بِشَخْصٍ قَدْ أَقْبَلَ لَمْ يُرَ قَطُّ أَحْسَنَ صُورَةً مِنْهُ وَ هُوَ الْقُرْآنُ إِلَى أَنْ قَالَ: فَيَقُولُ الْجَبَّارُ:
وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِي لَأُكْرِمَنَّ الْيَوْمَ مَنْ أَكْرَمَكَ، وَ لَأُهِينَنَّ مَنْ أَهَانَكَ.
376 [1] وَ رُوِيَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً أُعْطِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِىَ فَقَدْ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللَّهَ، وَ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللَّهُ.
377 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ فِيهِ مَنَارُ الْهُدَى وَ مَصَابِيحُ الدُّجَى، فَلْيَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ، وَ يَفْتَحْ لِلضِّيَاءِ نَظَرَهُ، فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ.
378 [3] وَ قَالَ (عليه السلام): يَنْبَغِي لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فِيهَا مَسْأَلَةٌ أَوْ تَخْوِيفٌ أَنْ يَسْأَلَ عِنْدَ ذَلِكَ خَيْرَ مَا يَرْجُو، وَ يَسْأَلَهُ [4] الْعَافِيَةَ مِنَ النَّارِ وَ مِنَ الْعَذَابِ.
379 [5] وَ قَالَ النَّبِيُّ (صلّى اللّه عليه و آله): إِنِّي [6] لَأَعْجَبُ كَيْفَ لَا أَشِيبُ إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ؟! وَ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيَّبَتْنِي سُورَةُ [7] هُودٍ وَ الْوَاقِعَةُ وَ الْمُرْسَلَاتُ وَ عَمَّ يَتَسَائَلُونَ.
الثّالث: في آداب حملة القرآن
و نذكر منها اثنى عشر نذكر ما يدلّ عليها 1- الخشوع.
2- كثرة الصّلاة و الصّوم.
3- التّواضع.
4- ترك الجهل و الغضب.
5- الحلم و العفو.
6- تعظيم القرآن.
[1] الوسائل 4: 827/ 3
[2] الوسائل 4: 828/ 1
[3] الوسائل 4: 828/ 2
[4] رض: و يسأل اللّه
[5] الوسائل 4: 829/ 4 و 5
[6] رض: انّي خير ما يرجو أو يسأل
[7] ليس في م