآي    =    لـم تكـن غـير فـاطم مرماها 46
فحبـاها لـبنته وهـــو أدرى    =    أنّ مـرضى الإله في مرضـاها 46
وتـوفّى عـن فـاطم لـيس إلاّ.    =    لـم يكـن عـند أحـمدٍ إلاّهـا 46
وغـدت فـي يد البتول تدرّ ال    =    خـير مـن كفّهـا الى فـقراها 46
وتـوالت بـعد النَّبـىِّ قضـايا    =    فـتن عـمّت الـجميع عمـاها 46
تلك مرويّة عـن آبن الزّكىّ الـ    =    سّبط ، صحّ الأسناد عمّن رواهـا 47
ذاك لمّا استوى الخليفة في الحكم    =    وصدّ الزّهـراء عـن مرعـاها 47
لبست ثـوبها ولاثت خمـاراً    =    وبجلبـابها آسـتوت أنحـاها 48
تطأ الأرض فـي ذيول ثيابٍ    =    سترت جسمها وغطّت عـلاها 48
فـاطم مـثل أحـمد ممشاها    =    أو كـأنّ الرّسول يخطو خطاها 48
خـطوات لـو إنـّه كان حيّا    =    وجرى ما جرى لكان خـطاها 48
فـتمشت فـي لمّة مـن حفيدٍ    =    مـن بنيهـا ولـمّة من نساها 48
رحبة المسجد المقدّس غصّت    =    بـؤفودٍ تـزاحـمت بفنـاهـا 48
وجموع المهاجـرين تـوالت    =    وأتتها الأنصـار مـن أنحاها 48
وأبو بكـر والخـلافة والحكم    =    وأسـياف طـوّقـت أفـناها 48
فـأنيطت مـلاءة وتـوارت    =    بضعة المصطفّى الأمين وراها 48
سكـتت لـحظة وأنّت أنـيناً    =    أجهش القـوم مـن أليم أساها 48
جـدّدت فـي نشيجها ذكريـاتٍ    =    كـان لازال مـاثلاً ذكـراها 49
تـلكم الذّكريات عـزّت فـهزّت    =    من نفوس الحضور مرّ شجاها 49
ثـمّ إذ أمـهلت قـليلاً وقـرّت    =    واستراح الأسى بصدر عزاها 49
هـدأوافـانبرت لـتلقي عـليهم    =    خطبة ! ليس غيرها يـوتاها 49
حـمدت ربّهــاوأثـنت عـليه    =    ثـمّ صـلّت على المكرّم طه 49
وعلى اسم النّبيّ عادت بروق الـ    =    ـوجد تستمطرالـعيون نداها 49
ثمّ إذ أمسكوا جرت في خـطاب    =    وكـأنّ النـّبـيّ يملي يـداها 49
طاف فـي مجمع الزّمان وردّت    =    ثائرات الـقرون رجع صداها 49
وعلى ذلـك الهـدير اسـتقامت    =    خـطّةالـدّين باتّجـاه هداها 49
وستبقى الزّهـراء في كلّ عـصرٍ    =    يقتفى الثّائرون نهـج رؤاها 49
للأله العـظيم حمدي تناهى    =    وله الشّكر دون أن يتناهى 53
فلنعمائه الّـتى لا تجـازى    =    ولالهـامه النـفوس هداها 53
وثنــائي بطيبـات نـعيم    =    لـم نطـالبه بذلها فابتداها 53
وبـألاء جــوده سـابغات    =    سائغاتٍ إلى الورى أسداها 53
وبـما جـاد من تمام عطايا    =    جمّ أعدادهنّ عن إحصاها 53
طال فى مرقـد الزّمان نواها    =    وتنائى عـن الجزاء مداها 53
وتناهى عن النّـهى درك نعمى    =    أبد الدّهر تسـتمرّ عطـاها 54
ودعاها لـتستزيد نـداهـا    =    باتّصال ـ بشكر من أولاها 54
وبأجزالها لـهم طلب الحمـ    =    ـد وثنى بندبهـا الأشبـاها 54
اشهد الله إنّه لـيس إلاّ الـ    =    ـلّه ربـاً وخــالقاً وإلهـا 54
وحـده الله لاشـريك لـديه    =    كوّن الكـون والبرايا براها 54
كلمة الحقّ والهدى والتعالى    =    ولباب الاخلاص في مغزاها 54
في مطاوى القلوب وصل لقاها    =    ولـدى الفكر وهجها ورواها 55
ليس عـينٌ تـرى جلالة ذاتٍ    =    عجز الوصف أن يدانى مداها 55
كلّت الالسـن البـليغة حتـّى    =    لـيس تعلوا لـوصفه أعلاها 55
جـلّ حتّـى الأوهام لا تترقىّ    =    نحـو أقداس كـيفه أرقـاها 55
خـلق الكـائنات خـلق ابتداع    =    ليس من شيء قبـله سـوّاها 55
وبـراها بـلا أحـتذاء مـثالٍ    =    كان من قبل أن يسوي بـناها 55
خـلق الخـلق بالمشيّة مـنه    =    وبـرى بأقـتداره أشـياها 56
دونمـا حـاجةٍ لـه وانـتفاع    =    منه للصورة الّتـي أبـداها 56
بل لتنبيهها على طـاعة اللـّ    =    ـه ، وتثبيت حكمة جلاّها 56
لـيبين اقــتداره سـوّاهـا    =    ويـعبّد عــبيده أنشـاها 56
ولإعزاز دعوة الحق والخـير    =    وتبقى عـلى المدى دعواها 56
ويـذود العبـاد شـرّ جـحيم    =    سـجّرت نقمة الإلـه لظاها 56
والى جـنّة الخـلود يحاشي    =    كلّ نفسٍ قـد لازمت تقـواها 57
وأبي المـصطفى محمّد عبد    =    ورسـول لله لـيس يضاهـي 57
تـلكم النـفس ربّها أعلاها    =    واجتبـاها من قبل أن يـبراها 57
قـبل أن يبعث الأمين نـبيّاً    =    قـدّس الله روحه واصطفـاها 57
إذ توارث خلائق الله بالغـي    =    ب ، وستر الاهوال قد غطّاها 57
وبأقصى نهاية العـدم المحـ    =    ض ، تلاقى الأعدام في أجواها 57
فبعرفـانه مـآل أمـور الـ    =    كون من بدئها الى منتهاها 58
وبمـا حـاط بالحوادث علماً    =    والمجاري الّتي بها أجراها 58
وبعرفـانه المـواقـع مـمّا    =    حدّدتها الأقدار مـن مبداها 58
بعث المصطفى الامين رسولاً    =    والرسـالات كـلّها أنّهاها 58
ليتمّ الأمر الحكيم ، ويمضـي    =    حكمه ، للمقدّرات قضـاها 58
ولإنفــاذ مـا تقدّر قـدمـا    =    من مقـادير حتمه أمضاها 58
فرأى النّاس في الدّروب حيارى    =    فرقاً في مسـارها ورواهـا 59
بـين مـن يـعبد الحجارة ربّاً    =    أو على النّار عاكـفاً يهواها 59
وبرغمٍ من عـلمهم ينكرون الـ    =    ـلّه جـهلاً وضلّةً وسفـاها 59
فأنار الجليل بالمصطفى المخـ    =    تار ما اشتدّ من ظلام دجاها 59
وقـلوبٌ في الغىّ طال بقـاها    =    قد أزاح النبـىّ بهم غـواها 59
وعـيون عشت بـغمّة جـهل    =    بضياء الهدى المنير جـلاها 59
قام فـي النّاس منذراً وبشيراً    =    والى الـرشد والفـلاح دعاها 60
أنقذ القـوم بعد طـول ضلالٍ    =    بصّر النّاس من خطير عماها 60
مسـتقيم الصّـراط قـد دلاّها    =    وإلـى دينه القـويم هـداهـا 60
ثمّ عـن رأفـةٍ بـه واخـتيارٍ    =    قبـض الله روحـه و اقتناها 60
رغـبة فـي لقائـه واشتياقـاً    =    آثـر الله روحـه واجتبـاها 60
واستراح الحبيب مـذ راح عنّا    =    عـاف أتعاب دارنا وعـناها 60
حفّ في موكب الملائكـة الأب    =    رار فازدان من ضياه ضياها 61
بجـوار العزيز والمـلك الجبـْ    =    ـبّار في الرتبة الّتي يـرضاها 61
فـعلى خـيرة النـبيين طـه    =    صلـوات لا تـنتهى ذكراها 61
رحمــة الله وابـلا وعـليه    =    بركـات السـّماء لا تتناهـى 61
ثمّ الوت خطابها إذ تجارى الن    =    اس وازّاحمت إلـى لقيـاهـا 61
أيّها النّاس نصب أمرونهي الـ    =    ـلّه أنتـم واللـرجال نهاها 62
أمناء الاله ـ جلّ ـ عـلى أن    =    فسكـم ، وللـورى بلغـاها 62
قـد حملتم ثقـل الـرّسالة بدءاً    =    وبأكـتافكـم أبـي القـاهـا 62
ولـديـه فيكـم مـنارة حـقٍّ    =    ولـه ذمّـة عليكـم وفـاها 62
وقـد استخلف النبـي عليكـم    =    إذ تولّـى بقيّـة أبقـاهــا 62
رحمـة الله ، آية الله نور الـ    =    ـله ، والحجّة الّتـى جلاها 62
ساطـع النّور دفّتاه ومنـه    =    لمعة الضّوء قـد تلالا ضياها 63
بيّنات فيه البصائر كالصب    =    ـح ، وأسـراره الّتـي أبداها 63
وتجلّت ظواهر العلـم فيه    =    ليس تخفى على العقول رواها 63
يغبط العارفون شيعة سـفر    =    هزّ مـن انفس العبـاد نهـاها 63
قائد من مـشى وراه سبيلاً    =    كـان رضـوان ربّنا مسراها 63
ومودٍّ إلـى النّـجاة نفوساً    =    القت السـمع عـنده فـهداها 63
وبه نالت الورى حجج اللـّ    =    ـه ، وأحكامه الّتـي أملاها 64
من فروضٍ عـزائم واجباتٍ    =    ومـناهٍ محــرّم أيتـاهـا 64
بيّنـاتٍ مجـلّياتٍ حشـاها    =    وبراهـين كافـياتٍ مـلاها 64
ورياضٍ من الفضائل تدعـوا    =    كلّ من رام خـيرها وجناها 64
والمباحـات فعلها مرخصاتٍ    =    وهب النّاس أمـرها وحباها 64
كلّ مكتوب شـرعةٍ فيه فافهم    =    سـرّ آيـاته الّتـي آتـاها 64
فلتطهيره النفـوس مـن الشّر    =    ك عيون الايمان قـد أجـراها 64
ولـتنزيههـا مـغرّرة الكـبـ    =    ـر أقرّ الصّـلاة فـي آنـاها 64
ولتزكوا النّفوس والرّزق ينموا    =    أوجب الخمس ، والزّكاة قضاها 64
ولتثبيت جـوهر الصّدق والإخ    =    لاص في النّفس للصـيام دعاها 64
وليعلي برج الشّريعة نادى الـ    =    ـناس بالـحج داعيـاً إيّـاهـا 64
ولـتنسـيقه القـلوب جمـيعاً    =    شـرعة العـدل سـنّها وبـناها 64
وأقـرّت لنـا الاطـاعـة حتـى    =    يسـتقيم العبـاد فـي مسـراها 66
وأمـانـاً لكـم إمـامة أهـل الـ    =    ـبيت مـن فـرقةٍ تشبّ لظاها 66
ولـتعتزّ رايـةُ الله فـــي الار    =    ض قضـى بالجهاد ضدّ عداها 66
ولـتستوجبـوا المـثوبـة أجـراً    =    جـعل الصّبـر سلّماً لاجـتناها 66
وصلاح العمـوم فـي الأمر بالمع    =    روف والنّهي عـن مسير غواها 66
واتّقاءً من غضبة الربّ أوصى ال    =    بـرّ بالوالـدين مـن يخـشاها 66
وصـلات الأرحـام منساة عمـرٍ    =    ونمـو لجمـع مـن يـرعاها 67
ولكم ـ قال ـ فى القصاص حياة    =    حـفظ الله فـي دمـاه دمـاها 67
عرضة العفـو مـن إلـه البرايا    =    مـن عهـود النّذور قـد وفّاها 67
ولحـفظ الحـقوق أن تبخـسوها    =    للمـوازين قـد قضـى إيفاها 67
ولتنزيهكم نهى عـن شـراب الـ    =    ـخمـر حفظاً للعقل من بلواها 67
وحجابـاً لكـم عـن اللعـن لمّـا    =    حـرّم القـذف للنـساء تياهـا 67
وعفافـاً عـن الخيانة فـي الما    =    ل بترك السّـرقات قـد وصّاهـا 68
ولكـي تخلصـوا العبـادة حقّـاً    =    حـرّم الشّـرك والرّيـاء نـزاها 68
فاتّقـوا الله ربّكـم حـقّ تقـوى    =    واحذروا النّـار جمـرها ولظاها 68
لا تموتوا إلاّ على شـرعة الأس    =    لام ، واستعصموا جميعاً عـراها 68
وأطيعوا ـ بفعل مـا أمـر اللّ    =    ه ، وبالتّـرك للمناهـى ـ الألها 68
ثـمّ قالـت وجـلجلت : أيّها النّا    =    س ، ورجّ المكـان رجع صداها 68
أيّها النّاس وآعلمـوا أنّـي الزّه    =    راء ، بنت الهادي المبشّر طـه 69
وأعـيد المقـال عـوداً وبـدءا    =    خير ذكـرى لمن وعى ذكراها 69
حاش قولي من غلطةٍ وتعالى ال    =    فـعل منّي بـأن يـشط تيـاها 69
قـد تجّنبت غلـطةً واشـتباها    =    وتـوثّقت حگـــمة وانـتباها 69
جاءكم للهـدى رسـول ومن أن    =    فسكـم جـاء مرشـداً أهـداها 69
ماعـناها عـلى النبـّي عـزيز    =    وحـريص بـكلّ خـيرٍ أتـاها 69
فلقـد بلّـغ الـرّسـالة لـلّـ    =    ـه ، وأعـلى إنذار من عـاداها 70
وعلى المشـركين مال فاقصى    =    عـن طـريق العباد شـرّ أذاها 70
ضـارباً كـاهل التـجبّر منهم    =    سـدّ أكظـامهم عـلى مجـراها 70
وعلى حكمة وأحسـن وعـظ    =    كـان يدعـوا إلى سـبيل هداها 70
كلّمـا قـام هيـكل صنمـىّ    =    هدّه مـن يـد النبـيّ عصـاها 70
ينكت الهام من رؤس ضـلالٍ    =    قـد غـواها عـن ربّها طغواها 70
أيّ بـرّ بالمـؤمنين رحيـم    =    أيّ حصـن لعـزّها وحمـاهـا 71
فــإذا مـاعـرفتموه جليّـاً    =    ونسبتم خـير الـورى أزكاهـا 71
دون نسوانكـم أبـي تجـدوه    =    وكـفتنـي مـزيّـة أولادهــا 71
وهو من دونكم أخ لإبن عمّي    =    وكـفته فضــيلة يـولاهــا 71
ولنعم الّــذي إليـه انتسبنا    =    حينمـا الرّب للنفــوس براها 71
فــعليه والـه الله صــلّى    =    وعــليه السّــلام لايتنـاهى 71
ذاك حـتّى الجموع ولّت جميعاً    =    هـزم الله جـيشها وقـواهـا 72
وتولّت أدبـارها واستغاث الـ    =    جيش أولى صـفوفه أخـراها 72
وانجلى اللّيل عـن منار صباح    =    وروى الحـقّ اسفرت مـرآها 72
والشياطين حـين قام زعيم ال    =    ـدين بالنطق خـرّست أفواها 72
ووشـيظ النفـاق طـاح وحلّت    =    عقد الكـفر والشّقـاق عـراها 72
بشفا حـفرةٍ مـن النّـار كـنتم    =    مذقة الشـرب مجّها مـن دناها 72
نهزة الطّامعين جاعـوا وللعج    =    لان فـى الدّرب قبسة أوراها 73
ومداسا كـنتم لركـب السّرايا    =    أي هونٍ عـلى الّذي ساراهـا 73
إذ تـقتّون ورقــة أو قـديداً    =    وتشفّون خبط طـريق مـياها 73
ومـن الذّل خـاسئون هـمود    =    ومـن النـّاس خـائفون أذاها 73
خوف من حولكم إذا ما أرادوا    =    خـطفكم لـيس رادع يـنهاها 73
وقضى الله بالنبىّ خلاص الـ    =    ـعرب مـن بوسها وشرّ بلاها 73
فنجوتم إذ ذاك ـ بـعد اللّتيا    =    والّتي ـ من عذابها وشقاها 74
بـعد أن ردّ للفنـاء عـلوجاً    =    تـتحدّى الكمـاة لا تخشاها 74
بهما صـدّت السـّبيل عـليه    =    وذئـابـاً لـيعربٍ أرداهـا 74
ومن أهل الكتاب كـلّ عـتىّ    =    مارد ردّ ضرّهـا وضـراها 74
كلّمـا أوقدوا إلى الحرب ناراً    =    أطـفأ الله عزّ شأناً ـ لظاها 74
أو نبا لـلرّجيم قـرن وإمّـا    =    فـتح المشـركون للشّر فاها 74
قـذف المـصطفى أخاه عليّاً    =    فى خصمّ الأهوال وسط لهاها 75
لا يولّى أو أن بأخمص رجلي    =    ه لأصماخ كبريـاها يطـاها 75
سيفه يخمد الحروت ولـو لا    =    سـيفه ذو الفقـار دام بقـاها 75
تلك ذات مكدودة النّفس في اللـ    =    ـه ، وفي أمره ارتهان قواها 75
وعـلي للمصطفى لمعة الضّو    =    للـضوء أو لـمن أدنـاهـا 75
سيّد المـؤمنين في أولياء الـ    =    ـلّه ، كـالبدر نيّراً في سماها 75
نـاصح الفـعل ، كـادحاً ومجداً    =    همّة النفس فـي رضا مولاها 76
حين أنتم في رفرف العيش غرقى    =    فـي حيـاةٍ خصيبةٍ مرعـاها 76
فـي جنـان مـن النـعيم وداع    =    تستطيبون ـ آمنين ـ جنـاها 76
ولأخبـارنـا مسـامـع رصـدٍ    =    ضدّنـا أم لنـا تـدور رحاها 76
قـد تـربّصتموا بنـا أيّ بـلوى    =    سـوف تكـفى برأسنـا بلواها 76
فـبسوح القتــال سـرج فـرارٍ    =    وبأرض النّزال مـن أخـزاها 76
ثمّ لمّـا الاله خـار لذات الـ    =    ـمصطفى دار قربه أخراها 77
دارة الأنبياء والرّسل مأوى ال    =    أصفياء الكرام دون سـواها 77
سـلّ فـيكم سلّ النفّاق وأبدى    =    كلّما كان في النّفوس اختفاها 77
سـمل الديـن ثـوبه وعـليه    =    غـيّرت كـلّ عروةٍ مرساها 77
وغدى السّاكت الغـويّ نـطوقاً    =    والخمول الرديّ فـي أعلاها 77
واستوى كـلّ مـبطل ذا هديرٍ    =    يـتخطّى بـعجبه مسعـاها 77
وأطـلّ الشّيطـان ممّا تـخفّى    =    رأسـه هـاتفاً بكـم أنهيـاها 78
فـراكــم مـطوّعـّين لـديه    =    مسـتجيبين دعـوةً أبـداهـا 78
وخفـافاً مبــادرين ركـضتم    =    حينمـا فـتنة الهـوى القـاها 78
وغضــاباً مـحمّسين وثـبتم    =    حينما جـمرة الحمـاس حماها 78
فنيـاقاً لـغيركـم قـد وسـمتم    =    ووردتم لـمن سـواكـم مياها 78
كلّ هذا والـعهد مـنه قـريب    =    وجروح الفراق رحب فضـاها 78
قـبل أن تسكـن النفوس ولمّا    =    يقبر المـصطفى بطى ثراها 79
وزعمتم : خـوف أفتتانٍ بدرتم    =    فلعمري سقطتموا فـي لهاها 79
سـعر الله للعصــاة جـحيما    =    قـد أحاطت بنارها نـزلاها 79
كيف هيهـات مـنكم ثـمّ أنّى    =    يؤفك القوم عن سبيل نجاها 79
ومنـارات ذكره لـيس يـخفى    =    نورها للّذي استنار ضيـاها 79
زاهـرات الأحكـام لا تـتخفّى    =    باهرات الأعلاملا لا تعماها 79
واضحـات أوامـراً لائحات    =    تـلكم الزّاجرات عـن أهواها 80
