responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البضاعة المزجاة نویسنده : ابن قاریاغدی، محمد حسین    جلد : 3  صفحه : 433

واختبسه: أخذه مغالبة. وماله: ذهب به. والأسد كالخابس والخبوس والخبّاس، وما تخبّست من شيء ما اغتنمت، انتهى. [1] وفي بعض النسخ: «الجآسّ» من الجسّ، وهو المسّ باليد. قال بعض الأعلام في شرح هذا الكلام: «أي حتّى تكونوا في الذلّة والصِّغار، واستيلاء الظَلَمة عليكم، كالمعز الميّت الذي لا يبالي الأسد افتراس أيّ عضوٍ من أعضائه أراد». [2] وقال بعض الشارحين: لعلّ المراد بالخابس هنا الآخذ، لا يكره من يأخذ الشيء بكفّه أن يرفع يده منها؛ لكونها في غاية السقوط. أو المراد به الظالم، وبوضع اليد منها أو فيها على اختلاف النسخ إيصال الأذى، والقتل، وبعدم المبالاة عدم الخوف من المؤاخذة؛ لعدم وجود الناصر للمظلوم ظاهرا. [3] (ليس لكم شرف ترقونه) الجملة حاليّة. والشرف ـ محرّكة ـ : العلوّ، والمكان العالي، والمجد. والرقيّ ـ كالمضيّ ـ : الصعود. فعله كرضى. فإن اُريد بالشرف العلوّ والمجد، فلعلّ المراد: لا يكون لكم في تلك الحال شرف بين الناس ترتفعون لأجله، وتدفعون أذى الأعادي عن أنفسكم بارتقائه. وإن اُريد به المكان العالي فالمراد: أنّه لا يكون لكم حينئذٍ مأوى وملجأ للاحتياز عن سيول الفتن والنوائب. وعلى التقديرين يكون كناية عن فقد الحامي والباعث لدفع شرّ الأشرار عنهم، وضيق الأرض عليهم. وكذا قوله عليه السلام : (ولا سناد تسندون إليه أمركم). قال الجوهري: «فلان سَنَد، أي معتمد. وسندت إلى الشيء أَسْنُدُ سُنُودا واستندت بمعنى، وأسندت غيري. والسّناد: الناقة الشديدة الخلق». [4]


[1] هذه عبارة القاموس المحيط، ج 2، ص 210 (خبس) مع تلخيص.

[2] قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج 26، ص 256.

[3] قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج 12، ص 365 مع التلخيص واختلاف يسير في اللفظ.

[4] الصحاح، ج 2، ص 490 (سند) مع التلخيص.

نام کتاب : البضاعة المزجاة نویسنده : ابن قاریاغدی، محمد حسین    جلد : 3  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست