أبي الحسن و أبي محمد- عليهما
السلام- روى احمد بن علي الرازي عن علي بن مخلد الأيادي، قال: حدثني أبو جعفر
العمري- رضي اللّه عنه- قال: حج أبو طاهر بن بلال فنظر إلى علي بن جعفر و هو ينفق
النفقات العظيمة، فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد- عليه السلام- فوّقع في رقعته:
«قد كنا أمرنا له بمائة ألف دينار، ثم أمرنا له بمثلها فأبى قبولها إبقاء علينا،
ما للناس و الدخول في أمرنا فبما لم ندخلهم فيه»- قال-: و دخل على أبي الحسن
العسكري- عليه السلام- فأمر له بثلاثين الف دينار[1]:
[و
منهم أبو علي بن راشد]
(و
منهم) ابو علي بن راشد، أخبرني ابن أبي جيد، عن محمد ابن الحسن بن الوليد، عن
الصفار، عن محمد بن عيسى، قال: كتب ابو الحسن العسكري- عليه السلام- إلى الموالي
ببغداد و المدائن و السواد و ما يليها «قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن
الحسين بن عبد ربه و من قبله من وكلائي، و قد أوجبت في طاعته طاعتي، و في عصيانه
الخروج إلى عصياني، و قد كتبت بخطي»[2].
(و
روى) محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن الفرج قال: كتبت اليه اسأله عن أبي علي بن
راشد، و عن عيسى بن جعفر، و عن ابن بنداد[3]
فكتب إلي ذكرت ابن راشد- رحمه اللّه- فانه عاش سعيدا و مات شهيدا، و دعا لابن
بنداد و العاصمي، و ابن بنداد ضرب بالعمود و قتل