أو خلّتفتموا الكتـاب وراكـم    =    رائد العـالمين درب هـداها ؟ 80
أبغير القـران حكما رضيتم ؟    =    أم عن الذّكر قد رغبتم سفاها ؟ 80
بـئس للظـالمين ذاك بـديلاً    =    كـيف بالدّون بدّلت أزكـاها ؟ 80
وبـغير الإسلام مـن دان ديناً    =    فهو في الخاسرين فـأي أخراها 80
أبـداً لـيس يـقبل الله مـنه    =    شرعة غـير مـابها وصّـاها 80
ثـمّ لـم تـلبثوا هنـالك إلاّ    =    ريث أن يسـتقرّ من ولاّها 81
نفرة الحكم تسـتريح وتخبوا    =    وتسير الأحداث في مجراها 81
فتقودوا السّواد سلساً عـلينا    =    وتثيروا بوجهنـا غـوغاها 81
وبصدر الثّارات تورون ناراً    =    وتهيجون جمرهـا ولظـاها 81
وهناك الشّيطـان ألقى إليكم    =    دعوة الشّـر فانطلقتم وراها 81
فسعيتم تطفون أنوار دين ال    =    لّه من بعد مـا استتمّ ضياها 81
سنن المصطفى الأمين قصدتم    =    مـحو آثـارها .. وهدم بناها 82
وتسـّرون خسـوة في ارتغاءٍ    =    وتـراون الـعـيون سـواها 82
ولآل النـبيّ تـمشون مكـرا    =    مشي مـن يختمر إلى ضرّاها 82
مثل وخز السّنان منكم صبرنا    =    أو كـحزّ المـدى تحمّلنـاها 82
وتصدّوننـا افــتراءً وزوراً    =    عـن مـواريث ربّنا أعطاها 82
أفـمن جـاهليّةٍ قـد تـولّت    =    تبتغون الأحكام بـعد جـلاها 82
أترى من يكون أحسن في الحك    =    م مـن الله أو أشـدّ نـزاها 83
إنّمـا يـعقل الحــقيقة قـوم    =    أيقنوا أنّهـا سـبيل نجـاها 83
أفلا تـعلمون بـل قـد تـجلّى    =    إنّني بنته كشـمس ضحـاها 83
أيّها المسلمون بنت رسـول الـ    =    ـلّه فـي إرثها يـردّ ادّعاها 83
أو فـي الذّكـر آيـة يـابن تيم    =    نزلت فـيك دوننـا معنـاها 83
حـظوة الإرث مـن أبـيك تليها    =    وأنا مـن أبي فـلا أولاهـا 83
فلقد جئت إن زعمت فـريّا    =    سترى ساعة الحساب جزاها 84
أكتاب السّماء عمداً تركـتم    =    أم ترى قد تركتموه اشتبـاها 84
هاكم من نـصوصه أجلاها    =    إن أردتم إلى إلى هداه هداها 84
لسليمان إرث داود أضـحى    =    سورة النّمل أرّخت ذكـراها 84
قال فيما قد قصّ عن زكريّا    =    قصّة بـينت لكـم مغزاهـا 84
ربّ هب لي من البنين وليّاً    =    وارثاً لي جنى الحياة وراها 84
وقـضى الله أنّ بعض أولي الأر    =    حـام أولى بالبعض إذ أولاها 85
كـلّ أنثى لها مـن الإرث حـق    =    أنّما للذّكـور مـثلا عطـاها 85
وعـلى التّاركين خـيراً وقـربى    =    أن يوصّوا بـخيرهم قربـاها 85
وزعمتم في الإرث مـالي نصيب    =    أجـتنيه أو حـظوة أولاهـا 85
أو خـصّـصتمـوا بآيــة إرثٍ    =    وزوى الله والــدي معنـاها 85
أم ترى لـيس والدي وأنـا مـن    =    ملّةٍ واحـد المـرام أتّجـاها 85
أو انتم من والـدي وبن عمّي    =    بمعاني القرآن مـن أدراها 86
هاك مخطـومة بـدون عناءٍ    =    واستلمها مـرحولة طرفاها 86
فستلقاك يـوم حشـرك فانظر    =    أىّ وزرٍ من الحرام علاها 86
إنّما الموعد الحساب ونعم الـ    =    حكم الله والمـدافـع طـه 86
ساعة الحشر إذ تدوى صداها    =    يخسر المبطلون في ملقاها 86
ثـمّ لا تـنفع النـّدامـة نفساً    =    ذكّرت ثمّ خالفت ذكـراها 86
ولأنبـائها بـذات صبـاح    =    مسـتقّر إلى هنـاك انتهاها 87
وغداً تـعلمون مـن يتلظّى    =    بعذابٍ يخزيه فـي أخـراها 87
ثمّ مالت بطرفها طرف الأن    =    صار والقوم في عظيم كراها 87
مـعشر النّصر والنّقيبة إيهاً    =    بـالأعضاد مـلّةٍ وقـواهـا 87
أيّها الحاضنون راية دين ال    =    لّه تحمون عزّهـا وعلـاها 87
عجباً هـذه الغـميزة والغف    =    لة مـن جمعكم بحقّى أراها 87
مالكم عـن ظلامتى فـي منامٍ    =    لا تـردّون ضـرّهـا وأذاهـا 88
يحفظ المرء فـي بنيه ـ أماكا    =    ن يقول الرّسول ـ من يرعاها 88
فـلعجلان ذا إهـالة ! فـانظر    =    كيف سرعـان مـا قلبتم بناها 88
ولكــم طـاقة وقـوّة رهـطٍ    =    لـلّتي قـد طـلبت منكم أداها 88
اتـقولون قـد تــوفي طـه    =    فـاندفعتم الى الـورا عقبـاها 88
فـلقد جـلّت المـصيبة واللّـ    =    ـه ، وهدّت من الجميع قواها 88
وقـد استنهر الفـتيق عـريضاً    =    مثلمـا اسـتنفق الرّتيق وراها 89
غاب والأرض أظلمت وادلهمّت    =    ونجوم السـّماء غـار ضياها 89
وعروش الآمال مالت وزالـت    =    عـن قـلوب المـؤمّلين مناها 89
خشعت ذروة الجبال وضـاعت    =    حرمـات الإسـلام بـعد إباها 89
وأزيـلت بـموته وأبـيحت    =    حـرمة كــان ربّنـا أغلاها 89
تلك والله ـ في النّوازل ـ عظمى    =    وقعةٍ لـن يكرّ مـثل بــلاها 89
وهي عظمى مصيبةٍ لن يرى الدّهـ    =    ـر قـريناً لهـا ولا أشبـاهـا 90
لـيس مـن بائقات سـود اللّيالي    =    مثل ما عجّلت عليكم ـ سـواها 90
ولـقد أعـلن الكتـاب السّماويـ    =    ـيّ بأحداثها وسـوء انقضـاها 90
وعـليكم تـتلى صبـاحاً مسـاءً    =    آيـة الـردّة الــّتي أنبـاهـا 90
ولـقبل النّــبي مـاحـلّ قـدماً    =    بـالنبيين مـن عـظيم بـلاها 90
فـصل حكـــم مـقرّرٍ وبـلايا    =    حـتّم الله مـن قـديم قضـاها 90
إنّما المصطفى الأمين رسول    =    قـد خلت قـبل بعثه أنبياها 91
أفإن مـات أو تـوفّي قـتلا    =    لانـقلبتم إلـى الوراء وراها 91
ولمن يـنقلب عـلى عـقبيه    =    ولـولّي فـلن يـضرّ الإلها 91
وسيجزي الّذي أتاه شـكوراً    =    جنّة الخـلد نـعمة ورفـاها 91
يـابـنى قـ يلة النّجدة إيهاً    =    أوهل أهضمنَ في إرث طه 91
ولأنتم بمسمع مـن نـدائي    =    وبـمرآي جـمعكم وقـواها 91
تتغشّاكـم الدعـاوة للنّصـ    =    ـر ، وينمى لسمعكم أنباها 92
ولانـتم ذو عـدّةٍ ولـديكم    =    عدد تتّقى العـدى بأسـاها 92
فـأداة وقـوّة لا تـبـارى    =    وسلاح وجـنّة لاتضـاهى 92
أسكوت ودعوة الحقّ صكّت    =    سور آذانكم ودوّى صـداها 92
أجمود ودعوة العدل هـزّت    =    مجد تاريخكم ورنّ نـداهـا 92
أولستم على الصّلاح عرفتم    =    وبسيف الكفاح فـي هيجاها 92
نـخبة النّاصرين للحقّ كنتم    =    خيرة المصطفى الّتى استصفاها 93
أولستم قاتلتم العـرب حـتّى    =    ردّ بأسـائها بـصدر أســاها 93
وتـحمّلتم المتـاعب دهـراً    =    وتـحمّلتموا عــظيم عنـاها 93
وتنـاطحتموا بـدون تـوانٍ    =    أمـم الأرض فـي بعيد قراها 93
وصددتم مكـافحين عـلوجاً    =    بـهما لاتخـاف مـن يلقـاها 93
فلنا الأمر حيث كنّا ، ومنكـم    =    حيث كنتم ـ إطاعة عشنـاها 93
ذاك حتّى رحى الشّريعة دارت    =    حـين دارت بنا مدار رحاها 94
حلب الدّهر درّ خيراً وغاضت    =    نعرة الشّرك وانتهى غوغاها 94
وخبى الكـفر والشّقاق وقرّت    =    فـورة الإفك وانمحى غلواها 94
وهـدير الهـرج استقرّ وقامت    =    نظم الدّيـن فـي أتمّ بنـاها 94
كـيف بعد البيان حـرتم وأنّى    =    قـد نكصتم إلى الوراء تياها 94
كـيف أخـفيتموا الولاية سرّاً    =    بـعد إعلانها ورفـع لـواها 94
كيف بعد الإيمان للشّرك ملتم    =    وسبيل الهدى تركتم هداها 94
أولا تعلنون حـرب عسـيرٍ    =    نـكثت ذمّـة اليمين وفاها 94
وبأخـراج خاتم الرّسل همّوا    =    بدأوا حـربكم وأجّوا لظاها 94
أفـتخشونهم فـــللّه أولى    =    بتقاكم ، والله أعظم جـاها 94
إن تكـونوا عبدتموه بصدق    =    وله عفّر التـراب الجباها 94
إنّما قد أرى إلى الخفض ملتم    =    وآستطبتم من الحياة حلاها 94
فـنفيتم مـن بالخـلافة أولى    =    وأحـق الأنام فـي استعلاها 96
وخلدتم لراحـةٍ لـيس تـبقى    =    وهـربتم إلى نـعيم هنـاها 96
مـا وعـيتم مججتموا ودسعتم    =    ما تسـوّغتموه غبّ امـتلاها 96
فلإن تكفروا ومن حلّ في الأر    =    ـض جميعاً لا تعجزون الإلها 96
إنّمـا قلت مـا ذكـرت وإنّي    =    عـارف مـن نفوسكم مخباها 96
خذلة جـالت النـفوس وغدر    =    شـعرته القـلوب في مخفاها 96
لكن الظلم أترع النّفس غيضاً    =    فا ستفاضت عـلى الّذى آذاها 97
وقنا لان عـوده بعوادي الـ    =    جور فـانشقّ بالأنين جـواها 97
ومـن القـلب إذ تميّز غيضاً    =    نفثة تـحرق اللّـهيب لظـاها 97
ولــتقديم حـجّة لـيس إلاّ    =    حـيث لاعذر عندكـم عقباها 97
دونكـم للركـاب فـاحتقبوها    =    نـاقةً صعبة المـراس خطاها 97
فـوق ظـهر مـقرّح وبخفّ    =    رقّ دون الخطى إلى مـرقاها 97
وصمة العار والشّنار وتـبقى    =    أبداً لـيس ينمحي سـيماها 98
وهي مسوعة من الله بالسّخـ    =    ـط ، وباللّعنة الّتي تصلاها 98
شـرّ مـوصولةٍ بنـار جحيمٍ    =    جمّر الله مـن قديم حصـاها 98
تلك نار تطلّ حتّى عـلى أف    =    ئدة الظّـالمين مـن أبنـاها 98
وبعين المهيمن الفـرد يجرى    =    كـلّ ما قـد فعلتموه سـفاها 98
سـيرى الظـالمون أيّ مـرد    =    سـيردّون فـي غدٍ عقبـاها 98
وأنّـا تـعلمـون بــنت نـذير    =    لكـم مـن أليم نارٍ بـراها 99
فـاعملوا نـحن عـاملون وإنّـا    =    مثلكم في انتظار يوم جزاها 99
فاستوى الخصم للجواب وكان ال    =    خصم في ذروة الدّهاء إزاها 99
فـاستهلّ الكـلام مـدحاً طـويلاً    =    جاء فـي أهلها وخصّ أباها 99
فـهو أدرى بـفضلهـا وعلـاها    =    وهـي أغنى من مدحه إيّاها 99
فـلقد جلجل الـكتاب وتكــفي    =    آية الطّهر وحـدها ومعناها 99
كـان أولـى أن يقبل الحقّ منها    =    لـو أراد الهدى إلى مرضاها 100
غير إنّ المقصود كان سوى الح    =    ـقّ ، وإلاّ مـالجّ فـي إيذاها 100
وغثاء الجمهور أسـلس حكـما    =    حـين بالمكـر يستغّل هواها 100
يابنة المـصطفى الأمين رسول    =    الله والرّحـمة الـّتي أهـداها 100
كـان بالمـؤمنين بـرّاً أبـوك    =    أرءف النّاس بالـورى أرجاها 100
وعـلى الكـافرين كـان عذاباً    =    وعـظيم العقاب ضدّ طـغاها 100
إن عزونا مـحمّداً لوجـدنـا    =    ه أباك مـن دون كـلّ نساها 101
دوننـا اختار إلفـك وتأخـى    =    حـين أحبـات دينه آخـاها 101
وعـلى كـلّ صاحبٍ وحميم    =    آثر المـصطفى عليّاً وباهى 101
ساعد المصطفى على كلّ أمرٍ    =    من أمورٍ عصت على أقواها 101
كـلّ من يرتضى المودّة فيكم    =    لسـعيد ومـن شـقى يأباها 101
أنتم الخيرة الّتي انتجب اللّـ    =    ـه ، والطيّبون : عترة طه 101
وعـلى الخير دربنا ، وجنان الـ    =    خلد ، أنـتم سـبيل مـن يهواها 102
أنت ياخيرة النّسا ، بنت خير الـ    =    نّاس مـن بدئهـا إلـى منتهـاها 102
قـولك الصّـدق دون ريبٍ وأنت    =    فـي وفـور النّهى عـلى أرقاها 102
غير مـردودةٍ عـن الحقّ شـيئاً    =    أو بـمصدودةٍ صـديق ادّعـاها 102
بيد إنّـى سـمعت يـوماً أبـاك    =    قال لي ـ قبل أن يموت ـ شفاها 102
مـعشر الرّسـل لاتـورّث داراً    =    أو نضـاراً أو فضّـةً أو شـياها 102
إنّما العـلم والنـبوّة والحك    =    مـة والذّكـر إرثهـا وثراها 103
إنّـهم لايـورّثون سـواهم    =    مثلمـا تـورث الورى أبناها 103
كلّ ما كان طعمةً فلو الي ال    =    أمـر مـن بـعدنا كما يهواها 103
فله دون غيره الحكـم فـيها    =    كيفما شاء يسـتطيع قضـاها 103
وجعلنا الّذي طلبت كـراعاً ،    =    وسلاحاً ، وجـنّةً لوغـاها ! 103
لجهاد الكفّار في ساحة الحـ    =    رب ، ودحر الفجّار في لقياها 103
هـاهم المسـلمون بـين يديك    =    قرّروا كلّهم عـلى اسـتيفاها 104
أنـا لـم أنفرد بـذاك لـوحدي    =    مسـتبداً بمـا ارتأيت إزاهـا 104
ثـمّ هـذا حـالي ومـالي لديك    =    هـذه ثـروتي إليك عطـاها 104
لـيس تزوى الأموال عنك وإنّى    =    دونك لـست داخراً مغنـاها 104
أنـت بنت النـبيّ سـيّدة النسـ    =    وان مـن أمّةٍ أبـوك بنـاها 104
أنت للرّوضـة المـطهّرة الأط    =    يـاب : أبناك ، أصلها وبناها 104
ولك الفضل لـيس يدفع عنك    =    مــن مزايـا جـلالـك أدنـاهـا 105
ولـك ذروة المعالي فـروعاً    =    وأصـولا سـمت بك أقضاها 105
حكـمك الآن نـافد فـمريني    =    أتـريدين أن أخالف طـه ؟! 105
فد أتتهم بحجّةٍ مـن كتاب الـ    =    لّـه كالشمس فـي أتمّ ضياها 105
وأتوهـا بــفريةٍ لــفّقوها    =    لـيضلّوا بـذلكـم بسطـاها 105
فتصدّد ومـزّقت حجب الزّور    =    وألقت عـن الوجوه غطـاها 105
وأجابت : سبحان ربّي ! وحاشا الـ    =    مـصطفى بـ الّذي افتريتم فاها 106
لـم يكــن سـيّد الورى يـتخطّى    =    شـرعة الذّكر أو يروم سـواها 106
أو لأحكـامـه يخـالـف نـهجـاً    =    وهو يدعوا الورى لنهج خطاها 106
بـل لـقد كـــان إثـره يـتقفّى    =    ســور الذكـر تـابعاً إيّـاها 106
أمـع الغـدر تـجمعون عـليه الـ    =    زّور ! واه‌اً لقولكـم ثـمّ واها 106
إنّ ذا بـعد مـــوته لشـــبيه    =    بـالّتي فـي حيـاته لاقـاها 106
كـم مـن الغـدر والغوائل كيدت    =    ضــدّه لكـن الإلـه كفــاها 107
هـذه المحكمـات تـنطق فـصلا    =    وهـي تقضى بالعدل في فحواها 107
ســورة الأنبيــاء إذ زكــريّا    =    ســأل الله فـسألوا مـعناهـا 107
في ( يرثني .. وآل يعقوب ) حكم    =    لاتـرى فـيه شبهة واشتبـاها 107
وســليمـان إذ تـــورّث داو    =    د ، كـمثل الأبنـاء مـن آباها 107
وأبان الجـليل مـن كـلّ قسـطٍ    =    وسهـامٍ قـد وزّعن مرمــاها 107
والمـواريث والفرائـض لـمّا    =    فرض الله شرعهـا وعطـاها 108
فـلذكـرانها حـفوظ وأخـرى    =    للإناثى ، أباح حين قضاها .. 108
... ما أزاح التعلّلات ، وأقصى    =    عـلّة المبطلين فـي إجـراها 108
ليس هذا .. كلاّ .. ، ولكنّ أمراً    =    سوّلته نفوسكـم مـن غـواها 108
وعزائي الصّبر الجـميل وربّي    =    مستعاني عـلى عظيم جنـاها 108
ثـمّ لـمّا رأى أخو تيم أنّ الـ    =    حقّ أقـوى مـن فريةٍ سمّاها 108
فـضح الحق كـذبه وتعرّى الـ    =    زّور كالثّلج تحت شمس نداها 109
ولـدى الصّبح طـلعة إن تبدى    =    ينمحي اللّيل في التماع سناها 109
أيـردّ القـرآن أم مـن أتـاه ؟    =    أعـليـاً يـردّه أم أبـاهـا 109
ليس يجدى الإنكار للشمس مهما    =    لجّ في حجب نورها وضياها 109
صدق الله والرّسـول وبنت الـ    =    مصطفى فاطم البتولة ـ فاها 109
معدن الحكمة الأصيلة ركن الـ    =    دّين انت ، وللهدى مرسـاها 109
لست مسـتنكراً عـليك خطاباً    =    أو صـواب احتجـاجةٍ آتـاها 110
هاهم المسلمون بيني وما بيـ    =    نك فاستوضحى الجموع رؤاها 110
قلّدوني الّذي تقلّدت لـولا الـ    =    قوم ، ما كـنت لـحظةً أولاها 110
باتّفاق مـنهم أخـذت ربـوعاً    =    كان للمصطفى الأمين رعـاها 110
لابـمـستكـبرٍ ولا مســتبدٍّ    =    أو بـمستأثرٍ غـنيّ ثـراهـا 110
فأشارت بنت الرّسول إلى النّا    =    س ، وقهر المستضعفين طواها 110
أيّها المسرعـون نحو الأباطيـ    =    ل تحامى عن شقشقات رغاها 111
أتغضّون عـن قـبيح فـعالٍ    =    هي مـن أخسر ألّتي تغشاها 111
