وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض وخلوتم إلى الدعّة ونجوتم من الضيق بالسعة فمججتم ماوعيتم ودسعتم الذي تسؤغتم .
« فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد »
ألا : قد قلت ماقلت على معرفةٍ مني بالخذلة التي خامرتكم والغدرة التى استشعرتها قلوبكم
فـنفيتم مـن بالخـلافة أولى *** وأحـق الأنام فـي استعلاها
وخلدتم لراحـةٍ لـيس تـبقى *** وهـربتم إلى نـعيم هنـاها
مـا وعـيتم مججتموا ودسعتم *** ما تسـوّغتموه غبّ امـتلاها
فلإن تكفروا ومن حلّ في الأر *** ـض جميعاً لا تعجزون الإلها
إنّمـا قلت مـا ذكـرت وإنّي *** عـارف مـن نفوسكم مخباها
خذلة جـالت النـفوس وغدر *** شـعرته القـلوب في مخفاها