إِنْصَافُ الْمُؤْمِنِ فِي نَفْسِهِ حَتَّى لَا يَرْضَى لِأَخِيهِ إِلَّا بِمَا رِضَى لِنَفْسِهِ مِنْهُ، وَ مُوَاسَاةُ الْأَخِ فِي الْمَالِ، وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، لَيْسَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَ لَكِنْ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَدَعَهُ.
111 [1] وَ سُئِلَ (عليه السلام) عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ، [عَلَى الْمُؤْمِنِ] [2] قَالَ: تُقَاسِمُهُ شَطْرَ مَالِكَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ذَكَرَ الْمُؤْثِرِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ إِذَا قَاسَمْتَهُ فَلَمْ تُؤْثِرْهُ إِنَّمَا أَنْتَ وَ هُوَ سَوَاءٌ، إِنَّمَا تُؤْثِرُهُ إِذَا أَنْتَ أَعْطَيْتَهُ مِنَ النِّصْفِ الْآخَرِ.
112 [3] وَ قِيلَ لِلْبَاقِرِ (عليه السلام): إِنَّ الشِّيعَةَ عِنْدَنَا كَثِيرٌ، قَالَ: هَلْ يَعْطِفُ الْغَنِيُّ عَلَى [4] الْفَقِيرِ؟ وَ هَلْ يَتَجَاوَزُ الْمُحْسِنُ عَنِ الْمُسِيءِ [وَ يَتَوَاسَوْنَ] [5]؟ قِيلَ: لَا، فَقَالَ: لَيْسَ هَؤُلَاءِ شِيعَةً [الشِّيعَةُ] [6]، مَنْ يَفْعَلُ [7] هَذَا.
113 [8] وَ ذَكَرَ الصَّادِقُ (عليه السلام) مُوَاسَاةَ الرَّجُلِ لِإِخْوَانِهِ وَ مَا يَجِبُ لَهُ عَلَيْهِمْ فَدَخَلَ بَعْضَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ فَقَالَ (عليه السلام): إِنَّمَا ذَلِكَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُجَهِّزُوا إِخْوَانَهُمْ وَ أَنْ يُقَوُّوهُمْ. [9]
التّاسع: في الإيثار على النّفس لغير صاحب العيال
114 [10] سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام) أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جُهْدُ الْمُقِلِّ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ وَ يُؤْثِرُونَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَةٌ [11]، هَلْ تَرَى
[1] الوسائل 6: 298/ 2
[2] أثبتناه من باقي النّسخ
[3] الوسائل 6: 299/ 4
[4] ليس في رض
[5] أثبتناه من باقي النّسخ
[6] أثبتناه من رض و م
[7] ش: حتّى تفعل
[8] الوسائل 8: 414/ 2
[9] الوسائل: يقروهم
[10] الوسائل 6: 301/ 7
[11] الحشر: 9