و بصحيحة علي بن جعفر المتقدمة آنفا و في المريض بما تقدم من العجز و بما رواه التهذيب في باب أغسال الزيادات في الصحيح، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال
قلت له الرجل يرى في المنام و يجد الشهوة و يستيقظ فينظر فلا يجد شيئا، ثم يمكث الهوين بعد فيخرج، قال: إن كان مريضا فليغتسل و إن لم يكن مريضا فلا شيء عليه، قال: قلت له فما الفرق بينهما؟ قال: لأن الرجل إذا كان صحيحا جاء الماء بدفعة قوية و إن كان مريضا لم يجيء إلا بعد.
و احتج المنتهي بما رواه أيضا في هذا الباب في الصحيح، عن معاوية بن عمار قال
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل احتلم، فلما انتبه وجد بللا قليلا، قال: ليس بشيء إلا أن يكون مريضا، فإنه يضعف فعليه الغسل.
و هاتان الروايتان في الكافي أيضا بطريق حسن في باب احتلام الرجل و المرأة. و يمكن أن يحتج بما رواه أيضا في هذا الباب في الحسن، عن زرارة قال
إذا كنت مريضا فأصابتك شهوة، فإنه ربما كان هو الدافق لكنه يجيء مجيئا ضعيفا ليست له قوة لمكان مرضك ساعة بعد ساعة قليلا قليلا فاغتسل منه.