إِنَّ اللّٰهَ لٰا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مٰا دُونَ ذٰلِكَ لِمَنْ يَشٰاءُ [1] الْكَبَائِرُ فَمَا سِوَاهَا، فَقِيلَ: دَخَلَتِ الْكَبَائِرُ فِي الِاسْتِثْنَاءِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
302 [2] وَ سُئِلَ (عليه السلام)، الْكَبَائِرُ فِيهَا اسْتِثْنَاءُ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ يَشَاءُ؟ قَالَ:
نَعَمْ.
303 [3] وَ قَالَ (عليه السلام): إِنَّمَا شَفَاعَتُنَا لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ شِيعَتِنَا، فَأَمَّا التَّائِبُونَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ مٰا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ [4].
304 [5] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزٰاؤُهُ جَهَنَّمُ خٰالِداً فِيهٰا [6] قَالَ: جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ إِنْ جَازَاهُ.
305 [7] وَ قَالَ الْبَاقِرُ (عليه السلام): مَنْ لَمْ يَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ [8] النَّارَ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَ أَيُّنَا لَمْ يَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ النَّارَ؟ قَالَ: لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ، إِنَّمَا هُوَ لَمْ يَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَيْهِ بِالنَّارِ وَ لَمْ يَتُبْ مِنْهُ.
2- يشترط في التوبة من الظلم ردّ المظالم إلى أهلها إن قدر و إلّا استغفر لهم.
306 [9] قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ (عليه السلام): إِنِّي لَمْ أَزَلْ وَالِياً مُنْذُ زَمَنِ الْحَجَّاجِ إِلَى يَوْمِي هَذَا، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لَا، حَتَّى تُؤَدِّيَ إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.
307 [10] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): مَنْ أَكَلَ مِنْ مَالِ [11] أَخِيهِ ظُلْماً وَ لَمْ يَرُدَّهُ
[1] النّساء: 116.
[2] الوسائل 11: 264/ 2.
[3] الوسائل 11: 264/ 5.
[4] التّوبة: 91.
[5] الوسائل 11: 265/ 8.
[6] النّساء: 93.
[7] الوسائل 11: 265/ 9.
[8] ش 2: أوعد اللّه عليه.
[9] الوسائل 11: 342/ 3.
[10] الوسائل 11: 342/ 4.
[11] ش 1: من أكل مال.