نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 2 صفحه : 432
و قال الجوهريُّ: أَنْشَبَ الصّائِدُ : أَعْلَقَ، أَي عَلِقَ الصَّيْدُ بحِبَالَتِهِ[1] كذا في النُّسَخ. و في أُخرى: بحِبَالِه.
و أَنشَبَ البَازِي مَخَالِبَهُ في الأَخِيذَةِ، قال:
و إِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَها # أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةِ لا تَنْفَعُ
و نُشْبَةُ ، بالضَّمِّ: اسْمُ الذِّئْبِ ، أَيْ: عَلَمُ جِنْسٍ عليه، فهو ممنوعٌ من الصَّرف كأسامَةَ.
و نُشْبَةُ : أَبو قَبِيلَةٍ من قَيْسِ ، و هو نُشْبَةُ بْنُ غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، و النِّسْبَةُ إِليه: نُشَبِيٌّ ، كسُلَمِيٍ كذا في كتاب يافع و يَفَعة مِنْهم : أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ المُظَفَّرِ بْنِ القاسمِ الدِّمَشْقِيُّ النُّشَبِيُّ المحدِّثُ، سَمعَ الخُشُوعِيّ و طَبَقَتَه، و أَسْمعَ أَولادَه: أَبا بَكْر محمداً، و أَبا العِزِّ مُظَفَّراً، و عَبْداً. و حَدَّثُوا. كَتَبَ عنهمُ الدِّمْيَاطِيُّ.
و من المَجَاز: النُّشْبَةُ[2] ، بالضَّمّ: الرَّجلُ الّذي إِذا نَشِبَ في الأَمْرِ و عَلِقَ به، لَمْ يَكَدْ يَنْحَلُّ عنْه و إِنْ كانَ عَيّاً [3] . و في لسان العرب: هو من الرِّجالِ الَّذِي إِذا نَشِبَ [4] بشَيْءٍ لم يَكَدْ يُفَارقُه. و لم يذكرْه الجَوْهَرِيُّ.
و المِنْشَبُ بالكَسر [كَمِنْبَر] [5] بُسْرُ الْخَشْوِ. قال ابْنُ الأَعْرَابيِّ: أَتَوْنَا بِخَشْوٍ مِنْشَبٍ ، يَأْخُذُ بالحَلْقِ. ج: مَنَاشِبُ .و من المجَاز: نَشِبَ : فُلانٌ مَنْشَبَ سَوْءٍ، بالفَتْح : إِذا وَقَعَ فيما لا مَخْلَصَ له عَنْه ، و في نسخة: منه.
و يقالُ: بُرْدٌ مُنَشَّبٌ ، كمُعَظَّم : أَي مَوْشِيٌّ على صُورَةِ النُّشّابِ . و عبارة الأَساس: وشْيُهُ يُشْبِه أَفاوِيقَ السِّهَامِ [6] . و انْتَشَبَ : مُطَاوِعُ أَنْشَبَه ، أَي اعْتَلَقَ.و انْتَشَبَ الحَطَبَ: جَمَعَه ، قال الكُمَيْتُ:
و أَنْفَد النَّمْلُ بالصَّرَائمِ ما # جَمَّعَ و الحَاطِبونَ مَا انْتَشَبوا [7]
و انْتَشَبُ فُلانٌ الطَّعَامَ: لَمَّه[8] أَي: جَمَعَه و اتَّخَذَ مِنْه نَشَبَا[9] .
و يقال: نَشِبَتِ الحرْبُ بينهم. و قد ناشبَه الحرْبَ: أَي نابَذَه.
و في حديث العَبّاس[يوم حُنين [10] ] «حتى تَنَاشَبُوا حَوْلَ رسولِ اللََّه صلى اللّه عليه و سلم أَي: تَضَامُّوا و نَشِبَ : أَي دَخلَ، و تَعَلَّقَ بَعضُهُم بِبَعْضٍ.و نَشِبَهُ الأَمْرُ: كَلِزَمَهُ، زَنَةً و مَعْنًى ، عن الفَرَّاءِ.
و النَّشَبُ ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ لِلْقِسِيِ تُعْمَلُ منه، من أَشجارِ البَادِيَة، كالنَّشَم؛ نقله الصّاغانيّ.
و من المَجَاز: ما نَشِبْتُ أَفْعَلُ كذا : أَي ما زِلْتُ. و في الأَساس: ما نَشبْتُ أَقولُه، نحو: مَا عَلِقْتُ، و لم يَنْشَبْ أَنْ فَعَلَ كذا: لم يَلْبَثَ [11] ، و قد تقدَّمَ.
و ممّا يسْتَدرَكُ عليه من المَجَاز: يقَال: نَشِبَتِ الحرب بينَهم نُشُوباً : اشْتَبَكَتْ، و 17- في حديثِ الأَحنَف : «إِنّ النّاسَ نَشِبُوا في قَتْلِ عثْمَانَ». [أَي علقوا] [12] . و 17- جاءَ رجلٌ لِشُرَيْحٍ فقال: اشترَيتُ سِمْسِماً، فَنَشِبَ فيه رجل[يعني اشتراه] [13] .
[3] بالأصل «عيّاً»و بهامش المطبوعة: «قوله عيّا كذا بخطه مضبوطاً بتشديد الياء و بالمطبوعة عيباً و هو الصواب بدليل عبارة اللسان الآتية»و في الأساس: غيّاً بالغين المعجمة. و النقل عنه.