جَرَتْ فِي الْمُؤْمِنِ وَ الْكَافِرِ، وَ الْبِرِّ وَ الْفَاجِرِ، مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُكَافِئَ بِهِ، وَ لَيْسَ الْمُكَافَأَةُ أَنْ تَصْنَعَ كَمَا صَنَعَ حَتَّى يُرْبِيَ عَلَيْهِ.
170 [1] وَ رُوِيَ: مَنْ أَتَاكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ، وَ إِنْ [2] لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا اللَّهَ لَهُ حَتَّى تَظُنُّوا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ.
171 [3] وَ قَالَ (عليه السلام): لَعَنَ اللَّهُ قَاطِعِي سَبِيلِ الْمَعْرُوفِ، قِيلَ: وَ مَا قَاطِعُوا سَبِيلِ [4] الْمَعْرُوفِ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يُصْنَعُ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ فَيَكْفُرُهُ فَيَمْتَنِعُ صَاحِبُهُ مِنْ أَنْ يَصْنَعَ ذَلِكَ إِلَى غَيْرِهِ.
172 [5] وَ رُوِيَ: ثَلَاثٌ مِنَ الذُّنُوبِ تُعَجَّلُ عُقُوبَتُهَا مِنْهَا: كُفْرُ الْإِحْسَانِ.
173 [6] وَ قَالَ الرِّضَا (عليه السلام): مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْمُنْعِمَ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
الرابع: يستحبّ تصغير المعروف و ستره و تعجيله
174 [7] قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام): لَا يَسْتَقِيمُ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ إِلَّا بِثَلَاثٍ:
بِاسْتِصْغَارِهَا لِتَعْظُمَ (وَ بِاسْتِكْتَامِهَا لِتَظْهَرَ) [8] وَ بِتَعْجِيلِهَا لِتَهْنَأَ.
175 [9] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): رَأَيْتُ الْمَعْرُوفَ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِثَلَاثٍ:
تَصْغِيرِهِ، وَ سَتْرِهِ، وَ تَعْجِيلِهِ، فَإِنَّكَ إِذَا صَغَّرْتَهُ، عَظَّمْتَهُ عِنْدَ مَنْ [10] تَصْنَعُهُ إِلَيْهِ، وَ إِذَا سَتَرْتَهُ، تَمَّمْتَهُ، وَ إِذَا عَجَّلْتَهُ، هَنَّأْتَهُ، وَ إِذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ، سَخَّفْتَهُ وَ نَكَّدْتَهُ.
[1] الوسائل 11: 537/ 5.
[2] ش 1: فإن.
[3] الوسائل 11: 539/ 1.
[4] ش 1: و ما سبيل.
[5] الوسائل 11: 541/ 10.
[6] الوسائل 11: 542/ 15.
[7] الوسائل 11: 543/ 3.
[8] ليس في ش 1.
[9] الوسائل 11: 542/ 1.
[10] ش 1: عظّمته إلى من.