بالعلم و الحكمة فى اعلى مرتبة العقل المستفاد و بالموت الارادىّ فى اقصى ملكة خلع الجسد و رفض البدن الّذى هو صنم الشّره و طلسم الفساد فالحكمة اوّل اغتماس فى نهر السّعادة الحقيقيّة و الموت ولادة ثانية للحياة الباقية الابديّة و هناك يصير السّالك بنفسه عالما عقليّا غيبيّا ملكوتيّا نوريّا مضاهيا للعالم الحسّى الشّهادىّ الملكىّ الظّلماني و طهوره التّرابىّ سلوكه فى العلم و العمل و استعظام العقل و استحقار البدن و بالجملة سائر المراتب المتقدّمة المترتّبة إلى ان يتمكّن من المرتبة الاخيرة و ينال قصياها الّتى هى الطّهور حقيقة و احد طهورى العارف و هو طهوره الحقّ الاصيل خروجه عن قشور الحقائق المجازيّة و بقاؤه بلبّ الوجود الحقيقىّ و انّما ذلك بالاتّصال