responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 2  صفحه : 30

أن يستحضر مجملة.

و أورد أيضاً: أنّ ذلك مقتض لبطلان عبادة الذاهل عن العزم المذكور في أثناء العبادة، و هو باطل قطعاً.

و يمكن أن يقال أيضاً: إنّ المراد كما عرفت من العزم على مقتضى النيّة: استحضارها و حصولها في النفس مجملة، و لا نسلم أنّه ممّا ينتفي ما لم يحدث نية، و إرادة أخرى منافية للأولى.

و الحاصل: أنّ المعنيين متلازمان، لكنّ القائل بالمعنى الثاني كالمصنف (ره) كأنّه زعم أنّ بعد ما حصل الغفلة عن تصور الفعل و الغرض منه تفصيلًا فكأنّما يبقى في النفس أمر إجمالي من التفصيل السابق هو المحرك و الباعث للفعل إلى أن ينتهي الحركة و إن لم يكن لنا شعور به، كما في اللعب باللحية و نحوه [2]، فإنّ له سبباً البتة مع عدم علمنا به، و لا يخفى أنّه لا دليل على بطلان ما زعمه، بل لا يبعد ادعاء الظهور في أنّ الأمر كذلك.

ثمّ إنّ المصنف (ره) ذكر أنّ بناء التفسيرين على أنّ الباقي مستغن عن المؤثر أم لا؟ فالتفسير الأوّل بناءً على الأوّل و الثاني على الثاني، و الظاهر أنّ مراده (ره) بالباقي هيهنا الوضوء و بالمؤثر النية.

فيكون حاصل كلامه: أنّ الباقي إن لم يكن محتاجاً إلى المؤثر فالوضوء بعد حدوثه بالنيّة لا يحتاج في بقائه إلى بقاء النية، فيكون باقياً إلى وقت حدوث مؤثر


[2] في نسخة «ج»: أو.

نام کتاب : مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 2  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست