responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 39

من إمكان إثبات الإطلاق في المدخول دون حاجة إلى مقدمات الحكمة، حيث ذكرنا أنّ الطبيعة مطلقة بالحمل الشائع، و لأنها لمّا لم يلحظ معها قيد، تكون مطلقة و إن لم يكن الإطلاق داخلا في مدلولها، إذ لا يراد بالمطلقة إلّا أن تتصور الطبيعة من دون أن تتصور معها قيد، لا أن يتصور معها عدم القيد.

و حينئذ تكون قابلة للانطباق على تمام الأفراد، و يطرأ الاستيعاب عليها، إذ أنّ هذا يحصل، من نفس إطلاق اسم الجنس من دون قيد، بعد إحراز عدم استعماله في المقيد بواسطة اصالة الحقيقة كما عرفت، و بهذا يكون مدخول الأداة قابلا للانطباق على الأفراد بذاته بلا حاجة إلى إجراء مقدمات الحكمة.

و قد تبين من ذلك، عدم صحة الإشكال الذي كنّا قد أوردناه على برهان الميرزا (قده)، و الذي كان حاصله مبنيا على افتراض أن الطبيعة لا تكون قابلة للانطباق على الأفراد لأنها جامعة بين ما يقبل الصدق عليها- بشرط شي‌ء، و لا بشرط- و بين ما لا بقبل الصدق عليها- بشرط لا، و قلنا هناك، أنه يكفي في انطباقها، إخراج البشرطلا، من تحتها، فتبقى جامعة بين البشرطشي‌ء، و اللابشرط، و حينئذ تقبل الانطباق و الصدق، و عليه تكون قابلة للانطباق و لو بالجملة، و لكن هذا لا يكفي، لأن المطلوب قابليتها للانطباق على تمام الأفراد، و هو فرع كونها مطلقة.

و قد اتضح أيضا، أن كل أدوات العموم غير محتاجة إلى إجراء مقدمات الحكمة في مدخولها بلا فرق بين كل و غيرها ممّا يكون دلالته على العموم بالوضع.

و لكن بعد أن وافقنا الميرزا (قده) في مدّعاه، بأنّ الطبيعة لا بدّ من أن تتعيّن في المطلق قبل طرو الاستيعاب عليها، خالفناه في الطريق إلى ذلك و قلنا: إنّ الطريق إلى ذلك، ليس ما ذهب إليه الميرزا (قده)، من أنّه مقدمات الحكمة، بل الطريق إلى مدّعاه إنّما هو اصالة الحقيقة، فإنها تكفي في إثبات أن المدلول مطلق بالحمل الشائع.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست