فـوا وحـشة الايّام بـعد محمّدٍ ! *** ووا ذلّــة الأيـــّام ممّـا دهـانيا
رمتني مصيبـات الزّمان لـو أنّها *** رمت وضـح الأيّـام صـرن ليـاليا
ألهي قـد عـفت الحيـاة وأهـلها *** فـعجّل وفــاتي لا أريـد حيــاتيا
وما طال مـن بعد الحبيب فراقـها *** وسرعـان مـا كـان الفـراق تلاقيا
عـلى الجـمر أتلو ذكريات بلائها *** تـمرّ عـلى قـلبي فأنسـى بـلائيا
غـداة عـلى دار البـتولة جـمّعا *** جـموعاً مـن الغوغـاء ضلّت مراميا
على باب دارٍ كان للوحـي والهدى *** منــاراً وميعــاداً ولـلدّين راعـيا
فجـاءت وقد مضّ المصاب فؤادها *** تـنـادي بـه مـالـلعتيق ومــاليا
وياويلكم ! فـي الدّار أحفـاد أحمدٍ *** أبــالنّار جـئتم تـحرقون صغـاريا
أبـوا واصرّوا في العناد وأضرموا *** عـلى الباب أحطاب الضّغائن ضاريا