حُفْرَتِكَ، نُوَارِيكَ فِيهَا، فَيَلْتَفِتُ إِلَى عَمَلِهِ، فَيَقُولُ: وَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ فِيكَ لَزَاهِداً، فَيَقُولُ: أَنَا قَرِينُكَ فِي قَبْرِكَ، وَ يَوْمَ نَشْرِكَ حَتَّى أُعْرَضَ أَنَا وَ أَنْتَ عَلَى رَبِّكَ.

349 [1] وَ قَالَ (عليه السلام): إِنَّ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ثَلَاثَةَ أَخِلَّاءَ: فَخَلِيلٌ يَقُولُ لَهُ: أَنَا مَعَكَ حَيّاً وَ مَيِّتاً وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ خَلِيلٌ يَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَتَّى تَمُوتَ وَ هُوَ الْمَالُ، فَإِذَا مَاتَ صَارَ لِلْوَارِثِ، وَ خَلِيلٌ يَقُولُ لَهُ: أَنَا مَعَكَ إِلَى بَابِ قَبْرِكَ، ثُمَّ أُخَلِّيكَ وَ هُوَ وَلَدُهُ.

350 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): قُرِنَتِ [3] الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ، وَ الْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ، وَ الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ.

351 [4] وَ قَالَ (عليه السلام): إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ.

352 [5] وَ قَالَ (عليه السلام): مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الْإِمْكَانِ، وَ الْأَنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ.

353 [6] وَ فِي وَصِيَّةِ النَّبِيِّ (صلّى اللّه عليه و آله) لِعَلِيٍّ (عليه السلام): بَادِرْ بِأَرْبَعٍ قَبْلَ أَرْبَعٍ: شَبَابِكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ، وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ.

354 [7] وَ عَنْ عَلِيٍّ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لٰا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيٰا [8] قَالَ: لَا تَنْسَ صِحَّتَكَ وَ قُوَّتَكَ وَ فَرَاغَكَ وَ شَبَابَكَ وَ نَشَاطَكَ أَنْ تَطْلُبَ بِهَا الْآخِرَةَ.

التاسع: في أنّه يجب على الإنسان أن يتلافى في يومه ما فرّط في أمسه، و لا يؤخّره إلى غده

و قد تقدّم أيضا

355 [9] وَ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام) [10]: إِنَّمَا الدَّهْرُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، أَنْتَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ، مَضَى

[1] الوسائل 11: 385/ 2.

[2] الوسائل 11: 366/ 3.

[3] ش 1: قربت.

[4] الوسائل 11: 366/ 4.

[5] الوسائل 11: 367/ 5.

[6] الوسائل 11: 366/ 1.

[7] الوسائل 11: 366/ 2.

[8] القصص: 77.

[9] الوسائل 11: 375/ 1.

[10] ش 1: و قال (ع).