وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ (صلّى اللّه عليه و آله)، وَ ادْعُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، ثُمَّ تَجْلِسُ قَدْرَ مَا يُمْكِنُ هُنَيْئَةً، ثُمَّ تَقُومُ وَ تَقُولُ وَ ذَكَرَ الْخُطْبَةَ الثَّانِيَةَ وَ هِيَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى حَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَ الْوَصِيَّةِ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ الْأَمْرِ بِتَسْمِيَتِهِمْ (عليهم السلام) إِلَى آخِرِهِمْ، وَ الدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ الْفَرَجِ إِلَى أَنْ قَالَ: وَ يَكُونُ آخِرُ كَلَامِهِ إِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسٰانِ [1] الْآيَةَ.
49 [2] وَ قَالَ الصَّادِقُ (عليه السلام): يَخْطُبُ- يَعْنِي- إِمَامَ الْجُمُعَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ يَحْمَدُ اللَّهَ وَ يُثْنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ يُوصِي بِتَقْوَى اللَّهِ، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ صَغِيرَةً، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَحْمَدُ اللَّهَ وَ يُثْنِي عَلَيْهِ، وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ (صلّى اللّه عليه و آله) أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ هَذَا، قَامَ الْمُؤَذِّنُ فَصَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ.
7- قراءة سورة خفيفة
لما مرّ.
50 [3] وَ رُوِيَ: أَنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) بَعْدَ الْخُطْبَةِ الْأُولَى كَانَ يَبْدَأُ بَعْدَ الْحَمْدِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، أَوْ بِقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، أَوْ بِإِذَا زُلْزِلَتْ، أَوْ بِأَلْهَيكُمُ، أَوْ بِالْعَصْرِ، وَ كَانَ مِمَّا يُدَاوِمُ عَلَيْهِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يَجْلِسُ جَلْسَةً خَفِيفَةً، ثُمَّ يَقُومُ فَيَقُولُ وَ ذَكَرَ الْخُطْبَةَ الثَّانِيَةَ.
8- استقبال الخطيب النّاس.
51 [4] قَالَ (عليه السلام): كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ، وَ كُلُّ مَوْعُوظٍ قِبْلَةٌ لِلْوَاعِظِ، يَعْنِي فِي الْجُمُعَةِ وَ الْعِيدَيْنِ وَ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ فِي الْخُطْبَةِ يَسْتَقْبِلُهُمُ الْإِمَامُ وَ يَسْتَقْبِلُونَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ.
9- استقبال النّاس إيّاه
52 [5] وَ سُئِلَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عليه السلام) عَنِ الْقُعُودِ فِي الْعِيدَيْنِ وَ الْجُمُعَةِ وَ الْإِمَامُ يَخْطُبُ كَيْفَ يَصْنَعُ يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ أَوْ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ؟ قَالَ: يَسْتَقْبِلُ الْإِمَامَ.
10- تجزي الجمعة و إن لم يدرك المأموم الخطبة.
[1] النّحل: 90
[2] الوسائل 5: 38/ 2
[3] الوسائل 5: 39/ 5
[4] الوسائل 5: 86/ 3
[5] الوسائل 5: 86/ 2