تلك مرويّة عـن آبن الزّكىّ الـ *** سّبط ، صحّ الأسناد عمّن رواهـا
ذاك لمّا استوى الخليفة في الحكم *** وصدّ الزّهـراء عـن مرعـاها
روى عبـد الله بن الحسـن (ع) باسـناده
عن آبائه انّه لمّا أجمع أبوبكـر على منع
فـاطمة فدكا وبلغها ذلك ، لاثت خمـارها
عـلى رأسـها ، واشتمـلت بجلبابهــا ،
وأقبلت فـي لمّة من حفدتها ونساء قومهـا
، تطأذيولها ، ما تخرم مشيها مشية رسول
الله صلى الله عليه وآله ، حتى دخلت على
ابي بكر ، وهو فـي حشد مـن المهاجرين
والانصار وغيرهـم ، فنيطت دونها ملاءة
فجلست ثـم انّت أنّة أجهش القـوم بالبكاء
فـارتج المجلس ، ثــم اذا امهلت هنيئة ،
حـتى اذا سـكن نشـيج القـوم وهـدأت
فـورتهم افتتحت الكلام بحمد الله والثـناء
عليه ، والصلاة على رسوله فعاد القوم في
بكائهم ، فلمّا أمسكوا عـادت فـي كلامها
فقالت ، عليها السلام :