قوله تعالى: «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا» الآية. اعلم أنّ الآيات المذكورة في هذا الخبر وتالييه في سورة النساء، ولنذكر قبل الخوض فيما هو المقصود من شرح الحديث ترتيب تلك الآيات وما قبلها وما بعدها، وقول بعض المفسِّرين في تفسيرها؛ ليزداد بصيرة في المقصود. وقال عزّ وجلّ: «إِنَّ اللّه َ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّه َ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللّه َ كَانَ سَمِيعا بَصِيرا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّه َ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» . [4] قال البيضاوي: يريد [بهم] أمراء المسلمين في عهد الرسول وبعده، ويندرج فيهم الخلفاء والقضاة واُمراء السريّة، أمر الناس بطاعتهم بعدما أمرهم بالعدل منبّها على أنّ وجوب
[1] النساء (4): 66.[2] في بعض نسخ الكافي: «في».[3] النساء (4): 65.[4] . النساء (4): 58 و 59.