التبعيض، بل إنّ تغيير الأسلوب و إدخال الباء هيهنا يدل على أنّ المراد المسح ببعض الرأس، و يدلُّ عليه أيضاً بعض الروايات الموردة [1] في المباحث الآتية.
و أمّا الثاني: فيدل عليه أيضاً مضافاً إلى الإجماع: ما رواه التهذيب، في الباب المذكور، في الصحيح، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال
مسح الرأس على مقدّمه.
و روى عنه أيضاً في هذا الباب، بطريق آخر صحيح، قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام)
مسح الرأس على مقدّمه.
و روى الكافي أيضاً، في باب مسح الرأس عنه، بطريق حسن، بإبراهيم في آخر حديث قال: و ذكر المسح فقال
امسح على مقدّم رأسك، و امسح على القدمين، و ابتدأ بالشقّ الأيمن.
و الضمير في قال الأوّل لمحمّد بن مسلم، و [في] الثاني لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام).
و ما رواه الكافي أيضاً، في باب صفة الوضوء، في الحسن أو الصحيح، عن زرارة في آخر حديث القعب المتقدم قال: و قال أبو جعفر (عليه السلام)
إنّ اللّٰه وتر و يحبّ الوتر، فقد يجزيك من الوضوء ثلاث غرفات، واحدة للوجه، و اثنتان للذراعين، و تمسح ببلّة يمناك ناصيتك، و ما بقي من بلّة يمينك ظهر قدمك