عن حدث السّقوط عن عالم العقل بالأوهام و الاحساسات الّتى هى آفات العلوم و فتن التّعقّلات و دنس الهبوط من البهجة الحقّة العقليّة إلى اللّذّات الباطلة المزاجيّة الّتى هى شرك عالم الكذب و الزّور و شباك دار الغفلة و الغرور و حظّ العارف منه مضافا إلى مجموع الحظّين ان يغتسل روعه العقلىّ و يتطهّر سرّه النّورىّ من لحاظ عالم الامكان الّذى هو افق ظلمة الفاقة و بقعة غسق النّقصان فيشخص بصر عقله و خلده و يقصر نظر سرّه و علنه على جناب باريه القيّوم جلّ ذكره فان لاحظ شيئا سواه تدرّج من جنابه اليه فلاحظه من حيث انّه فيض من فيوضه خير من خيراته مجعول من مجعولاته فاذن احد طهورى السّالك اى طهوره المائي هو اتّصاله بعالم الأنوار العقليّة