136 [1] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) [2]: اجْعَلْ عِلْمَكَ وَالِداً تَتَّبِعُهُ، وَ اجْعَلْ نَفْسَكَ عَدُوّاً تُجَاهِدُهُ.
137 [3] وَ قَالَ (عليه السلام): مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ إِذَا رَغِبَ، وَ إِذَا رَهِبَ، وَ إِذَا اشْتَهَى، وَ إِذَا غَضِبَ، وَ إِذَا رَضِيَ، حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ.
الثاني: في الفروض على الجوارح
138 [4] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الْإِيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ وَ قَسَمَهُ عَلَيْهَا وَ فَرَّقَهُ فِيهَا، فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ مِنَ الْإِيمَانِ، فَالْإِقْرَارُ، وَ الْمَعْرِفَةُ، وَ الْعَقْدُ، وَ الرِّضَا، وَ التَّسْلِيمُ، وَ فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ، الْقَوْلَ، وَ التَّعْبِيرَ عَنِ الْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ عَلَيْهِ وَ أَقَرَّ بِهِ، وَ فَرَضَ عَلَى السَّمْعِ أَنْ يَتَنَزَّهَ عَنِ الِاسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا لَا يَحِلُّ مِمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، وَ الْإِصْغَاءِ إِلَى مَا يُسْخِطُ اللَّهَ، وَ فَرَضَ عَلَى الْبَصَرِ أَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لَا يَحِلُّ لَهُ، وَ أَنْ [5] يَنْظُرَ الْمَرْءُ إِلَى فَرْجِ أَخِيهِ، وَ يَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ، وَ أَنْ تَنْظُرُ الْمَرْأَةُ إِلَى فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ، وَ فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ أَنْ لَا يُبْطَشَ بِهِمَا إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَ أَنْ يُبْطَشَ بِهِمَا إِلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمَا مِنَ الصَّدَقَةِ، وَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ الطَّهُورِ لِلصَّلَوَاتِ، وَ فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ أَنْ لَا يَمْشِيَ بِهِمَا إِلَى شَيْءٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَ فَرَضَ عَلَيْهِمَا الْمَشْيَ إِلَى مَا يُرْضِي اللَّهَ، وَ فَرَضَ عَلَى الْوَجْهِ السُّجُودَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فِي مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ [6]، قَالَ: وَ مَنْ خَانَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّى مَا أَمَرَ اللَّهُ فِيهَا، لَقِيَ اللَّهَ نَاقِصَ الْإِيمَانِ، وَ بِالنُّقْصَانِ دَخَلَ الْمُفَرِّطُونَ النَّارَ.
[1] الوسائل 11: 122/ 4.
[2] ش 1: و قال (ع).
[3] الوسائل 11: 123/ 8.
[4] الوسائل 11: 124/ 1.
[5] أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و في الأصل و ش 1: له أن.
[6] الأصل: الصلوات.