responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 9  صفحه : 210

مستفيضاً قطعيّاً، أو توفّرت فيه شهادات كثيرة توجب القطع بكونها معاصرة للمعصوم، فحينئذٍ: لا إشكال في اعتبار هذه الشهادات.

و إن فرض فيه النقل بخبر الثقة، فهو إنّما يُجدي فيما لو ثبتت حجّيّة خبر الثقة في المرتبة السابقة بدليلٍ آخر.

و أمّا إذا كانت السيرة يُراد الاستناد إليها في إثبات حجّيّة نفس الخبر، فلا يصحّ؛ للزوم الدور.

و التسامحات التي تثبت من قبل الناقلين للإجماعات المنقولة لا تقدح في المقام؛ لأنّها كانت في مقام نقل فتاوى الأصحاب حيث كان يتسامح فيه، لا في مقام نقل التزام المتشرّعة و سيرة أصحاب الأئمّة، حيث لم يثبت بناؤهم على التسامح في مقام نقل هذه السيرة، إذن، فيُحمل اللّفظ على ظاهره حينما يقول: استقرّ رأي أصحابنا جيلًا بعد جيل، فيؤخذ به.

الوجه الثالث: هو أن نستقرئ أحوال مجتمعات كثيرة، فنرى أنّ ما استقرّت عليه هذه المجتمعات هو موجود الآن، كما هو الحال في سائر موارد الاستقراء، فحينما نستقرئ حال قطعة من الحديد، و نرى أنّها تتمدّد بالحرارة، و هكذا نستقرئ حال القطعة الثانية، و هكذا الثالثة و الرابعة، و نرى أنّ نتيجة استقراء الكلّ واحدة، حينئذٍ نعمّم الحمم على جميع الحديد بأنّه يتمدّد بالحرارة، إذن، فمن استقراء الجزئيّات نصل إلى نتيجةٍ حاصلها: أنّ هذه الوضعيّة ممّا استقرّ عليها التعايش في تمام المجتمعات العقلائيّة.

و الحاصل هو: أنّ استقراء حالات اجتماعيّة متعدّدة في مجتمعات مختلفة، عند ما تكون متطابقة على شي‌ء واحد، فإنّ هذا موجب لتعميم الحكم على جميع هذه المجتمعات العقلائيّة، بل حتى المعاصرة لزمن المعصوم.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 9  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست