responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 692

الإمام علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) حين عهد إليه عبد اللّه المأمون، فقال (عليه السلام): و الجفر و الجامعة يدلّان على خلاف ذلك، و سأذكر العهد عند ذكره (عليه السلام).

و قال كمال الدين رحمه اللّه: و هذه نبذة يسيرة، ممّا نقل عنه (عليه السلام).

قال مالك بن أنس: قال جعفر يوما لسفيان الثوري: يا سفيان إذا أنعم اللّه عليك بنعمة فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد و الشكر عليها، فإنّ اللّه عزّ و جلّ قال في كتابه العزيز: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‌ و إذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول في كتابه: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً. يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً. وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ‌ يعني في الدنيا وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ‌ في الآخرة، يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول: لا حول و لا قوّة إلّا باللّه، فإنّها مفتاح الفرج و كنز من كنوز الجنّة.


و قد اختلفت فيه كلمات القوم من العامة و الخاصة. قال ابن خلدون في مقدمته: اعلم أنّ كتاب الجفر كان أصله أنّ هارون بن سعيد العجلي و هو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق و فيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم و لبعض الأشخاص منهم على الخصوص إلى أن قال: و كان مكتوبا عند جعفر في جلد ثور صغير فرواه عنه هارون العجلي و كتبه و سمّاه الجفر باسم الجلد الذي كتبه منه لأنّ الجفر في اللغة هو الصغير و صار هذا الاسم علما على هذا الكتاب عندهم و كان فيه تفسير القرآن و ما في باطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق. ثمّ ذكر بعض ما أخبر به (عليه السلام) قبل وقوعه و نقل بعض هذه الأخبار الفريد الوجدي في كتابه.

و قال الطريحي رحمه اللّه: في الحديث: أملى رسول اللّه على أمير المؤمنين الجفر و الجامعة و فسّرا في الحديث بإهاب ما عز و إهاب كبش فيهما جميع العلوم حتّى أرش الخدش و الجلد و نصف الجلدة. و نقل عن المحقق الشريف في شرح المواقف أنّ الجعفر و الجامعة كتابان لعلي (عليه السلام) قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث إلى انقراض العالم و كان الأئمّة المعروفون من أولاده يعرفونها و يحكمون بها (انتهى) و يشهد له حديث أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال: عندي الجفر الأبيض، فقال له زيد بن أبي العلا: و أيّ شي‌ء فيه؟ قال: فقال لي: زبور داود و توراة موسى و إنجيل عيسى و صحف إبراهيم و الحلال و الحرام و مصحف فاطمة (عليها السلام) و فيه ما يحتاج الناس إلينا و لا يحتاج إلى أحد إلى آخر ما ذكره رحمه اللّه في المجمع.

و نقل غيره عن شارح المواقف أنّه قال: و لمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيها إلى أهل البيت و رأيت بالشام نظما أشير إليه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر و سمعت أنّه مستخرج من ذينك الكتابين و سيأتي أيضا.

ثمّ إنّك قد عرفت من مطاوي ما ذكرنا أنّ كتاب الجفر الذي ذكره ابن طلحة عند بني عبد المؤمن بالمغرب إمّا هو هذا الكتاب الذي عند أهل البيت (عليهم السلام) و قد أملاه الصادق (عليه السلام) على بعض أصحابه و إمّا هو شي‌ء آخر من بحار علمه سمّاه جفرا و اللّه أعلم.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست