responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 560

نشوء الانبعاث عن بعث المولى.

فنقول في دفع الإشكال: أمّا في صورة العلم التفصيلي فلا إشكال في أنّ الإطاعة من الامور العرفيّة العقلائيّة، و ليست مبتنية على هذه الدقائق العقليّة، و المناط في صدقها هو نظر العرف و فهم العقلاء في تحقّق الإطاعة، فإنّها أمر عرفيّ عقلائي، و هي عندهم متقوّمة بوجود الأمر الواقعيّ و الاعتقاد به، فإنّ الواقع في صورة العلم به منكشف عند الانبعاث و الإتيان بالمأمور به الناشئ عن ذلك، و يصدق عليه عنوان الإطاعة عرفاً.

و الحاصل: أنّ الإطاعة ليست مبتنية على هذه الدقائق العقليّة ليرد ما ذكر من الإشكال.

أمّا البرهان المذكور: فإن اريد من الصغرى و هي أنّ كلّ إطاعة هي الانبعاث عن بعث المولى بالذات- أي الأمر و البعث الواقعيّ- فهي ممنوعة، فإنّ الإطاعة أعمّ من ذلك و من الانبعاث عن البعث بالعرض؛ أي الصورة الذهنيّة و العلميّة منه.

و إن اريد الأعمّ منهما فالكبرى ممنوعة، فإنّ المستحيل هو الانبعاث عن البعث بالذات، لا الانبعاث عن البعث بالعرض و الصورة العلميّة منه، و حينئذٍ فلا إشكال في صدق الإطاعة في صورة العلم التفصيلي بالتكليف.

و أمّا في صورة احتمال الأمر و التكليف فلا يصحّ فيه ما ذكرناه في صورة العلم بالأمر؛ حيث إنّه لا كاشفيّة للاحتمال عن الواقع، لكن لا إشكال في تحقّق عنوان الإطاعة أيضاً بالإتيان بالمشكوك و المحتمل التكليف؛ لما عرفت أنّها من الامور العرفيّة العقلائيّة، فيعدّ الانبعاث عن احتمال الأمر إطاعة أيضاً عندهم على فرض وجوده واقعاً، بل لعلّ المنبعث عن احتمال أولى بأن يقال: إنّه مطيع عندهم من المنبعث عنه في صورة العلم التفصيلي بالأمر.

فالحقّ: أنّ الانبعاث ناشٍ عن امور نفسانيّة، و له مبادئ خاصّة من الخوف‌

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 3  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست