responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 4  صفحه : 76

الاعتبار، لا الذهن و لا الخارج‌ [1]، كما ترى، فإنّ وعاء وجودها الذهن، و وعاء الأمر المنتزع منه هو الخارج.

نعم ذكر بعض المتكلّمين القائلين بالأعيان الثابتة: أنّ وعاءها الثبوت‌ [2]، لكن لا يُفهم و لا يُتصوّر لما ذكروه معنىً محصّل.

ثمّ إنّ ما صنعه أيضاً: من عدّه الملكيّة من مقولة الجِدَة، و أنّ الجِدَة: عبارة عن الواجديّة و السلطة و الإحاطة بشي‌ء، و أنّها ذات مراتب أقواها و أتمّها ملكيّة السماوات و الأرضين و ما بينهما و ما فوقهما و ما تحتهما له تعالى‌، فإنّها من أقوى مراتب الواجديّة، و أيُّ واجديّة أقوى من واجديّة العلّة لمعلولها، الذي وجوده من مراتب وجودها؟! ثمّ دون ذلك واجديّة اولي الأمر الذين هم أولى بالمؤمنين من أنفسهم و أموالهم، ثمّ دون ذلك الواجديّة الحاصلة من إحاطة شي‌ء بشي‌ء، كالقميص المحيط بالبدن‌ [3].

ففيه أيضاً مواضع للإشكال:

أمّا أوّلًا: فلأنّ الملكيّة من المفاهيم الإضافيّة، و المفاهيم ليست من المقولات؛ لأنّ المقولات من الامور الحقيقيّة، و المفاهيم ليست كذلك.

و ثانياً: على فرض أنّ الملكيّة من المقولات فهي بمقولة الإضافة أشبه من مقولة الجِدَة.

و ثالثاً: ما ذكره في بيان أنّ ملكيّته تعالى من مقولة الجِدَة: من أنّ المعلول من مراتب العلّة، فيه: أنّه ليس لذاته تعالى مراتب حتّى يكون من مراتبه، فلو عبّر: بأنّ الموجودات مظاهر له تعالى، كان له وجه، و مقولة الجِدَة التي ذكرها الحكماء [4] ليس‌


[1]- فوائد الاصول 4: 381.

[2]- انظر شرح المواقف 2: 190 و 3: 2، المباحث المشرقية 1: 45.

[3]- فوائد الاصول 4: 383.

[4]- الشفاء (قسم المنطق) 1: 235، الأسفار 4: 223، شرح المنظومة (قسم الفلسفة): 143- 145.

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست