responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 338

- الظهور موجود و لا نتعقل فرقا بين حجية الظهور فيه و بين حجيته في موارد الشك في المراد مع العلم بالاستناد، و معنى ذلك، هو انّ الارتكاز و السيرة منعقد على الحجية في كلا الموردين.

و أمّا التفسير الثاني، فهو انّ الظهور الذي وقع موضوعا للحجية عند العقلاء، غير الظهور الذي يستدل به السيد المرتضى (قده).

و توضيحه هو: إنّ الظهور كحالة عامة، لم ينعقد بناء العقلاء على حجيته مطلقا بقطع النظر عن هذا التفصيل، و إنّما الظهور الحجة نوع مخصوص، فإذا نحن اكتشفناه، فسوف يتضح معه انّ مورد استدلالات السيد المرتضى (قده) خارجة عنه موضوعا.

و إن شئت قلت: إنه أشرنا سابقا إلى انّ الحجية العقلائية تتقوم بمجموع نكتتين هما: نكتة الكاشفية، و نكتة نفسية، بمعنى انّ نظر العقلاء في العمل بالظهور ليس إلى مجرد الكشف، و إلّا لزم أن يكون كلّ كشف- بأيّ درجة كان- حجة، مع انّ المفروض عدم تعميم أيّ درجة من الكشف إلّا الاطمئنان.

و عليه: فلا بدّ من ان نفترض في الإمارات الكاشفة، نكتة أخرى- غير الكشف- هي نكتة نفسيّة، تتميز عن بقية الكواشف، و إن تساوت درجة الكشف فيهما.

ثم إنّه ذكرنا فيما تقدم، إنّ التفصيل المدّعى معقول في الجملة بالمقدار الذي يهدم كلام السيد المرتضى (قده)، و يبطل التمسك باصالة الحقيقة لإثبات الوضع اللغوي. و قلنا هناك انّ ذلك ليس لتفصيل في حجية الظهور، بل لخروج المقام عن حجية الظهور موضوعا، حيث لا ظهور أصلا و لذلك لا ابتلاء بالمعارض. بينما في المورد الأخر- كالدوران بين التخصيص و التخصص- الظهور موجود، و لا نتعقل فرقا بين حجية الظهور فيه، و بين حجية الظهور في موارد الشك في المراد مع العلم بالاستناد، و معنى هذا انّ الارتكاز و السيرة منعقد على الحجية في كلا الموردين.

نام کتاب : بحوث في علم الأصول نویسنده : الشيخ حسن عبد الساتر    جلد : 7  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست