89 [1] وَ قَالَ (عليه السلام): عَلَيْكُمْ بِمُجَامَلَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ، تَحَمَّلُوا الضَّيْمَ [2] مِنْهُمْ وَ إِيَّاكُمْ وَ مُمَاظَّتَهُمْ [3]، دِينُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ (إِذَا أَنْتُمْ خَالَطْتُمُوهُمْ بِالتَّقِيَّةِ الَّتِي أَمَرَكُمُ اللَّهُ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ) [4].
90 [5] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى اصْبِرُوا وَ صٰابِرُوا وَ رٰابِطُوا [6] قَالَ:
اصْبِرُوا عَلَى الْمَصَائِبِ، وَ صَابِرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ، وَ رَابِطُوا عَلَى مَنْ تَقْتَدُونَ بِهِ.
91 [7] وَ قَالَ (عليه السلام): عَلَيْكَ بِالتَّقِيَّةِ فَإِنَّهَا سُنَّةُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ (عليه السلام)، وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله) كَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَراً دَارَى بَعِيرَهُ.
92 [8] وَ قَالَ (عليه السلام): أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ كَمَا أَمَرَنِي بِإِقَامَةِ الْفَرَائِضِ وَ لَقَدْ أَدَّبَهُ اللَّهُ بِالتَّقِيَّةِ، فَقَالَ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدٰاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [9].
93 [10] وَ قَالَ (عليه السلام) التَّقِيَّةُ دِينُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ لَقَدْ قَالَ يُوسُفَ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسٰارِقُونَ [11] وَ اللَّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا شَيْئاً.
94 [12] وَ قَالَ (عليه السلام): اسْتِعْمَالُ التَّقِيَّةِ فِي دَارِ التَّقِيَّةِ وَاجِبٌ.
95 [13] وَ قَالَ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ رَدْماً [14] هُوَ التَّقِيَّةُ [15].
[1] الوسائل 11: 462/ 13.
[2] الضيم: الظلم (اللسان: ضيم).
[3] إيّاكم و مماظّة أهل الباطل: منازعتهم (المجمع: مظظ).
[4] ليس في ش 1.
[5] الوسائل 11: 462/ 15.
[6] آل عمران: 200.
[7] الوسائل 11: 463/ 16.
[8] الوسائل 11: 463/ 16.
[9] فصّلت: 34.
[10] الوسائل 11: 464/ 18.
[11] يوسف: 70.
[12] الوسائل 11: 464/ 21.
[13] الوسائل 11: 467/ 32.
[14] الكهف: 95.
[15] صحّحنا هذا الحديث على تفسير البرهان 2/ 486/ 31.