لا تلزم من استحباب النّوم على الطهارة صحّة الطّهارة للنّوم اذ الموصل إلى ذلك وضوء رافع للحدث فلينو رفعه او استباحة مشروط به لا ما هو مناف له و التّحقيق انّ جعل النّوم غاية مجاز اذ الغاية هى الطّهارة فى آن قبل النّوم بحيث يقع النّوم عليها فيكون من باب الكون على طهارة و هى غاية صحيحة و نحن نقول انّ النّوم من حيث هو نوم مناف للطّهارة لا من حيث وقوعه على افضل الوجوه فنفس النّوم بما هو نوم امر و وقوعه على الوجه الافضل امر اخر و الحدث انّما هو الاوّل دون الاخير بل نقول انّ ايقاع النّوم على الوجه الاكمل عبادة مطابقة لطلب الشّارع مشترطة بالطّهارة من تلقائه و الطّهارة فى آن قبل النّوم و ان صحّ ان تكون بنفسها من غايات الوضوء