responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الأيام في بيان قواعد الأحكام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 77

تعلّمها و تحسينها [1] و شوقه إليها، حتى صار ذلك سببا لتعلّمها، يقال عرفا: إنّه أعانه عليها.

و كذا التاجر لا يتّجر إذا علم أنّ أحدا لا يشتري منه شيئا أو لا يبيعه، فللبيع و الشراء منه مدخلية في تحقّق التجارة منه، و لا يقال للبائعين و المشترين منه: إنّهم معاونوه على التجارة، بخلاف ما لو باع أحد منه، و اشترى منه، لترغيبه في التجارة، و تعلّمه لها، فيقال: إنّه أعانه عليها. و كذا سائر الحرف و الصناعات.

و كذا نرى أنّه إذا صارت جماعة أضيافا على زيد، و اشترى زيد لهم طعاما من شخص، لولاهم لما اشتراه، لا يقال: إنّهم أعانوه على بيعه، بخلاف ما إذا كان مقصودهم من صيرورتهم أضيافا: رواج طعامه، و اشتراء زيد منه، فيقال: إنّهم أعانوه، و هكذا.

و قد صرّح بذلك الفاضل الأردبيلي في آيات الأحكام، قال في كتاب الحج منه عند بيان هذه الآية: و الظاهر أنّ المراد الإعانة على المعاصي مع القصد، أو على الوجه الذي يقال عرفا: إنه كذلك.

مثل أن يطلب الظالم العصا من شخص لضرب مظلوم، فيعطيه إياها. أو يطلب منه القلم لكتابة ظلم، فيعطيه إياه، و نحو ذلك مما يعدّ معاونة عرفا.

فلا يصدق على التاجر الذي يتجر ليحصل غرضه، أنّه معاون للظالم العاشر في أخذ العشور [2]، و لا على الحاج الذي يؤخذ منه بعض المال في طريقه ظلما، و غير ذلك مما لا يحصى.

فلا يعلم صدقها على شراء من لم يحرم عليه شراء السّلعة من الذي يحرم


[1] التحسين في اللغة: التزيين، و يحتمل أنه يريد: ترغيبه في أن يتعلّمها، و يحسنها بمعنى يعلمها علما حسنا، و لكن التحسين ليس مصدره، و ليس هنالك مصدر يستعمل بذلك المعنى، انظر الصحاح 5:

2099، و لسان العرب 13: 117، و المنجد: 134.

[2] عشرت المال عشرا و عشورا أخذت عشره، و اسم الفاعل عاشر و عشّار، (المصباح المنير 2: 411) و يريد به هنا الخراج و آخذ الخراج.

نام کتاب : عوائد الأيام في بيان قواعد الأحكام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست