واستنهر فتقه وإنفتق رتقه ، وأظلمت الأرض لغيبته ، وكسفت النجوم لمصيبته ، واكدت الآمال وخشعت الجبال ، وأضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته .
فتلك ـ والله ـ النازلة الكبرى
وقـد استنهر الفـتيق عـريضاً *** مثلمـا اسـتنفق الرّتيق وراها
غاب والأرض أظلمت وادلهمّت *** ونجوم السـّماء غـار ضياها
وعروش الآمال مالت وزالـت *** عـن قـلوب المـؤمّلين مناها
خشعت ذروة الجبال وضـاعت *** حرمـات الإسـلام بـعد إباها
وأزيـلت بـموته وأبـيحت *** حـرمة كــان ربّنـا أغلاها
تلك والله ـ في النّوازل ـ عظمى *** وقعةٍ لـن يكرّ مـثل بــلاها