responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 44

الواجب موضوع للمفهوم العامّ مع انحصاره فيه تعالى‌ [1]

. و فيه: أنّ غاية ما تقتضيه مقالته هو إمكان وضع اللفظ لمعنىً لا يكون له مصداق لا في الخارج و لا في الذهن.

و أنت خبير: بأنّ مجرّد ذلك لا يقتضي كون الوضع كذلك عقلائياً؛ ضرورة أنّ الوضع لا بدّ و أن يكون لغرض الإفادة و الاستفادة، فإذا لم يكن للزمان مصداق خارجي و لا ذهني فيكون الوضع له لغواً و عبثاً.

و أمّا تنظير المقام بالواجب ففي غير محلّه؛ لعدم انحصار مفهوم الواجب فيه تعالى‌؛ ضرورة أنّه كما يصدق على الواجب بالذات- و هو ذاته المقدّسة- فكذلك يصدق على ما يكون واجباً للغير و بالقياس إلى الغير.

نعم، مفهوم الواجب بالذات مصداقه منحصر فيه تعالى، و لكن لم يكن للمركّب من اللفظين- أعني الواجب بالذات- وضع على حدة، فتدبّر.

إن قلت: ما تقول في لفظتي الشمس و القمر؛ حيث إنّهما موضوعتان للمعنيين الكلّيين، و مع ذلك لا يكون لهما في الخارج إلّا مصداق واحد؟ فليكن اسم الزمان كذلك.

قلت: لا يبعد أن تكون لفظة الشمس و القمر اسمين للجرمين النيّرين المعلومين، نظير الوضع في الأعلام الشخصية، كلفظ «اللَّه» حيث تكون عَلَماً لذاته المقدّسة.


[1]- قلت: و إن شئت توضيحه فنقول: إنّ الموضوع له في اسم الزمان عامّ- و هو الزمان الذي يقع فيه الحدث- فالمقتل موضوع لزمان يقع فيه القتل، فهو بمفهومه يعمّ المتلبّس و ما انقضى عنه، لكنّه في الخارج حيث إنّه غير قارّ الذات فله مصداق واحد، فانحصاره في الفرد المتلبّس خارجاً لا يضرّ بعمومه. كما هو الشأن في لفظ الجلالة؛ حيث يكون موضوعاً للمفهوم العامّ مع انحصاره فيه تعالى‌ [المقرّر حفظه اللَّه‌].

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 2  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست