فدارت إلى جنب الجدار ولم يكن *** سـوى البـاب يحميها الهـجوم المعاديا
ولجّوا به دهساً وقد هدّه اللـّظى *** وردّ عـلى أضلاعهـا البـاب داويــا
فـويلي لبنت المـصطفى حـين *** حوصرت تنادي أباها والوصيّ المحاميا
أكان عـلى مرأى الإمام ومسمع *** غداة أصـابوا ضلعها ؟ لست داريـا ؟
سل الباب والمسمار ثمّة ما جرى *** تـفـاصـيل آلام البـتولـة وافـــيا
هوت وهوى ورد تكسّـر غصنه *** عـزيزاً عـلى بــيت النّـبوّة غـاليا
وداروا عـلى ليث العرين بداره *** وبـالحبل قـادوا سـيّد القــوم نـائيا
يـصيح ألا واجـعفراه ولا أ خ *** ويـدعــوا ألا واحـمزتـاه محـاميا
وتسألني عـن فـاطم ومصـابها *** تفـاصـيل مأســاة تـوالـت مآسـيا
فسـل ليلة تخفي الجروح بمتنها *** ونـعشاً عــلى كـفّ الاحـبّة عـاليا