لبست ثـوبها ولاثت خمـاراً *** وبجلبـابها آسـتوت أنحـاها
تطأ الأرض فـي ذيول ثيابٍ *** سترت جسمها وغطّت عـلاها
فـاطم مـثل أحـمد ممشاها *** أو كـأنّ الرّسول يخطو خطاها
خـطوات لـو إنـّه كان حيّا *** وجرى ما جرى لكان خـطاها
فـتمشت فـي لمّة مـن حفيدٍ *** مـن بنيهـا ولـمّة من نساها
رحبة المسجد المقدّس غصّت *** بـؤفودٍ تـزاحـمت بفنـاهـا
وجموع المهاجـرين تـوالت *** وأتتها الأنصـار مـن أنحاها
وأبو بكـر والخـلافة والحكم *** وأسـياف طـوّقـت أفـناها
فـأنيطت مـلاءة وتـوارت *** بضعة المصطفّى الأمين وراها
سكـتت لـحظة وأنّت أنـيناً *** أجهش القـوم مـن أليم أساها