نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 2 صفحه : 687
ارتضى عمله و رغب فيه و زوّجه حورا أ فترغب عمّن رغب اللّه فيه و تستنكف ممّن هو كفؤ لحور الجنان كبرا و عتوّا؟ قال: فضحك عبد اللّه و قال: ما أحسب صدوركم إلّا منابت أشجار العلم، فصار لكم ثمره و للنّاس ورقه.
و سئل لم فرض اللّه الصوم على عباده؟ قال: ليجد الغني مسّ الجوع فيحنو على الفقير (1).
و قال: إنّ قوما عبدوا اللّه اللّه رغبة فتلك عبادة التجّار، و إنّ قوما عبدوا اللّه رهبة فتلك عبادة العبيد، و إنّ قوما عبدوا اللّه شكرا فتلك عبادة الأحرار.
و قال أبو عثمان الجاحظ: جمع محمّد صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين، فقال: صلاح شأن المعاش و التعاشر ملء مكيال؛ ثلثان فطنة و ثلث تغافل.
و هنّأ رجلا بمولود فقال: أسأل اللّه أن يجعله خلفا معك و خلفا بعدك فإنّ الرجل يخلف أباه في حياته و موته.
قال الحكم بن عيينة: مررنا بامرأة محرمة قد أسبلت ثوبها، قلت لها: أسفري عن وجهك، قالت: أفتاني بذلك زوجي محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) (2).
و كان إذا رأى مبتلى أخفى الاستعاذة.
و كان لا يسمع من داره يا سائل بورك فيك، و لا يا سائل خذ هذا، و كان يقول:
سمّوهم بأحسن أسمائهم.
و كان يقول: اللهمّ أعنّي على الدنيا بالغنى، و على الآخرة بالعفو.
و قال لابنه: يا بني إذا أنعم اللّه عليك بنعمة فقل: الحمد للّه، و إذا حزنك أمر فقل:
لا حول و لا قوّة إلّا باللّه، و إذا أبطأ عنك الرزق فقل: أستغفر اللّه.
و قال: أدّب اللّه محمّدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أحسن الأدب فقال: خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ، فلمّا وعى قال: وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.
[ما قاله أحمد بن حمدون في التذكرة من تأريخه ع]
قال أحمد بن حمدون في تذكرته: قال محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام): ندعو اللّه فيما نحب، فإذا وقع الذي نكره لم نخالف اللّه فيما أحب.
(2) تجب على المرأة تغطية رأسها في الإحرام و يحرم ذلك على الرجل لكن عليها أن تستر عن وجهها و يجوز لها أ (عليه السلام) تسدل ثوبا على وجهها فوق رأسها إلى طرف أنفها. قال في المسالك: و هذا موضع وفاق و هل تجب عليها مجافاته عن وجهها بخشبة و شبهها؟ فيه خلاف مذكور في محلّه.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 2 صفحه : 687