أفلا ـ ياعصاة ـ تدّبرون ال    =    ذّكر أم ملّت النّفوس هـداها 111
أم بأقفـالها اسـتبدّت قـلوب    =    فاستحبّت على الرّشاد عماها 111
ليس ! بله القـلوب ران عليها    =    للّذي قـد أسأتـموه صـداها 111
ولـهذا بسـمعكـم أخـذ اللّـ    =    ه ، وأبصاركم فأعمى ضياها 111
بـئس نـهج أوّلتموه ضلالاً    =    وسفاها لما أشـرتم سفـاها 112
شرّ مـا اعتضتموا بآسن ماءٍ    =    من غديرٍ ترقرقت أمـواها 112
ستلاقون ـ والعظيم ـ ثقيلاً    =    مـحملاً لأ يـطيقه ثقلاها 112
أذ لكم كشّف الغطاء وبان ال    =    ضرّ ممّا جنت يداكم وراها 112
وبدت مـن إلـهكم سطواتّ    =    لم تكـونوا لتحسبوا أدناها 112
وهناكم ستعلمون ـ هناكم ـ    =    خسر المبطلون في عقباها 112
ثمّ مالت إلى ضـريح أبيها    =    تودع المـصطفى الأمين شكاها 113
وتوارت كسيرة القلب عنهم    =    فـلقد خـيّب الجـميع رجـاها 113
ثمّ عادت لدارها ودموع ال    =    وجد خطّت على الخدود خطاها 113
وأمير الإيمان في كـلّ آنٍ    =    كان يرجـوا طلوعهـا ولقـاها 113
وهناكـم لمّا استقرّ بها الدا    =    ر ، تمادى الأسى بصدر شكاها 113
فرمت نحوه بطـرفٍ كسيرٍ    =    وجـرت فـي دموعها عينـاها 113
طمعت أن تـثير فـيه علىّ الـ    =    ـعـزم والنّجدة المدوّى صداها 114
وبـطولات خـــيبرٍ وحـنين    =    ومــروءاته الـّتي أبـداهـا 114
فلعلّ الّذي مـضى مـن مياه الـ    =    نّبع غفلاً يعود في مـجراهـا 114
خـاطبته يابن المحامى أبي طـا    =    لب زين الرّجـال رمـز إباها 114
كيف يا فاتح الحصون اشتملت ال    =    يـوم مـن شملة الجنين رداها 114
قاعداً حـجرة الظّنين كـأن لـم    =    تك لـلحرب سيفهـا وفتـاها 114
أوما قـد نقضت من أجدل الطيـ    =    ـر ، قـواديم يتّقى بأسـاها 115
كيف قد خـان أعزل الريش شهما    =    كان في كـلّ وقعةٍ « لافتاها » 115
أو يبتزّهـا نــحيلة ... طــه    =    بلغة ابـنيّ يسـتحلّ جنـاها 115
جـاهراً في عداوتي دون تقـوى    =    ماضياً في خصومتي أقصاها 115
قـد وجـدت العنيد لازال خصماً    =    مـن ألدّ الخصام في دعواها 115
ذاك حتّى الأنصار قد حبستني ال    =    نّصر واستعفت الحماة حماها 115
وقـرابى المهـاجرين رباط الـ    =    وصل قـدّت ومزّقت قربـاها 116
والجماعات غضّت الطّرف عنّي    =    وكـأنّي مخـاطب مـاسواها 116
لـيس مـن دافعٍ مهجّجة الظلـ    =    ـم ، ولا مـانعٍ أليـم أذاهـا 116
رحت مكظومة بـصبري خسرى    =    ثـمّ مرغومةً رجـعت وراها 116
حـدّك الحقّ قـد أضت فأضحى    =    ضارعاً خدّك الّذي لا يضاهى 116
إفترست الذّئاب كيف افترشت ال    =    يوم وجه التّراب من بوغـاها 116
مـا كـففت المهرّجين مقالاً    =    وعـن الظّـالمين شرّ أذاها 117
وأنا لاخيار لـي .. فلو أنّي    =    كنت أسـتطيع أن أردّ بلاها 117
ليتني قبل هينتي كان موتي    =    والرّدى دون ذلّـتي اسقـاها 117
فكفـاني محـامياً وكفـاني    =    منك ربّي مـن العدى عدواها 117
آه .. ويلاي كلّما طلّ صبح    =    فوق دنيا من الأسى ويـلاها 117
قـد توفّى العماد فانهدّ منّي    =    عـضد العزّ والرّجاء وراها 117
فشكـاتي إلى أبي ولربّ العر    =    ش عدوى ظلامتي مرسـاها 118
يـا إلـهي لأنت أعـظم بأساً    =    وأشـدّ النّكـال فـي عقباها 118
هزّه فى خطابها الوجد والمجـ    =    د ، وعزّ الإيمان فـي تقواها 118
وهو لولا وصيّة مـن نبيّ ال    =    لّه ، أحرى بـأن يجيب نداها 118
ويعيد الأمور ظـهراً لـبطنٍ    =    ويـنيل المنـافقين جـزاهـا 118
فهو في البأس لا يدانيه بـأس    =    وهو أقوى بالله مـن أعـداها 118
كيف لا ، وهو في الحروب جميعاً    =    قطب مهراسها ، وجمر وغـاها 119
منعت سـيّد الوغـى أن يثير الـ    =    حرب أنّ الأمـور فـي مبداها 119
كـان ديـن الإسـلام عوداً طريّاً    =    والجماهير هشّة فـي انتمـاها 119
أشفق المرتضى عـلى نبتة الإس    =    لام مـن فـتنةٍ تشـبّ لظـاها 119
غـارس الرّوضـة البـهية أولى    =    أن يحـامى بـروحه أفيـاهـا 119
وهـو ثـاني بنـاتها ، والمروي    =    زرعها الغضّ وهو حامي حماها 119
قـال مهلاً بـنت النـبوّة مهلاً !    =    إنّما الصّــبر للتّقـاة حـلاها 120
مـالك الويل ، بـل لشانئك الوي    =    ل وأقسى العذاب فـي أخراها 120
يابنة الصّفوة الصّفيّة عطـر الـ    =    ـنّور ، بقيـا نـبوّةٍ أبقــاها 120
نهنهي النّفس وجـدها واسـتقرّي    =    حـان للنّفس أن تريحي جواها 120
فـعن الـدّين مـا ونـيت وعمّا    =    قـدّر الله مـا خطوت اشتباها 120
فاطمئنّي لـبلغة العـيش أن الـ    =    لّه في سـابق الزّمان قضـاها 120
وكـفيل ابـنة النّـــبيّ أمــين    =    وهــو الله حـافظ إيّــاها 121
وجنـان قـد مـهّدت لـك خــير    =    من قرى حرّموك عن مغناهـا 121
فـلك الله ـ جــلّ ـ فـاحتسـبيه    =    هضمة الحقّ حاش أن ينساهـا 121
