responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 434

أَغانِيهَا. و 16- في الحديثِ‌ [1] : «لو نَصَبْتَ لَنَا نَصْبَ العَرَبِ»؟.

أَي: لو تَغَنَّيْتَ. و في الصَّحاح: أَي لو غَنَّيْتَ لنا [2] غِناءَ العَرَبِ. و يقالُ نَصَبَ الحادِي: حَدَا ضَرْباً من الحُدَاءِ. و قال أَبو عَمْرٍو: النَّصْبُ : حُداءٌ يُشْبِهُ الغِنَاءَ. و قالَ شمِرٌ:

غِناءُ النَّصْبِ : ضرْبٌ من الأَلْحان‌ [3] . و قيل: هو الذي أُحْكِمَ من النَّشِيد، و أُقِيمَ لَحْنُهُ‌[و وَزْنُهُ‌] [4] كذا في النّهَاية. و زاد في الفائق. و سُمِّيَ بذََلك، لأَنَّ الصَّوْتَ يُنْصَبُ فيه، أَي: يُرْفَع و يُعْلَى.

و نَصَبَ لَهُ الحَرْبَ‌ ، نَصْباً : وضَعَهَا ، كناصَبَهُ الشَّرَّ، على ما يأْتي. و عن ابْنِ سيدَهْ: كُلُّ ما ، أَي: شَيْ‌ءٍ رُفِعَ و اسْتُقْبِلَ بِهِ شَيْ‌ءٌ، فقد نُصِبَ ، و نَصَبَ هُوَ. كذا في المحكم.

و النَّصْبُ ، بالفتح: العَلَمُ المَنْصُوبُ يُنْصَبُ للقَوم، و قد يُحَرَّكُ. و في التَّنْزِيل العَزِيزِ كَأَنَّهُمْ إِلى‌ََ نُصُبٍ يُوفِضُونَ [5]

قُرِئ بِهِما جَمِيعاً. و قال أَبو إِسحَاق. و من قَرَأَ إِلى نَصْبٍ ، فمعناه إِلى عَلَم منصوب ، يَسْتَبِقُون‌ [6] إِليه، و مَنْ قرأَ إِلى‌ََ نُصُبٍ ، فمعناه إِلى أَصنام، كما سيأْتي. و قيلَ: النَّصْبُ :

الغَايَةُ ، و الأَوّلُ أَصحُّ.

و عن أَبي الحَسَن الأَخْفَشِ: النَّصْبُ فِي القَوَافِي‌ هو أَنْ تَسْلَمَ القافِيةَ من الفَسَادِ ، و تكونَ تامَّةَ البِنَاءِ فإِذا جاءَ ذََلك في الشَعْر المَجْزُوء لم يُسَمَّ نَصْباً ، و إِن كانت قافيتُه قد تَمَّتْ.

قال: سَمِعْنَا ذََلك من العربِ، قال: و ليس هََذا مِمَّا سَمَّى الخَلِيلُ، إِنَّما تُؤْخَذ [7] الأَسماءُ عن العرب، انتهى كلامُ الأَخفش.

و لمّا ظنَّ شيخُنَا أَنَّ هذا مِمّا سمّاه الخَلِيلُ عاب المُصنِّف، و سدَّد إليه سهم اعتراضِه، و ذا غيرُ مناسبٍ. و قال ابْنُ سِيدَهْ، عن ابْنِ جِنِّي: لمّا كان معنى النَّصْبِ من الانتصاب ، و هو المُثُولُ و الأَشرافُ و التَّطَاوُلُ، لم يُوقَعْ على ما كان من الشّعر مَجْزُوءًا.

لأَنَّ جَزْأَهُ عِلَّةٌ و عيبٌ لَحِقَهُ، و ذََلك ضِدُّ الفَخْرِ و التَّطاوُلِ. كذا في لسان العرب.

و هُو أَي النَّصْبُ في الإِعْرَابِ، كالفتْحِ في البِنَاءِ. و هو اصطِلاَحٌ نَحْوِيّ‌ [8] ، تقولُ منه: نَصَبْتُ الحَرْفَ، فانْتصَبَ و غُبَارٌ مُنْتَصِبٌ : مُرتفِعٌ.

و قال اللَّيْثُ: النَّصْبُ : رفْعُك شيئاً تَنْصِبُه قائماً مُنْتَصِباً .

و الكَلمة المنصوبةُ ترفَعُ صوْتَها إِلى الغَار [9] الأَعلَى.

و كلُّ شَيْ‌ءٍ انتصب بشَيْ‌ءٍ، فقد نَصبهُ .

و في الصَّحاح: النَّصْبُ : مصدرُ نَصَبْتُ الشَّيْ‌ءَ: إِذا أَقَمْتَه.

و صفِيحٌ مُنَصَّبٌ : أَي نُصِب بعضُهُ على بعض.

و عن ابْن قُتيْبَةَ: نَصْبُ العربِ: ضَرْبٌ من مَغانِيها، أَرَقُّ من الحُدَاءِ ، و مثلُهُ في الفائق، و قد تقدّمَ بيانهُ.

و قولُ شيخِنا: إِنّه مُستدرَكٌ، أَغنَى عنه قولُه السّابقُ:

«و الحادي، إِلى آخرِه»، فيهِ ما فيهِ، لأَنّهما قولانِ، غيرَ أَنّه يُقَال: كانَ المُنَاسِبُ أَن يَذكرَهُمَا في محلٍّ واحدٍ، مراعاةً لطريقته في حُسْنِ الاختصار.

و النُّصُبُ ، بِضَمَّتَيْنِ: كُلُّ ما نُصِبَ ، و جُعِلَ عَلَماً، كالنَّصِيبَةِ . قيل: النُّصُبُ جمعُ نَصِيبَةٍ ، كسَفينةٍ و سُفُنٍ، و صَحِيفَةٍ و صُحُفٍ. و قال اللَّيْثُ: النُّصُبُ : جماعةُ النَّصِيبةِ ، و هي عَلامةٌ تُنْصَبُ للقوم.

قال الفَرّاءُ: و اليَنْصُوبُ : عَلمٌ يُنْصَبُ في الفَلاةِ.

و النُّصُبُ : كُلُّ ما عُبِدَ من دُون اللََّه تَعَالى‌ ، و الجمعُ النَّصائِبُ [10] . و قال الزَّجّاجُ: النُّصُبُ : جمعٌ، واحدُهَا نِصابٌ . قال: و جائزٌ أَن يكونَ واحداً، و جمعُه أَنصابٌ .


[1] في النهاية: و منه حديث نائل مولى عثمان: فقلنا لرباح بن المعترف:

لو. ».

[2] في الصحاح: لو غنيتنا.

[3] هذه عبارة الصحاح، و في اللسان: قال شمر: غناء النصب هو غناء الركبان.

[4] زيادة عن النهاية.

[5] سورة المعارج الآية 43.

[6] عن اللسان، و في الأصل: يسبقون.

[7] عن اللسان، و في الأصل: يأخذ.

[8] اللسان: و هو من مواضعات النحويين.

[9] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله إلى الغار الأعلى كذا بخطه و لعل الصواب، الفك الأعلى. فليحرر».

[10] في اللسان: و الجمع: أنصاب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 2  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست