و لكن يمكن الجواب بوجه آخر، بالالتزام بأنّ هيئة الجمع مع الألف و اللّام تدلّ على العموم وضعا بأن وضع مجموعهما لما يرادف لفظ كلّ، و إذا دخلتا على الطبيعي دلّ على الاستغراق، فقوله سبحانه و تعالى الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ[1] يرادف قوله (كلّ مطلّقة تتربّص)، و لكن لكلّ من الألف و اللّام و هيئة الجمع وضع مستقلّ، حيث إنّ الألف و اللّام وضعت لتعيّن المدخول خارجا أو ذهنا أو ذكرا و هيئة الجمع وضعت لإرادة أزيد من الفردين من الطبيعة و على ذلك فلا يلزم في استعمال الجمع المحلّى الألف و باللّام في موارد العهد الذكري أو الذهني أو الخارجي مجازية أصلا، كما لا يخفى.