345 [1] وَ قَالَ (عليه السلام): إِنِّي نَازَلْتُ رَبِّي فِي أُمَّتِي، فَقَالَ لِي: إِنَّ بَابَ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ.
346 [2] وَ سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام)، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئٰاتِ حَتّٰى إِذٰا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قٰالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ [3] قَالَ: ذَلِكَ إِذَا عَايَنَ أَمْرَ الْآخِرَةِ.
347 [4] وَ سُئِلَ الرِّضَا (عليه السلام): لِأَيِّ عِلَّةٍ أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَ قَدْ آمَنَ بِهِ وَ أَقَرَّ بِتَوْحِيدِهِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّهُ آمَنَ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَأْسِ، وَ الْإِيمَانُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَأْسِ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَ ذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ فِي السَّلَفِ وَ الْخَلَفِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَلَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا قٰالُوا آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنٰا بِمٰا كُنّٰا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمٰانُهُمْ لَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا [5] وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيٰاتِ رَبِّكَ لٰا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمٰانُهٰا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمٰانِهٰا خَيْراً [6].
12- تصحّ التوبة من المرتدّ، لما مرّ ههنا، و في أحكام العبادات
و لما يأتي في الحدود.
الثامن: في وجوب الاشتغال بصالح الأعمال عن الأهل و المال، و وجوب المبادرة بها
و قد تقدّم
348 [7] وَ قَالَ عَلِيٌّ (عليه السلام): إِنَّ ابْنَ آدَمَ إِذَا كَانَ [فِي] [8] آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ وَ وُلْدُهُ وَ عَمَلُهُ، فَيَلْتَفِتُ إِلَى مَالِهِ، فَيَقُولُ: مَا لِي عِنْدَكَ؟ فَيَقُولُ:
خُذْ مِنِّي كَفَنَكَ، فَيَلْتَفِتُ إِلَى وُلْدِهِ فَيَقُولُ: مَا لِي عِنْدَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نُؤَدِّيكَ إِلَى
[1] الوسائل 11: 373/ 11.
[2] الوسائل 11: 371/ 7.
[3] النّساء: 18.
[4] الوسائل 11: 372/ 9.
[5] غافر: 84 و 85.
[6] الأنعام: 158.
[7] الوسائل 11: 385/ 1.
[8] أثبتناه من ش 1 و الوسائل.