و تخليل ما يصل إليه الماء بدون التخليل كالشعر الخفيف و معاطف الأذان و الإبطين و عكن البطن في السمين و ما تحت ثدي المرأة للاستظهار و الاحتياط، و أما صحيحة إبراهيم بن أبي محمود و رواية إسماعيل بن أبي زياد المتقدمتان في بحث التخليل فلا ينافيان ما ذكر، لأن غاية ما يدلان عليه صحة الغسل بدون التخليل، و أما عدم استحبابه فلا سيما الصحيحة المذكورة، و كذا الحال في توهم منافاتهما لاستحباب الإمرار على الجسد.
و الدعاء يدل عليه ما رواه التهذيب في زيادات باب الأغسال في الموثق، عن عمار الساباطي، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام)
إذا اغتسلت من الجنابة فقل: اللهم طهر قلبي و تقبل سعيي و اجعل ما عندك خيرا لي، اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين، و إذا اغتسلت للجمعة فقل: اللهم طهر قلبي من كل آفة تمحق ديني و يبطل به عملي، اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين
، و روى أيضا في باب حكم الجنابة عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: تقول في غسل الجمعة: اللهم طهر قلبي من كل آفة تمحق ديني و تبطل عملي، و تقول في غسل الجنابة: اللهم طهر قلبي و زك عملي و اجعل ما عندك خيرا لي
، قال و في حديث آخر
اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين
، و روى الكافي في باب صفة الغسل، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثل الحديث الأول زيادة: و تقبل سعيي قبل و اجعل،