responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 688

و قال: توقّي الصرعة خير من سؤال الرجعة.

و قيل له: من أعظم الناس قدرا؟ قال: من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا.

و أورد أشياء أخر قد ذكرتها قبل هذا، و ما أريد بتكرار ما أورده مكررا إلّا ليعلم أنّه قد نقل عن غير واحد حتّى كاد يبلغ التواتر، فيذعن المنكر و يعترف الجاحد و باللّه المستعان.

قال الفقير إلى رحمة ربّه تبارك و تعالى علي بن عيسى أثابه اللّه تعالى: قد أوردت من أخبار سيّدنا و مولانا الإمام أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) و صفاته، و ذكرت من علائم شرفه و سماته و رقمت من دلائله و علاماته، و نبهت بجهدي على ما خصّ به من شرف قبيله و شرف ذاته، فتلوت قوله تعالى: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ‌ ففيما شرحته و بيّنته و أوضحته غنية لمن طلب الحق و أراده، و تبينه لمن أراد اللّه إسعاده، فإنّ مناقبه (عليه السلام) أكثر من أن يأتي الحصر عليها، و مزاياه أعلى من أن تتوجّه الإحاطة بها إليها، و مفاخره إذا عدّدت خرّت المفاخر و المحامد لديها، لأنّ شرفه (عليه السلام) تجاوز الحد و بلغ النهاية، و جلال قدره استولى على الأمد و أدرك الغاية، و محلّه من العلم و العمل رفع له ألف راية، و كم له (عليه السلام) من علامات سؤدد و سيماء رئاسة و آية سماحة و حماسة، و شرف منصب و علوّ نسب و فخر حسب، و طهارة أم و أب، و الأخذ من الكرم و الطهارة بأقوى سبب، لو طاول السماء لطالها، أو رام الكواكب في أوجها لنالها، أو حاكمت سيادته عند موفق لقضى لها إذا اقتسمت قداح المجد كان له معلاها، أو قسمت غنائم السمو و الرفعة كان له مرباعها و صفاياها، أو أجريت جياد السيادة كان له سابقها، أو جوريت مناقبه قصر طالبها و ونى لاحقها، يقصر لسان البليغ في مضمار مآثره، و يظهر عجز الجليد عن عدّ مفاخره، الأصل طاهر كما عرفت، و الفرع زاهر كما وصفت، و فوق ما وصفت، ولده من بعده عليه و (عليهم السلام) مشكاة الأنوار و مصابيح الظلام، و عصر الأنام و منتجع العافين إذا أجدب العام، و العروة الوثقى لذوي الاعتصام، و الملجأ إذا نبذ العهد و خفر الذمام، و الموئل الذين بولايتهم و محبّتهم يصحّ الإسلام و الملاذ إذا عرم الزمان و تنكّر الأقوام، و الوزر الذين تحطّ بهم الأوزار و تغفر الآثام.

اللهمّ صلّ عليهم صلاة تزيدهم بها شرفا و مجدا، و تولّيهم بها فوق رفدك رفدا، و تثبت لهم في كلّ قلب ودّا، و على كلّ مكلّف عهدا فإنّهم (عليهم السلام) عبادك الذين اقتفوا آثار نبيّك و انتهجوا، و سلكوا سبيلك الذي أمرتهم به فما عرجوا، و طاب لهم‌

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 688
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست