[مسألة] [27] لا ريب في اشتراط صلاة الاحتياط بجميع شروط الصلاة الواجبة،
و المعروف عن غير شاذ [1] اعتبار النيّة و تكبيرة الافتتاح فيها أيضا، لأنّها صلاة مبتدئة بعد الفراغ و الانصراف بنيّة التمام عن الأصل، كما يستفاد من الأخبار [2] فلا بدّ فيها من افتتاح و مفتاح هو التكبير.
و منه يظهر وجه الحاجة إلى التشهّد و التسليم مضافا إلى دلالة الأخبار [3] مع كون التشهّد و التسليم محتاجا إليهما على تقدير النقص، لوقوعهما في غير محلّهما.
و الظاهر وجوب الإخفات فيها على القول به في الأخيرتين، لأنّ المستفاد من الأخبار وجوبها لتكون متمّمة للأصل على تقدير نقصها [4]، فيعتبر وقوعها
[1] القول الشاذّ- و هو عدم اعتبار النيّة و التكبيرة- منقول عن القطب الراوندي في شرح النهاية الطوسيّة، انظر الحدائق الناضرة 9: 302.
[2] مثل موثّقة عمّار بن موسى الساباطي المرويّة في الوسائل 5: 318 الباب 8 من أبواب الخلل، الحديث 3، و يستفاد ذلك من بعض روايات الباب 10 و 11 أيضا.
[3] راجع الوسائل 5: 321 الباب 10 من أبواب الخلل، الحديث 4 و الباب 11 من أبواب الخلل، الحديثان 1 و 2.
[4] مثل موثّقة عمّار المتقدّمة و رواية أبي بصير في الباب 10 من أبواب الخلل، الحديث 8 و رواية ابن أبي يعفور في الباب 11 من أبواب الخلل، الحديث 2.