الفوائد و المنافع على طريقة الطبّ في الأطعمة و منافعها و الرقى [1] و العوذ، قاله النجاشيّ، و الكتاب المذكور كما وصف و هو موافق لما ورد في معناه في الكافي و غيره تفسير العسكريّ (عليه السلام)، قد ذكرنا سنده في الكتاب الكبير، و هو تفسير مشهور معتمد قد اعتمد عليه رئيس المحدّثين، و نقل منه في كتبه كثيرا حتّى في كتاب من لا يحضره الفقيه، و كذلك الطبرسيّ في الاحتجاج و شهدا له بأنّه معتمد ثابت، و هذا التفسير ليس هو الذي طعن فيه بعض [2] علماء الرجال لأنّ ذاك يروي عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام)، و هذا عن أبي محمّد (عليه السلام)، و ذاك يرويه سهل الديباجيّ عن أبيه و هما غير مذكورين في هذا التفسير أصلا، و ذاك فيه مناكير و هذا خال من ذلك [3].

فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفيّ من مشايخ الشيخ أبو الحسن عليّ بن بابويه، و قد روى عنه الصدوق بواسطة، و نقل من تفسيره أحاديث كثيرة في كتبه، و هذا التفسير يتضمّن ما يدلّ على حسن اعتقاده، و جودة انتقاده، و وفور علمه، و حسن حاله [4] و مضمونه موافق للكتب المعتمدة [5].

محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ بصير بالأخبار و بالرجال حسن الاعتقاد كان ثقة عينا يروي عن الضعفاء و صحب العيّاشيّ، و أخذ عنه و تخرّج عليه، و في داره التي كانت مرتعا للشيعة و أهل العلم، له كتاب الرجال كثير العلم إلّا أنّ فيه أغلاطا، قاله النجاشيّ و نحوه العلّامة [6].

إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفيّ أصله كوفيّ، و انتقل إلى أصفهان، كان

[1] الرقية: العوذة و الجمع رقى (اللسان: رقي)

[2] ليس في ج 2.

[3] رجال النجاشيّ: 28- الفهرست للشيخ الطوسيّ: 102.

[4] الأصل: جماله.

[5] معجم رجال الحديث: 13/ 252.

[6] رجال النجاشيّ: 263- رجال العلامة الحلّيّ: 146.