responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 542

لكن ينبغي أن يعلم انّ هذا التعيين الذي تدلّ عليه «لام الجنس» و المسمّى بالتعيين الذهني، ليس المراد منه محض الوجود الذهني، إذ من الواضح انّ محض الوجود الذهني لا يجعل المعنى معرفة، و لهذا قالوا: بأنّ اللحاظ الآلي مأخوذ في المعنى الحرفي، و لم يتوهم متوهم انّ المعنى الحرفي يصبح معرفة لأجل ذلك، بل المراد بالتعيين الذهني تطبيق الصورة الذهنية على الانطباعات المألوفة سابقا و المرتكزة في الذهن عن كلّ ماهية من الماهيات التي نشاهدها في الخارج، و حينئذ، كلمة «أسد» تدلّ على الماهية دون الإشارة إلى تلك الانطباعات المركوزة في الذهن عن «الأسد» تدلّ على الماهية دون الإشارة إلى تلك الانطباعات المركوزة في الذهن عن «الأسد»، و لذا تكون نكرة، بينما كلمة «الأسد» تدلّ على الماهية، لكن على صورة ذهنيّة عن الماهيّة منطبقة على نفس تلك الانطباعات المألوفة للذهن و المركوزة فيه للماهية، و بهذا يحصل التعريف، فكأنّ هذا يشبه العهد الذكري.

هذا تمام الكلام في دلالة «اللّام» على التعريف.

ثم انّ هناك حالة رابعة لاسم الجنس يتميّز بها، و هي حالة العلميّة، فإنّ بعض أسماء الأجناس توصف بأنّها أعلام، لغة، و الوجدان العرفي العربي على إبهامه، يحس بفرق ما بين اسم الجنس و علم الجنس، إذ هناك فرق بين «أسد و أسامة»، و بين «ثعلب و ابن آوى».

إذن، فلا بدّ من فرض ميزة في البين اقتضت أن يكون لفظ «أسامة و ابن آوى»، معرفة، دون لفظ «أسد و ثعلب» و فرّقت بينهما و بين أسماء الأجناس الاعتيادية، و تلك الميزة يمكن أن تكون أحد احتمالات ثلاث.

1- الاحتمال الأول‌: و هو أقربها، هي ان تكون هذه الميزة هي التعيين الذهني الجنسي الذي تدلّ عليه «اللّام» عند دخولها على لفظ «أسد»، و هذا التعيين هنا مستبطن في نفس مدلول لفظة «أسامة»، فتكون موضوعة إذن بوضع واحد للماهيّة المتعيّنة بذلك النحو من التعين، إذ من الواضح، انّ الماهية، تارة، تلحظ بما هي هي، و أخرى تلحظ بما هي مستأنس بها ذهنا سابقا، فكأنّه من أجل هذا التعيّن الذي نشأ من الاستيناس الذهني بالماهية، صارت لفظة «أسامة» معرفة و تميّزت عن لفظة «أسد».

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست