تَنْظُرُ مَا يُلْهِمُكَ تَفْعَلُهُ فَهُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَيْكَ بِهِ.
5- يستحبّ الدّعاء بطلب الخيرة ثمّ يفعل ما يقع في قلبه
أو يستشير فيه.
80 [1] كَانَ الصَّادِقُ (عليه السلام) إِذَا أَرَادَ شِرَاءَ الْعَبْدِ أَوِ الدَّابَّةِ أَوِ الشَّيْءِ الْيَسِيرِ، اسْتَخَارَ اللَّهَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَ إِذَا كَانَ أَمْراً جَسِيماً، اسْتَخَارَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ.
81 [2] وَ قَالَ (عليه السلام): إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَمْراً فَلَا يُشَاوِرْ فِيهِ أَحَداً مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَبْدَأَ فَيُشَاوِرَ اللَّهَ، قِيلَ: وَ مَا مُشَاوَرَةُ اللَّهِ؟ قَالَ: تَبْدَأُ فَتَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ أَوَّلًا
ثُمَّ] [3] تُشَاوِرُ [4] فِيهِ فَإِنَّهُ إِذَا بَدَأَ بِاللَّهِ أَجْرَى لَهُ الْخِيَرَةَ عَلَى لِسَانِ مَنْ يَشَاءُ مِنَ الْخَلْقِ.
82 [5] 6- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ (عليه السلام): أُرِيدُ الشَّيْءَ فَأَسْتَخِيرُ اللَّهَ فِيهِ فَلَا يُوَفَّقُ فِيهِ الرَّأْيُ أَفْعَلُهُ أَوْ أَدَعُهُ، فَقَالَ: انْظُرُ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ أَبْعَدَ مَا يَكُونُ مِنَ الْإِنْسَانِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ أَيُّ شَيْءٍ يَقَعُ فِي قَلْبِكَ فَخُذْ بِهِ، وَ افْتَتِحِ [6] الْمُصْحَفَ [7] فَانْظُرْ إِلَى أَوَّلِ مَا تَرَى فِيهِ فَخُذْ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهِ.
7- يكره عمل الأعمال بغير استخاره و ترك الرّضا بها.
83 [8] قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): مَنْ دَخَلَ فِي أَمْرٍ بِغَيْرِ اسْتِخَارَةٍ ثُمَّ ابْتُلِيَ لَمْ يُوجَرْ.
84 [9] وَ قَالَ (عليه السلام): قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مِنْ شَقَاءِ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ الْأَعْمَالَ فَلَا يَسْتَخِيرَنِي.
85 [10] وَ قَالَ (عليه السلام): مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ فَجَاءَتْهُ الْخِيَرَةُ بِمَا يَكْرَهُ فَسَخِطَ فَذَلِكَ الَّذِي يَتَّهِمُ اللَّهَ.
[1] الوسائل 5: 213/ 1
[2] الوسائل 5: 213/ 2
[3] أثبتناه من باقي النّسخ
[4] الأصل: فشاور
[5] الوسائل 5: 216/ 1
[6] م: افتح
[7] ليس في رض
[8] الوسائل 5: 217/ 1
[9] الوسائل 5: 217/ 2
[10] الوسائل 5: 217/ 3