وَ يَشْتَرِطُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَكُونَ مِنْ خُدَّامِ الرِّفْقَةِ.
10- ملازمة خصال الفتوّة و المروّة.
622 [1] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): إِنَّمَا الْفُتُوَّةُ وَ الْمُرُوَّةُ طَعَامٌ مَوْضُوعٌ، وَ نَائِلٌ مَبْذُولٌ بِشَيْءٍ مَعْرُوفٍ، وَ أَذًى مَكْفُوفٍ.
623 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): الْمُرُوَّةُ وَ اللَّهِ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ خِوَانَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَ الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ: مُرُوَّةٌ فِي الْحَضَرِ، وَ مُرُوَّةٌ فِي السَّفَرِ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ، وَ لُزُومُ الْمَسَاجِدِ، وَ الْمَشْيُ مَعَ الْإِخْوَانِ فِي الْحَوَائِجِ، وَ النِّعْمَةُ تُرَى عَلَى الْخَادِمِ أَنَّهَا تَسُرُّ الصَّدِيقَ وَ تَكْبِتُ الْعَدُوَّ، وَ أَمَّا الَّتِي فِي السَّفَرِ فَكَثْرَةُ الزَّادِ وَ طِيبُهُ وَ بَذْلُهُ لِمَنْ [كَانَ] [3] مَعَكَ، وَ كِتْمَانُكَ عَلَى الْقَوْمِ أَمْرَهُمْ بَعْدَ مُفَارَقَتِكَ إِيَّاهُمْ، وَ كَثْرَةُ الْمِزَاحِ فِي غَيْرِ مَا يُسْخِطُ اللَّهَ.
624 [4] وَ قَالَ (عليه السلام): إِنَّ اللَّهَ لَيَرْزُقُ [5] الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ الْمُرُوَّةِ، وَ إِنَّ الْمَعُونَةَ تَنْزِلُ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ.
625 [6] وَ قَالَ (عليه السلام): لَيْسَ مِنَ الْمُرُوَّةِ أَنْ يُحَدِّثَ الرَّجُلُ بِمَا يَلْقَى فِي السَّفَرِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.
626 [7] وَ رُوِيَ: أَنَّ [مِنَ] [8] الْمُرُوَّةِ: شُحَّ الرَّجُلِ عَلَى دِينِهِ، وَ إِصْلَاحَهُ مَالَهُ، وَ قِيَامَهُ بِالْحُقُوقِ.
627 [9] وَ رُوِيَ: وَ حُسْنَ مُنَازَعَتِهِ، وَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ، وَ لِينَ الْكَلَامِ، وَ الْكَفَّ، وَ التَّحَبُّبَ إِلَى النَّاسِ، وَ الْعَفَافَ فِي الدِّينِ، وَ حُسْنَ التَّقْدِيرِ فِي الْمَعِيشَةِ، وَ الصَّبْرَ عَلَى النَّائِبَةِ، وَ تَعَاهُدَ الرَّجُلِ ضَيْعَتَهُ.
[1] الوسائل 8: 317/ 1.
[2] الوسائل 8: 317/ 1.
[3] أثبتناه من م و ش و الوسائل.
[4] الوسائل 8: 317/ 1.
[5] ش: إنّ اللّه إنّما يرزق.
[6] الوسائل 8: 318/ 2.
[7] الوسائل 8: 319/ 6.
[8] أثبتناه من ش.
[9] الوسائل 8: 319/ 7 و 9 و 320/ 11.