و هذه الرواية في زيادات التهذيب أيضاً بسنده الحسن، و يؤيّده أيضاً: ما ورد في الوضوء البياني من المسح بمقدّم الرأس كما تقدم.
فأمّا ما رواه الشيخ في التهذيب، في الباب المذكور عن الحسين بن عبد اللّٰه قال
سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن الرجل يمسح رأسه من خلفه و عليه عمامة بإصبعه، أ يجزيه ذلك؟ فقال: نعم
فلا يعارض ما ذكرناه، لعدم صحّة سنده مع موافقته لمذهب بعض العامّة، فيحمل على التقية كما في التهذيب.
و احتمل الشيخ أن يكون المراد أن يدخل إصبعه من خلف، و مع ذلك يمسح مقدّم [1] الرأس، و فيه بعد.
و أمّا الروايات الدالّة على مسح مقدّم الرأس و مؤخّره مثل: ما رواه التهذيب، في الباب المذكور، في الحسن، عن الحسين بن أبي العلاء، قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام)
امسح الرأس على مقدّمه و مؤخّره.
و ما رواه أيضاً في الباب المذكور// (113) مرفوعاً، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)، في مسح القدمين و مسح الرأس قال
مسح الرأس واحدة من مقدّم الرأس و مؤخّره، و مسح القدمين ظاهرهما و باطنهما.