فأجـابت ( الله حسـبي ) وقــرّت    =    وعلى الدّهر رنّة من صداهـا 121
ومضت إذ مضت على القهر حسرى    =    ثـمّ مـاتت مـطويّةً بأسـاها 121
كفـاني أسـىً لأتوقظنّ جراحيا    =    ودع وجد قـلبي فـي مطـاويه ثاويا 122
أرى الحقّ يهدي إن ملكت بصيرة    =    ولـيس لأعمى الـفكر والـقلب هاديا 122
هـو العقل يهدي من يروم هداية    =    ومـن رام مـهواة الضّـلال المهاويا 122
إذا أنت أنكرت الصّباح وضـوءه    =    فحظّك قـد أنكـرت لا الصّبح ضاحيا 122
فـلا الشّمس يخبو نورهـا لمعاند    =    ولا اللّـيل يـهدي لـلطّريقة سـاريا 122
وما النّجم في جوّ السّماء يضيرها    =    على الأرض أعمى ينكر النّجم ضاويا 122
بصائر فافتح في الضّمير شعاعها    =    ترى الدّهر دوّاراً على الغدر طـاويا 122
على خاطري ذكرى وفي القلب لوعة    =    يصعّد مـن جـمر المصائب آهيا 123
دع العين يسـقي الجرح فالقلب لاهب    =    ضراماً ودع فـي النّائبات سـؤاليا 123
غداة بـدار الـوحي ألـقت رحـالها    =    قـوافـل حـزنٍ مـثقلات مآسـيا 123
وسـل قـصّة الـغدر الـقديم سقيفة    =    فـثمّة عـادت دورة الشّـرك ثانيا 123
وسل عـن أراكٍ هـاطلاتٍ دمـوعها    =    وعـن فـدكٍ سل قهرها والخوافيا 123
وعن بيت أحـزان المـدينة حـزنها    =    ودمع جرى فيهـا ولازال جـارياً 123
وقـبر رســول الله مـرّ أنــينها    =    وعن طول شكواها المـرير اللّياليا 123
وعـرّج عـلى بـيت البتولة فـاطم    =    فـأنّ أنـين الدّار يكـفيك هـاديا 123
تأنّ وقـد هـدّ الفــراق قــرارها    =    وذوّبها جلداً عـلى الـعظم ذاويـا 123
إلهي ! قـد هدّ الأسـى قـلب فـاطم    =    ولم يبق إلاّ الوجـد والحزن واريا 123
فـوا وحـشة الايّام بـعد محمّدٍ !    =    ووا ذلّــة الأيـــّام ممّـا دهـانيا 124
رمتني مصيبـات الزّمان لـو أنّها    =    رمت وضـح الأيّـام صـرن ليـاليا 124
ألهي قـد عـفت الحيـاة وأهـلها    =    فـعجّل وفــاتي لا أريـد حيــاتيا 124
وما طال مـن بعد الحبيب فراقـها    =    وسرعـان مـا كـان الفـراق تلاقيا 124
عـلى الجـمر أتلو ذكريات بلائها    =    تـمرّ عـلى قـلبي فأنسـى بـلائيا 124
غـداة عـلى دار البـتولة جـمّعا    =    جـموعاً مـن الغوغـاء ضلّت مراميا 124
على باب دارٍ كان للوحـي والهدى    =    منــاراً وميعــاداً ولـلدّين راعـيا 124
فجـاءت وقد مضّ المصاب فؤادها    =    تـنـادي بـه مـالـلعتيق ومــاليا 124
وياويلكم ! فـي الدّار أحفـاد أحمدٍ    =    أبــالنّار جـئتم تـحرقون صغـاريا 124
أبـوا واصرّوا في العناد وأضرموا    =    عـلى الباب أحطاب الضّغائن ضاريا 124
فدارت إلى جنب الجدار ولم يكن    =    سـوى البـاب يحميها الهـجوم المعاديا 125
ولجّوا به دهساً وقد هدّه اللـّظى    =    وردّ عـلى أضلاعهـا البـاب داويــا 125
فـويلي لبنت المـصطفى حـين    =    حوصرت تنادي أباها والوصيّ المحاميا 125
أكان عـلى مرأى الإمام ومسمع    =    غداة أصـابوا ضلعها ؟ لست داريـا ؟ 125
سل الباب والمسمار ثمّة ما جرى    =    تـفـاصـيل آلام البـتولـة وافـــيا 125
هوت وهوى ورد تكسّـر غصنه    =    عـزيزاً عـلى بــيت النّـبوّة غـاليا 125
وداروا عـلى ليث العرين بداره    =    وبـالحبل قـادوا سـيّد القــوم نـائيا 125
يـصيح ألا واجـعفراه ولا أ خ    =    ويـدعــوا ألا واحـمزتـاه محـاميا 125
وتسألني عـن فـاطم ومصـابها    =    تفـاصـيل مأســاة تـوالـت مآسـيا 125
فسـل ليلة تخفي الجروح بمتنها    =    ونـعشاً عــلى كـفّ الاحـبّة عـاليا 125
وسـل عن يتامى فاطم عمر فاطمٍ    =    وعـن حسـنٍ سـل والحسـين المراثيا 126
وعـن قـاهر الأحزاب فاتح خيبرٍ    =    إذ انـهدّ وهـو الشّـامـخ الطّـود باكيا 126
يـقول أيـا ماضون بالنّعش مهلةً    =    فمـا بـعد هـذا اليـوم أرجـوا تـلاقيا 126
دعوهـا يودّعهـا اليتـامى فـإنّها    =    مضت لم تودّع ـ حين غابت ـ صغاربا 126
ويـانعش رفـقا بـالعزيزة إنّـها    =    مـجرّحة لاتـخدش الجــرح ثــانيا 126
ألا آجـر الله الوصـيّ .. وكـفّه    =    تـدس إلـى عـمق التّـراب الأمـانيا 126
رنى نحو قبر المـصطفى ودموعه    =    تـشـاطـره أحــزانـه والتّعـازيـا 126
وديعتك الزّهراء عادت كـما ترى    =    ولكنّهـا عــادت ولـيست كمـا هـيا 126
مكسّـرة الأضـلاع مقهورة الهوى    =    مـقرّحـّة الأجنــان حــمراً مأقـيا 126
فسل كعبة الأسـرار حـالي وحالها    =    وسل قــبلة الأحـزان حـزني وافـيا 126
فكـم مـن غليلٍ لايزال بصدرها    =    مقيماً ، وما بثّت إليّ الشّكاويا 127
ستعرف عـن مسودّة المتن مابها    =    وتعلم عن محمرة العين مابيا 127
وديعة كنز العرش عـادت لدارها    =    وقرّت ولكـن سلّبتني قراريا 127
على زفرات الحزن نفسي حبيسة    =    فياليتها قـد رافقت زفـراتيا 127
نام کتاب : کلمة الزهراء عليها السلام نویسنده : عباس مدرسی    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست