146 [1] وَ رُوِيَ: عَلَيْكَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَارْكَبْهَا، وَ عَلَيْكَ بِمَسَاوِئِ الْأَخْلَاقِ فَاجْتَنِبْهَا، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَلَا تَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَكَ.
147 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ خِصَالٍ: وَ وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَائِزِ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ، قَانِعاً بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ، وَ لَا يَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ.
148 [3] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَقَالَ: الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَ صِلَةُ مَنْ قَطَعَكَ، وَ إِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَكَ، وَ قَوْلُ الْحَقِّ وَ لَوْ عَلَى نَفْسِكَ.
149 [4] وَ قَالَ (عليه السلام): أَ لَا أُحَدِّثُكَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ؟ الصَّفْحِ عَنِ النَّاسِ، وَ مَوَاسَاةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ فِي مَالِهِ، وَ ذِكْرِ اللَّهِ كَثِيراً.
150 [5] وَ قَالَ (عليه السلام): عَلَيْكُمْ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّهَا، وَ إِيَّاكُمْ وَ مَذَامَّ الْأَفْعَالِ، فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُهَا، وَ عَلَيْكُمْ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، (وَ عَلَيْكُمْ بِحُسْنِ الْخَلْقِ، وَ عَلَيْكُمْ بِفَرَائِضِ اللَّهِ فَأَدُّوهَا) [6] وَ عَلَيْكُمْ بِمَحَارِمِ اللَّهِ فَاجْتَنِبُوهَا.
الرابع: في الصفات و الأفعال التي ينبغي ملازمتها و اكتسابها
و هي كثيرة، و قد تقدّم بعضها، و نذكر هنا اثنتي عشرة [7]
1- التفكّر فيما يوجب الاعتبار.
151 [8] قَالَ (عليه السلام): تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ، قِيلَ: كَيْفَ يَتَفَكَّرُ؟
قَالَ: يَمُرُّ بِالدَّارِ وَ الْخَرِبَةِ، فَيَقُولُ: أَيْنَ بَانُوكِ؟ أَيْنَ سَاكِنُوكِ؟ مَا لَكِ لَا تَتَكَلَّمِينَ.
[1] الوسائل 11: 139/ 2.
[2] الوسائل 11: 143/ 9.
[3] الوسائل 11: 156/ 6.
[4] الوسائل 11: 156/ 7.
[5] الوسائل 11: 156/ 8.
[6] ليس في ش 2.
[7] ش 1: اثنا عشر.
[8] الوسائل 11: 154/ 9.