نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 2 صفحه : 433
و أَبو نُشّابَةَ : من قُرَى مِصْرَ.
و النِّشَاب ، ككِتاب: الوَتَر، نقله الصّاغَانيُّ.
نصب [نصب]:
نَصِبَ ، كفَرِحَ: أَعْيا ، و تَعِبَ.
و أَنْصَبَه هو، و أَنْصَبَني هََذا الأَمْرُ.
و هَمٌّ ناصِبٌ : مُنْصِبٌ ، و هو الصَّحِيح، فهو فاعِلٌ بمعنى مُفْعِل، كمكانٍ باقِلٍ بمعنى مُبْقِل. قاله ابْنُ بَرِّيّ. و قيل:
ناصِبٌ بمعنَى المنصوبِ و قيلَ بمعنَى: ذو نَصَبٍ ، مثل:
تامِرٍ و لابِنٍ، و هو فاعِلٌ [1] بمعنى مفعول؛ لأَنَّه يُنْصَب فيه و يُتْعَب. و 14,15- في الحديث : «فاطمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُنْصِبِني ما أَنْصَبَهَا ». أَي: يُتْعبني ما أَتْعَبها. و النَّصَبُ : التَّعَب، و قيلَ:
و رجلٌ دارِعٌ: ذُو دِرْعٍ، قاله الأَصْمَعِيُّ. و يقَال: نَصَبٌ ناصِبٌ ، مثلُ: مَوْتٌ مائتٌ، و شِعْرٌ شاعِرٌ. و قال سيبويه: هَمٌّ ناصِبٌ هو على النَّسَبِ، أَوْ سُمِعَ: نَصَبَه الهَمُ ثُلاثِيًّا متعدِّياً بمعنى أَتْعَبَهُ ، حكاه أَبو عليّ في التَّذْكِرة، فنَاصِبٌ إِذاً على الفِعْل.
و نَصَبَ الرَّجُلُ: جَدَّ. قال أَبو عَمْرٍو. في قوله:
« ناصِبِ » نَصَبَ نَحْوِي، أَي جَدَّ.
و نَصَبَ لهم الهَمَّ، و أَنْصَبَهُ الهَمُّ، عَيْشٌ ناصِبٌ ، و كذََلك ذو مَنْصَبَةٍ : فيه كَدٌّ و جَهْدٌ ، و به فَسَّر الأَصمعيُّ قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ:
و غَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ # و إِخالُ أَنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبِعُ
و النَّصْبُ بفتح فسكون، و النُّصْبُ بالضَّمّ و بضَمَّتَيْن ، و منه قِرَاءَةُ أَبي عُميْرٍ و عبدِ اللََّهِ بْنِ عُبَيْدٍ: مِنْ سَفَرِنَا هذا نُصُباً [3] : هو الداءُ، و البلاءُ ، و التَّعَبُ، و الشَّرُّ. قال اللَّيْثُ: النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ، يُقَالُ: أَصابهُ نَصْبٌ من الدّاءِ. و في التّنزيلِ العزيزِ: مَسَّنِيَ اَلشَّيْطََانُ بِنُصْبٍ وَ عَذََابٍ[4] .
و النَّصِبُ ، كَكَتِفٍ: المرِيضُ الوَجِعُ.و قد نَصَبَه المَرَضُ، يَنْصِبُهُ بالكَسر: أَوْجَعَهُ، كَأَنْصَبَهُ ، إِنْصاباً .
و نَصَبَ الشَّيْءَ: وضَعَه، وَ رَفَعُه ؛ فهو ضِدٌّ ، يَنْصِبُهُ ، نَصْباً كَنَصَّبهُ بالتّشديد، فَانْتَصَبَ ؛ قال:
فبَاتَ مُنْتَصْباً و ما تَكَرْدَسَا
و تَنَصَّبَ كانْتَصَب ، و تَنَصَّبَ فُلانٌ، و انْتَصَبَ : إِذا قامَ رافِعاً رَأْسَهُ، و 16- في حديث الصلاة ، «لا يَنْصِبُ رَأْسَهُ، و لا يُقْنِعُهُ». : أَي لا يَرْفَعُه [5] . و النَّصْبُ : إِقامةُ الشَّيْءِ و رَفْعُه، و منه قوله.
أَزَلُّ إِنْ قِيدَ و إِنْ قامَ نَصَبْ
و نَصَبَ السَّيْرَ ، يَنْصِبْهُ ، نَصْباً : رَفَعَه. و قيلَ: النَّصْبُ :
أَنْ يَسِيرَ القومُ لَيْلَهُم، أَو هُوَ أَنْ يَسِير طُولَ يَوْمِهِ ، قاله الأَصْمَعِيُّ. و هو سَيْرٌ لَيِّنٌّ. و قد نَصَبُوا نَصْباً . و قيل نَصَبُوا :
جَدُّوا السَّيْرَ؛ قال الشّاعرُ:
كَأَنَّ راكِبَها يَهْوِي بمُنْخَرَقٍ # من الجَنُوبِ إِذا مارَكْبُهَا نَصَبُوا
[5] قال ابن الاثير في النهاية «كذا في سنن أبي داود و المشهور لا يصبي و يصوّب. و الحديث أخرجه أبو داود في باب افتتاح الصلاة من كتاب الصلاة و لفظه: فلا يصبّ رأسه و لا يقنع. و من طريق آخر: غير مقنع رأسه.