عباراتهم فى كتبهم و مصنّفاتهم مما يطول نقلها و يملّ التّطويل فيها حتّى ان جملة من عظماء سلف اصحابنا صنفوا فى بطلانه و المنع عنه و النكير على الآخذ به و العامل عليه كتاب و رسائل منها كتاب النقض على عيسى بن ابان فى الاجتهاد للشيخ إسماعيل بن إسحاق
و منها كتاب نقض الاجتهاد على ابن الرّاوندى له
و منها كتاب استفادة الطّعون على الاوائل و الردّ على اصحاب الاجتهاد و القياس لعبد اللّه بن عبد الرّحمن
و منها كتاب الردّ على من ردّ آثار الرّسول و اعتمد على نتائج العقول لهلال بن ابراهيم بن ابى الفتح المدنى
و منها كتاب النقض على ابن الجنيد للشيخ المفيد
الى غير ذلك ممّا ذكروه فى تراجم السّلف بحيث يقطع النّاظر بان الفرقة ما كانوا مجوّزين و لا مسلمين
[رد المصنف على استفادة بطلان الاجتهاد من كلام الاصحاب]
و نحن نقول هذا حقّ حقيق بالقبول و هو مذهب الرّسول و تابعيهم لا ينكره الّا خارج من الملّة جاحد لقول الائمّة و انّما خفى عليكم معشر الاخباريّة ما يقولون فان الاماميّة بل الشّيعة باجمعهم ذاهبون الى ان الحق واحد بيّنه اللّه لنبيّه و بيّنه نبيّه لخلفائه و استودعهم علمه لا طريق اليه الّا بما يوصل الى اقوالهم و فتاويهم المطابقة لفتوى ربّهم و انّما